كلمة رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تنديدا بإغتيال 238 صحفيا فلسطينيا

يومية الاتحاد الجزائرية كلمة رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تنديدا بإغتيال 238 صحفيا فلسطينيا نظمت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين اليوم الاثنين الوقفة التضامنية مع الصحافيين الفلسطينيين بدار الصحافة الطاهر جاووت بالجزائر العاصمة تنديدا باغتيال 238 صحفيا فلسطينيا، وبشعار ” قتل الصحفيين.. لن يسكت صوت الحقيقة” .  وجاء في كلمة رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين  بسم الله الرحمن الرحيم، الحضور الكريم، زميلاتي زملائي، نلتقي اليوم في هذه الساحة، في دار … كلمة رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تنديدا بإغتيال 238 صحفيا فلسطينيا itihad

أغسطس 18, 2025 - 13:41
 0
كلمة رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تنديدا بإغتيال 238 صحفيا فلسطينيا

يومية الاتحاد الجزائرية
كلمة رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تنديدا بإغتيال 238 صحفيا فلسطينيا

نظمت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين اليوم الاثنين الوقفة التضامنية مع الصحافيين الفلسطينيين بدار الصحافة الطاهر جاووت بالجزائر العاصمة تنديدا باغتيال 238 صحفيا فلسطينيا، وبشعار ” قتل الصحفيين.. لن يسكت صوت الحقيقة” .

 وجاء في كلمة رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين 

بسم الله الرحمن الرحيم،

الحضور الكريم، زميلاتي زملائي،

نلتقي اليوم في هذه الساحة، في دار الصحافة الطاهر جاووت، وقوفًا لا كأي وقوف.. بل وقفة إجلال وإكبار، ووفاء والتزام، مع إخواننا الصحفيين الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الكلمة في وجه آلة الاحتلال الهمجية.

نقف لنقول للعالم: إن الصحفي الفلسطيني ليس مجرد ناقل خبر، بل هو مقاوم بالقلم والكاميرا، جندي في ساحة الحقيقة، يواجه القنابل بصدره العاري، ويقاوم رصاص القناص بعدسته، ويدفع حياته ثمنًا ليكشف للعالم أن هناك شعبًا يُباد، وأرضًا تُغتصب، وحقوقًا تُسلب.

أيها الحضور،

إن وقفتنا التضامنية هذه جاءت عقب جريمة بشعة جديدة ارتكبها العدو الصهيوني مؤخرا في قطاع غزة، باغتيال ستة من فرسان الإعلام: مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، والصحفيان مؤمن عليوة ومحمد الخالدي.

ستة”6″ أسماء انضمت إلى قافلة طويلة من شهداء الحقيقة، لترفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بداية حرب الإبادة إلى 238 صحفيًا وإعلاميًا، إنها أرقام صادمة تكشف عن حجم العدوان الممنهج ضد الإعلام في فلسطين وضد الصحافة الدولية.

إننا أمام سياسة استهداف متعمد للصحفيين، قصف للمؤسسات الإعلامية، تدمير لمقرات البث، ملاحقة للمراسلين، واغتيال للكاميرا قبل حاملها، إنها محاولة لطمس الحقيقة وتضليل الرأي العام، وجريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم ضد الإنسانية.

الحضور الكريم،

نحن في الجزائر، وفي هذه اللحظة بالذات، نؤكد من جديد أن فلسطين لا تسقط، وأن صوتها لا يخفت، وأن الجزائر – حكومة وشعبًا وجيشًا وصحافة – ستبقى على عهدها التاريخي الذي خطه شهداؤنا بدمائهم الطاهرة: الجزائر لا تتخلى عن فلسطين، وإن تخلى الجميع عن فلسطين، فإن وطن الشهداء لن يتخلى أبدًا.

زميلاتي، زملائي،

إن الأسرة الصحفية الجزائرية ترفع اليوم صوتها عاليًا: تضامنًا مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يُقتلون لأنهم ينقلون الحقيقة، وتنديدًا بالجرائم الصهيونية التي ترتكب أمام أنظار العالم كله دون أن يحرك ساكنًا، إن ما يجري في غزة ليس حربًا عادية، بل إبادة جماعية مفتوحة على الهواء مباشرة، لم يكن للعالم أن يراها لولا شجاعة الصحفيين الفلسطينيين الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للكلمة والصورة.

أيها الأحرار،

نحن هنا لنقول بوضوح: ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون هو انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، وهو جريمة حرب بامتياز، تتطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا ومحاسبة الجناة وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب، إن صمت المجتمع الدولي وصمت المنظمات الأممية ليس سوى غطاء إضافي لهذه الجرائم، وخيانة لمبادئ العدالة والحرية.

أيها الإخوة،

رسالتنا لإخواننا الصحفيين في غزة واضحة وصادقة: أنتم تاج في التضحية والفداء، أنتم صوت الحق الذي يفضح الاحتلال، أنتم من علمتمونا أن الكاميرا أقوى من الرصاصة، وأن الحقيقة لا تموت، نحمل أقلامنا وكاميراتنا في سبيل القضية نفسها، نقول لكم من الجزائر: هنا غزة، هنا فلسطين، هنا صوتكم يعلو.

أيها الحضور،

في هذه المناسبة، نؤكد مرة أخرى أن مواقف الجزائر الرسمية والشعبية ثابتة لا تتغير: دعم مطلق للقضية الفلسطينية، ورفض قاطع للتطبيع مع الكيان الغاصب، وإدانة لا لبس فيها لكل الجرائم الصهيونية التي ترتكب ضد الأطفال والنساء والشيوخ، وضد الصحفيين خاصة، فالجزائر التي عرفت معنى الاستعمار ومعنى الحرية، لن تتأخر يومًا عن نصرة فلسطين.

نحن في المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، إذ نقف اليوم في هذه الوقفة التضامنية، نرفع نداءنا إلى الأمم المتحدة ، مجلس الأمن وأحرار العالم ندعوهم للتحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين وجرائم الاحتلال.

ندعو الصحفيين الأحرار في كل مكان لتوحيد جهودهم وفضح هذه الجرائم أمام الرأي العام العالمي والضغط على الاحتلال للسماح بدخول الصحفيين الدوليين لكشف جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة.

إن استهداف الصحفيين في فلسطين ليس مجرد حدث عابر، إنه إعلان حرب على الحقيقة، ومحاولة يائسة لإسكات الكلمة الحرة، فالحقيقة لا تُقصف، ولا تُقتل، ولا تُدفن.

نقف جميعًا إجلالًا لشهداء الكلمة والصورة في فلسطين، ونعاهدهم بأن تبقى أصواتنا مرتفعة، وأن نظل أوفياء لرسالتهم، حتى يتحقق حلم الحرية والاستقلال.

المجد والخلود للشهداء، الحرية لفلسطين،

وعاشت الجزائر وفية لقضايا العدل والحرية في العالم.

 

 

كلمة رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تنديدا بإغتيال 238 صحفيا فلسطينيا
itihad