لهذه الأسباب تستميت فرنسا في الدفاع عن صنصال

يخفي تركيز السلطات الفرنسية بشان الإصرار على المطالبة بإطلاق سراح الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، حسابات سياسية ووظيفية أخرى، تستهدف التغطية على مشابهة يعيشها الباحث والمؤرخ المغربي، المعطي منجب، الذي يوجد في السجن دون مبررات قانونية، وهي القضية التي نبه إليها موقع “أفريكا إنسايد”. وقال الموقع في مقال له، إن  المؤرخ الفرانكو المغربي، المعطي منجب، […] The post لهذه الأسباب تستميت فرنسا في الدفاع عن صنصال appeared first on الجزائر الجديدة.

يونيو 4, 2025 - 14:27
 0
لهذه الأسباب تستميت فرنسا في الدفاع عن صنصال

يخفي تركيز السلطات الفرنسية بشان الإصرار على المطالبة بإطلاق سراح الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، حسابات سياسية ووظيفية أخرى، تستهدف التغطية على مشابهة يعيشها الباحث والمؤرخ المغربي، المعطي منجب، الذي يوجد في السجن دون مبررات قانونية، وهي القضية التي نبه إليها موقع “أفريكا إنسايد”.

وقال الموقع في مقال له، إن  المؤرخ الفرانكو المغربي، المعطي منجب، البالغ من العمر 63 عامًا، بدأ إضرابًا عن الطعام في الثالث من أفريل المنصرم، وذلك ردا على قرار قضائي جائر يقضي بمنعه من مغادرة التراب المغربي، وهو القرار الذي تجاهلته فرنسا التي يبدو أنها مفتونة بكاتب آخر، وهو الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، النجم الأبرز في أوساط اليمين المتطرف.

ويعتبر المعطي منجب معروف بالنضال من أجل حرية التعبير في العالم العربي. وقد وُلد هذا المؤرخ والناشط عام 1962 ، وقد ذاع صيته بتحليلاته الثاقبة للتاريخ السياسي المغربي، والذي يعتبر مرجعا في محاولة فهم ” الملكية المغربية والصراع على السلطة”، المبني على أطروحته التي دافع عنها في باريس، والتي تتحدث عن آليات الاستبداد التي يسلطها نظام المخزن المغربي.

كما شكلت المقالات الصحفية التي كتبها المعطي منجب، باللغتين الفرنسية والعربية، وفق المصدر ذاته، مُنددًا بلا كلل بـ”المخزن”، السلطة الغامضة التي تُغلق البلاد، ومُدافعًا عن ديمقراطية حقيقية، شكلت مصدر إزعاج لا ينضب للعائلة الملكية ولمحيطه المتنفذ، الذي يرفض انكشاف القناع.

قوة المعطي منجب في الإزعاج السياسي لنظام المخزن المغربي، نابع من تأثيره، بحيث أسس مركز ابن رشد لتشجيع الصحافة الاستقصائية، الأمر الذي أغضب السلطات المغربية، التي سارعت إلى منعه من مغادرة المغرب منذ عام 2020 بذريعة مزاعم تتعلق بـ “غسيل أموال”، كانت اتخذها المخزن مبررا واهيا لمصادرة ممتلكاته، وتعليق عمله الجامعي، وإعاقة حياته اليومية.

 ولم تنفع لحد الآن، محاولات المعطي منجب الضغط على سلطات نظام المخزن المغربي من أجل إطلاق سراحه، فقد دخل في إضراب عن الطعام مخاطرا بصحته الهشة ، لكونه مصاب بمرض السكري وأمراض القلب، وذلك بينما كان يحضر للمشاركة في مؤتمر في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس.

ورغم أهمية الفكر والقيم التي يدافع عنها المعطي منجب، إلا أن السلطات الفرنسية وعلى رأسها، الرئيس إيمانويل ماكرون، لم يتدخل ولو مرة للدفاع عنه، باعتباره يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، الأمر الذي يسقط القناع عن فرنسا التي أقامت الدنيا ولم تقعدها في قضية بوعلام صنصال، فيما تقاعست بشكل فظيع عن الدفاع عن الكاتب الفرانكو مغربي، المعطي منجب.

هذا التعاطي يكشف بما لا يدع مجالا للشك، النفاق الذي يطبع المواقف الفرنسية، التي عادة ما تتخذ بعض القيم منفذا لاستهداف دولا بعينها لا تقاسمها المواقف السياسية والمصالح، لكنها تخرص عندما يتعلق الأمر بالفضيحة التي يرتكبها نظام المخزن المغربي، الذي يبقى نظاما وظيفيا يخدم مصالح أسياده مقابل الصمت عليه عندما يستهدف حقوق الإنسان وينتهك حقوق مواطن فرنسي، كما في حالة المعطي منجب.

علي. ب

The post لهذه الأسباب تستميت فرنسا في الدفاع عن صنصال appeared first on الجزائر الجديدة.