مبادرة وطنية لإنقاذ “غزة الجريحة”

‪ ‬‬ · دعوة لعقد جلسة طارئة للبرلمان · أحمد صادوق: اجتماع مرتقب مع 17 حزبا الاثنين القادم · فاروق طيفور: الإعلان يعكس رؤية حمس لمساندة القضية ‪ ‬‬ أطلقت حركة مجتمع السلم مبادرة وطنية ودولية لإغاثة غزة استجابة لدعوة المقاومة الفلسطينية، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها القطاع جراء الحصار الخانق والعدوان المتواصل، …

يوليو 22, 2025 - 19:31
 0
مبادرة وطنية لإنقاذ “غزة الجريحة”

‪ ‬‬
· دعوة لعقد جلسة طارئة للبرلمان
· أحمد صادوق: اجتماع مرتقب مع 17 حزبا الاثنين القادم
· فاروق طيفور: الإعلان يعكس رؤية حمس لمساندة القضية

‪ ‬‬
أطلقت حركة مجتمع السلم مبادرة وطنية ودولية لإغاثة غزة استجابة لدعوة المقاومة الفلسطينية، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها القطاع جراء الحصار الخانق والعدوان المتواصل، وتأتي هذه المبادرة في إطار التنديد بالصمت الدولي اتجاه الإبادة الجماعية الممنهجة للكيان الصهيوني الغاشم، واستمرار المجازر وانهيار الوضع الإنساني في القطاع تحت غطاء دولي مخز وصمت عربي قاتل.
‪ ‬‬
‪ ‬‬
تدخل هذه المبادرة في إطار الإعلان الذي أطلقته حركة حمس تحت عنوان:”إغاثة غزة – كسر الحصار من أجل الحياة”، وترافع حركة حمس من خلال هذا الإعلان إلى تشكيل تحالف دولي شعبي وبرلماني لدعم غزة ورفع الحصار فورا، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتنظيم قوافل إنسانية عاجلة بالتنسيق مع المنظمات الدولية، وضرورة الفتح الفوري لمعبر رفح ومختلف المعابر لدخول المساعدات، مع تحريك دعاوى دولية لملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
‪ ‬‬
. اجتماع مرتقب مع 17 حزبا الاثنين القادم
‪ ‬‬

‪ ‬‬
كشف القيادي في حركة حمس، أحمد صادوق، في تصريح خص به جريدة “الوسط”، عن اجتماع مرتقب لحركة مجتمع السلم مع 17 حزبا سياسيا الاثنين القادم بهدف تنسيق الجهود في إطار التحرك السلمي والمدني والعالمي لنصرة غزة، وتفعيل كل أدوات الضغط والمقاطعة، مع تكليف المجموعة البرلمانية لحرمة حمس على مستوى المجلس الشعبي الوطني بطلب عقد جلسة طارئة للتنديد بالإبادة الجماعية الممنهجة تحت غطاء دولي مخزي وصمت عربي رسمي قاتل.
أكد القيادي في حركة حمس، أحمد صادوق، أن الإعلان السياسي الذي أصدرته حركة “حمس”، جاء استجابة لنداء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مبرزا أن هذا الإعلان بمثابة استكمال لكل الخطوات والحملات الوطنية والدولية المتواصلة، التي لن تنتهي إلا بكسر الحصار، ومحاكمة الاحتلال، وتحرير الأرض والمقدسات.
وندد القيادي في حركة حمس، أحمد صادوق، بسياسة التجويع التي باتت واقعا قاتلا للأطفال، في ظل حصار محكم منذ أشهر ومنع ممنهج لوصول الغذاء والدواء، محملا المنظومة الغربية المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن استمرار الإبادة، نتيجة دعمها غير المشروط للاحتلال، تحميل النظام العربي الرسمي مسؤولية الانسحاب المخزي من واجبه القومي والديني، والمطالبة بتحرك فوري لإغاثة غزة.
وفي سياق متصل، أشار صادوق إلى أن الإعلان يرافع لدعوة الدبلوماسية الجزائرية إلى طلب جلسة طارئة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث سبل تجسيد القرارات المتضمّنة وقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتفعيل قرارات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، مع المطالبة بفتح الفضاءات العمومية أمام التعبير عن التضامن والدعم والمناصرة للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع صور التجويع والترويع والإبادة الجماعية، مع الالتزام بالتحرك الدائم في كل المحافل السياسية والمجتمعية والدبلوماسية والمدنية لدعم غزة وفلسطين.
‪ ‬‬
· مقاربة إجرائية في معركة التحرير ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم
‪ ‬‬
من جهته، أبرز عضو المكتب التنفيذي الوطني في حركة حمس، فاروق طيفور، أن الإعلان السياسي الذي أطلقته حركة حمس على الساحة السياسية الوطنية والدولية، يتضمن
‪ ‬‬
رؤية متكاملة للحزب لكيفية التضامن والنصرة المستدامة للشعب الفلسطيني في محنته الراهنة التي وصلت إلى عسكرة المساعدات واستخدام الجوع كسلاح للحرب.
وفي سياق متصل، أشار طيفور، إلى أن الإعلان مقاربة إجرائية وعملية للمساهمة في معركة التحرير ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم، وتركيز الجهود في مناهضته بكل الأساليب الممكنة وعدم الذهول أمام صور الدمار والقتل والتجويع والترويع والتهجير التي تميز هذه الحرب.
وأكد القيادي في حركة حمس، أن ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد حرب أو عدوان تقليدي، بل إبـادة جماعية ممنهجة، رسمتها محكمة العدل الدولية، وصوّت على مضمونها أكثر من 143 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، و14 دولة في مجلس الأمن الدولي، تجري على مرأى ومسمع من العالم، تستهدف شعبًا بأكمله مدنيين، أطفالا، نساء، وشيوخا، مشيرا إلى أن الاحتلال الصهـيوني يرتكب جرائم حرب واضحة وفق القانون الدولي، وأن بيان المقاومة الأخير ليس نداء للانتصار، بل صرخة إنسانية من تحت الركام، لم تترك لأحد من ذوي الضمير الحي عذرا في الخذلان والتراجع عن دعم ونصرة غزة، وكسر الحصار عنها، وإغاثة شعبها الذي يتعرض لسياسة التجويع والعزل، تحضيرا للإبادة والتهجير.
‪ ‬‬
وأدانت حركة حمس الصمت الدولي، وأن معايير العدالة وحقوق الإنسان تنهار أمام أعيننا، ما لم يُتخذ موقف عملي وجريء وعاجل لوقف المأساة، مشيرا إلى أن الحصانة الدولية التي توفرها الدول الكبرى للكيان الصهيوني، بما يرفعها إلى درجة الشراكة الكاملة معه، تعد ضوءا أخضر وسببا مباشرا في جرأة الاحتلال على ارتكاب أشنع صور الوحشية في حق كل مظاهر الحياة في غزة العزة.
ودعت حركة حمس لعقد مؤتمر دولي طارئ للدفاع عن غزة في العواصم الحرة، مع دعوة المنظمات الحقوقية إلى تدويل قضية الجوع في غزة، واعتبارها جريمة حرب وسياسة ممنهجة، وإعداد ملف قانوني كامل حول استخدام الجوع كسلاح في يد الاحتلال، ومخاطبة المنظمات الدولية والبرلمانات للضغط من أجل رفع الحصار.
وترافع الحركة في إطار “إعلان انقاد غزة” لإطلاق حملة إعلامية دولية موحدة لكشف جرائم الاحتلال بلغات متعددة، مع رفض كل مشاريع التطبيع، بما في ذلك اتفاقيات إبراهام وصفقة القرن، ودعوة الدول المطبّعة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية مع الكيان المحتل.
وناشدت حركة حمس الأحزاب والمجتمع المدني إلى عمل جماعي مشترك، لمواصلة الدعم السياسي والإعلامي للشعب الفلسطيني في محنته الراهنة، بكل الأشكال والأساليب، مع دعوة هياكل الحركة في كل المستويات إلى الاستمرار في تنظيم فعاليات الدعم والنصرة والإغاثة بكل الطرق والأشكال الممكنة، التي تجعل القضية حاضرة في الوعي الجمعي للجزائريين، واستخدام وسائل الإعلام الجديدة لكشف وفضح الهمجية الصهيونية وتثبيت البوصلة حولها.
‪ ‬‬
‪ ‬‬
إيمان لواس