مزيان: رئيس الجمهورية أحاط الأسرة الإعلامية بالدعم الذي تستحقه
أكد وزير الاتصال، السيد محمد مزيان، اليوم السبت، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أحاط الأسرة الإعلامية بالدعم الذي تستحقه، من خلال توفير البيئة المناسبة لممارسة عملها، في إطار إصلاحات امتصت النقائص وواكبت التطورات. وفي مساهمة له نُشرت بجريدة “الشعب”، تحت عنوان “الحدث والرسالة”، كتب السيد مزيان أن “دستور 2020 كرّس حرية الإعلام كمبدأ …
أكد وزير الاتصال، السيد محمد مزيان، اليوم السبت، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أحاط الأسرة الإعلامية بالدعم الذي تستحقه، من خلال توفير البيئة المناسبة لممارسة عملها، في إطار إصلاحات امتصت النقائص وواكبت التطورات.
وفي مساهمة له نُشرت بجريدة “الشعب”، تحت عنوان “الحدث والرسالة”، كتب السيد مزيان أن “دستور 2020 كرّس حرية الإعلام كمبدأ ثابت لا رجعة فيه، فضلًا عن إحاطة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأسرة الإعلامية بالدعم الذي تستحقه، من خلال توفير البيئة المناسبة لممارسة عملها في إطار إصلاحات امتصت النقائص وواكبت التطورات، وذلك من أجل تعزيز مساهمتها في ترقية الممارسة المهنية، ومواكبة الحركية التنموية، واستكمال بناء جزائر المؤسسات الآمنة، القوية، المزدهرة والمنتصرة”.
وأشار إلى أنه “في خضم راهن دولي وإقليمي متسم بتعقيدات كثيرة، تبرز إرادة سياسية قوية لترقية المجال الإعلامي، تُرجمت بتعزيز الترسانة القانونية للقطاع، والتي تكرّس لإعلام مهني، موضوعي ومسؤول، يبرز الرغبة الملحة للسلطات العليا في البلاد في استعادة مكانة الصحفي ودوره في المجتمع، وتهيئة كل الظروف المناسبة لرجال الإعلام في مرافقة التحولات والتحديات التي يشهدها العالم”.
وبمناسبة الذكرى الـ63 لاسترجاع السيادة الوطنية، قال الوزير إن “الإعلام الوطني ساهم في مسيرة استقلال بلدنا المفدى، وفي حفظ الهوية الوطنية، والتصدي لكل محاولات المساس بالبلاد ومقدساتها ورموزها”.
واعتبر السيد مزيان هذه المناسبة الهامة “فرصة تعيد إلى أذهان الجزائريين المناخ المفعم بالأمل والنصر والطموح، الذي وُلد فيه المشروع الإعلامي الافتتاحي، والذي لا يزال إلى يومنا هذا يذكّر الأجيال بأن إعلامنا وُلد من رحم المقاومة، من أجل الدفاع عن قيم الحرية والسيادة والاستقلال”، مشددًا على أن الإعلام الوطني يؤدي “دورًا محوريًا وأساسيًا قصد الحفاظ على أمانة الشهداء”.
وجدد وزير الاتصال التأكيد على أهمية بناء “جبهة إعلامية موحدة، تكون مستمدة من فكر الأمة الواحدة الموحّدة، بتاريخها وهويتها ودينها وذاكرتها، من أجل الدفاع عن الجزائر الحرة، السيّدة، الأبية”، وتكون أيضًا “بمثابة حصن ضد كل محاولات التكالب والكراهية، التي تستهدف الجزائر عبر وسائل إعلام أجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن الأبواق المأجورة وغرف الأخبار المظلمة”.
وفي هذا المنحى، أعرب السيد مزيان عن قناعته بأن الأسرة الإعلامية الوطنية “ستكون على قدر المسؤولية الموكلة إليها في الدفاع عن البلاد وصورتها، وفق مبادئ بيان الفاتح من نوفمبر، وفي ظل الاحترام الصارم لأخلاقيات المهنة”.
كما أبرز أيضًا أهمية “الحفاظ على المصداقية التي تتمتع بها الصحافة الوطنية في الساحة الدولية، كونها لم تحد عن مواقف الدولة الجزائرية، وظلت ترافع لصالح القضايا العادلة في العالم”، على غرار القضيتين الفلسطينية والصحراوية، اللتين تُعدّان نموذجًا لهذا الموقف “المبدئي المشرف والنبيل، المقتبس من القيم الإنسانية التي تجسد حق الشعوب في الحرية والاستقلال وتقرير المصير”، يتابع الوزير.
ولفت السيد مزيان، في الختام، إلى أنه “بات من الضروري اليوم، أكثر من أي وقت مضى، وضع ورقة طريق واضحة كفيلة بالانتقال بإعلامنا نحو الأفضل، بما يجعله يواكب التقدم الحاصل على المستوى العالمي، ويرتقي به إلى مرحلة جديدة تسمح له بالتفاعل الإيجابي مع الطفرة النوعية التي تعرفها الجزائر الجديدة، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على كافة المستويات، والتصدي للهجمات الإعلامية الخارجية المتعددة المصادر، التي يزعجها القرار السيّد والمستقل للدولة الجزائرية”.