مشاركة مزجت بين الأصالة والتقنية وعكست العمق البصري والابتكار الرقمي:وزارة الثقافة والفنون تتألق في “SITEV 2025”
برز جناح وزارة الثقافة والفنون خلال فعاليات الصالون الدولي للسياحة والأسفار “SITEV 2025”، من خلال مشاركة فاعلة ركزت على آفاق الربط المبدع بين الثقافة والسياحة، وذلك من خلال استغلال التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، لجعل التراث الثقافي أحد روافد الاقتصاد الإبداعي. وفي خطوة مدروسة نحو تقديم نموذج جديد للترويج الثقافي، تم الموازنة بين الأصالة والتقنية، …

برز جناح وزارة الثقافة والفنون خلال فعاليات الصالون الدولي للسياحة والأسفار “SITEV 2025”، من خلال مشاركة فاعلة ركزت على آفاق الربط المبدع بين الثقافة والسياحة، وذلك من خلال استغلال التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، لجعل التراث الثقافي أحد روافد الاقتصاد الإبداعي.
وفي خطوة مدروسة نحو تقديم نموذج جديد للترويج الثقافي، تم الموازنة بين الأصالة والتقنية، بجعل من التراث مادة حية، فاعلة، وقادرة على مواكبة التغيرات وفتح آفاق جديدة للسياحة الثقافية في الجزائر، وهو ما يعكس إستراتيجية الوزارة للانتقال من العرض التقليدي إلى التجربة الثقافية المتكاملة، التي تشرك الزائر، وتفتح الثقافة أمام فئات أوسع، خصوصا الشباب، بلغة يفهمونها ويتجاوبون معها.
وأعاد الجناح صياغة التراث بلغة تكنولوجية ذكية، وقدمه للجمهور ضمن تصور جديد للثقافة أكثر قربا من الحاضر والمستقبل، حيث استوحى تصميمه من المعمار الجزائري، الذي دعم بالأضواء في إشارة إلى أن إشعاع الثقافة الحقيقية ينطلق من داخل الهوية، لا من خارجها، أما التفاصيل العلوية للجناح، فجاءت بخطوط معمارية غير مكتملة عمدا، للدلالة عن فلسفة وزارة الثقافة والفنون في التعامل مع التراث بوصفه مشروعا مستمرا، حيا، يخضع للترميم والمرافقة، ، كما تم إعادة تشكيل سقف قصر رياس البحر، أحد رموز العمارة الجزائرية العثمانية، لكن بطريقة غير تقليدية، فلم يكن مثبتا فوق الجدران، بل معلقا في فضاء الجناح، وكأنه يطفو خارج الزمن، يرمز إلى تراث يعلو على السياقات الظرفية، ويستمر في الوجدان الجمعي، خارج الأطر المعمارية المعتادة.
في السياق، صمم الجناح ليكون رقميا وتفاعليا بالكامل، حيث لم يعتمد على الصور والنصوص الثابتة، بل قدم محتوى ثقافيا عبر تقنيات الواقع المعزز، والمجسمات الرقمية، والخرائط الذكية، ليمنح الزائر فرصة لخوض تجربة يتفاعل فيها مباشرة مع عناصر التراث، ويعيد اكتشافها بمنظور جديد، كما عمل الجناح على إبراز تنوع الرصيد الثقافي الجزائري، من مواقع مصنفة عالميا، وفنون غير مادية، إلى المسارات السياحية ذات البعد الثقافي، إضافة إلى حضور للسينما باعتبارها رافدا متصاعدا في مشهد السياحة الثقافية في الجزائر.
صبرينة ك