معركة الخطيفة.. يوم انتصر المجاهدون على 1375 جندياً فرنسياً

أحيا سكان ولاية الأغواط، اليوم السبت، الذكرى الـ 69 لمعركة الخطيفة الخالدة، التي دوّت يوم الثالث من أكتوبر 1956 في منطقة الغيشة. وأسفرت عن مقتل 1375 جندياً فرنسياً، في واحدة من أعظم المعارك التي خاضها جيش التحرير الوطني خلال ثورة التحرير المجيدة. وحسب شهادات المجاهدين والمصادر التاريخية، اندلعت المعركة عند الساعة الرابعة مساءً واستمرت ساعتين [...] ظهرت المقالة معركة الخطيفة.. يوم انتصر المجاهدون على 1375 جندياً فرنسياً أولاً على الحياة.

أكتوبر 4, 2025 - 20:30
 0
معركة الخطيفة.. يوم انتصر المجاهدون على 1375 جندياً فرنسياً

أحيا سكان ولاية الأغواط، اليوم السبت، الذكرى الـ 69 لمعركة الخطيفة الخالدة، التي دوّت يوم الثالث من أكتوبر 1956 في منطقة الغيشة. وأسفرت عن مقتل 1375 جندياً فرنسياً، في واحدة من أعظم المعارك التي خاضها جيش التحرير الوطني خلال ثورة التحرير المجيدة.

وحسب شهادات المجاهدين والمصادر التاريخية، اندلعت المعركة عند الساعة الرابعة مساءً واستمرت ساعتين متتاليتين. لتتكبد خلالها قوات الاحتلال الفرنسي خسائر فادحة تمثلت في 45 قتيلاً وخمسة أسرى وتدمير أربع شاحنات، إضافة إلى الاستيلاء على كميات من الأسلحة وأجهزة الاتصال. مقابل استشهاد مجاهد واحد وإصابة آخر.

وفي اليوم الموالي، تواصلت المواجهات في منطقة الشوابير شمال غرب جبال القعدة. حيث لقي أكثر من 1300 جندي فرنسي مصرعهم، فيما ارتقى 25 شهيداً من أبناء المنطقة بينهم 11 مدنياً.

ويروي المجاهد محمد بوزياني، أن عنصر المفاجأة ودقة التحرك كانا سرّ نجاح العملية. موضحاً أن ثلاث كتائب من جيش التحرير كانت متمركزة بجبال بوقرقور تحت قيادة المجاهد الراحل عبد الله مولاي، وكل كتيبة ضمّت ما بين 80 و120 مجاهداً.

وأوكلت إليها مهام جريئة تمثلت في استهداف ورشة لبناء مركز عسكري فرنسي في تاويالة. وتحرير مئات السجناء السياسيين من آفلو.

غير أن مسار إحدى الكتائب تغيّر حين صادفت قافلة عسكرية فرنسية في منطقة الخطيفة. لتتحول المواجهة المفاجئة إلى معركة ضارية قادها المجاهد مقران لعماري وستون من رفاقه، انتهت بانتصار باهر للمجاهدين.

وفي تصريح لـ “وأج”، أكد البروفيسور عيسى بوقرين، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة عمار ثليجي بالأغواط، أن معركة الخطيفة كانت “حدثاً حاسماً ونقطة تحول في مسار الثورة”. مبرزاً أنها أثبتت قدرة جيش التحرير على المبادرة وضرب العدو في عمقه.

وأضاف: “ما جرى لم يكن اشتباكاً عابراً بل تجسيداً للتنظيم المحكم والإرادة الصلبة للمجاهدين”.

لقد حملت معركة الخطيفة، رسالة خالدة بأن إرادة التحرر أقوى من ترسانة الاحتلال. وكانت بداية مرحلة جديدة من النضال زرعت الأمل في نفوس الجزائريين بأن نهاية الاستعمار باتت وشيكة.

ظهرت المقالة معركة الخطيفة.. يوم انتصر المجاهدون على 1375 جندياً فرنسياً أولاً على الحياة.