أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, السيدة صورية مولوجي, اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أن التزام الدولة الجزائرية بالطابع الاجتماعي جعل مسألة حماية الأشخاص المسنين من أولويات عمل الحكومة.
وفي كلمة قرأتها نيابة عنها مديرة حماية الأشخاص المسنين بالوزارة, السيدة سمية أولمان, خلال يوم دراسي حول موضوع “طرق التكفل بكبار القدر في ظل التغيرات النفسية والصحية المصاحبة للسن”, أكدت السيدة مولوجي أن “الارتباط الوثيق للمجتمع الجزائري بهويته الثقافية ومرجعيته الدينية, إلى جانب التزام الدولة الجزائرية بالطابع الاجتماعي, جعل مسألة حماية الأشخاص المسنين من أولويات عمل الحكومة في مختلف برامجها”.
ولتحقيق المساعي المبذولة في سبيل التكفل بالأشخاص المسنين, شددت الوزيرة على ضرورة “مضاعفة الجهود للمضي نحو رقمنة الخدمات الاجتماعية بما يضمن الشفافية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص للجميع في الاستفادة من مختلف المساعدات والبرامج التضامنية وكذا الامتيازات الموجهة لفائدة هذه الفئة، وفق توجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”.
وأضافت أن الجهود الوطنية في مجال حماية هذه الفئة تعتمد على “وضع سياسة اجتماعية مدمجة, والأخذ بعين الاعتبار مقاربة التنمية المستدامة الشاملة من أجل التمكن من إعادة إدماج الأشخاص المسنين الذين يعانون الهشاشة الاجتماعية في أوساطهم الأسرية والاجتماعية عن طريق توفير مختلف سبل الدعم والمرافقة لهم وللفروع المتكفلة بهم”.
ولفتت في ذات السياق إلى أن قطاعها الوزاري سطر من خلال سياسته الاجتماعية المنتهجة “جملة من الآليات التي تعمل على حماية الشخص المسن وتحافظ على مكانته في الأسرة والمجتمع عبر تثبيت المبادئ والقواعد الرامية إلى دعمه وصون كرامته في إطار التضامن الوطني والعائلي والتلاحم بين الأجيال”.
وذكرت السيدة مولوجي بالمعطيات الصادرة عن الديوان الوطني للإحصاء، والتي أثبتت تسجيل “نسب متزايدة” في فئة الأشخاص المسنين، مشيرة الى أن هذه النسب تستدعي “إعداد تصورات مستقبلية تستشرف حاجيات هذه الفئة في جميع المجالات الاجتماعية والصحية الضرورية مع العمل على وضع استراتيجية وطنية بآليات جديدة وناجعة”.
للإشارة، فإن هذا اليوم الدراسي المنظم بمناسبة إحياء اليوم الدولي للأشخاص المسنين المصادف للفاتح أكتوبر من كل عام, عرف مشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات ذات الصلة, الى جانب رئيسة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر, السيدة فايزة بن دريس.