نحو تحويل الطحالب البحرية إلى ثروة قابلة للتحويل
دعت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، إلى التحول من منطق المكافحة إلى منطق التثمين البيئي في التعامل مع ظاهرة انتشار الطحالب البحرية، من خلال استغلالها في مجالات علمية مبتكرة ضمن إطار الاقتصاد الدائري. جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قامت بها الوزيرة إلى شاطئي بولوغين وسيدي فرج، رفقة والي الجزائر محمد [...] ظهرت المقالة نحو تحويل الطحالب البحرية إلى ثروة قابلة للتحويل أولاً على الحياة.

دعت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، إلى التحول من منطق المكافحة إلى منطق التثمين البيئي في التعامل مع ظاهرة انتشار الطحالب البحرية، من خلال استغلالها في مجالات علمية مبتكرة ضمن إطار الاقتصاد الدائري.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قامت بها الوزيرة إلى شاطئي بولوغين وسيدي فرج، رفقة والي الجزائر محمد عبد النور رابحي، ورئيس المجلس الشعبي الولائي لحبيب بن بولعيد، إضافة إلى عدد من الفاعلين في قطاع البيئة، لمتابعة سير حملة تنظيف الشواطئ من الطحالب.
وفي تصريحها، أكدت الوزيرة أن الطحالب المنتشرة في عدد من الشواطئ الجزائرية تشكل ظاهرة طبيعية ناجمة عن عوامل مناخية وبيئية، من بينها ارتفاع درجات حرارة مياه البحر المتوسط، وأضافت أن التحاليل البيئية المنتظمة أثبتت أن هذه الطحالب لا تشكل أي تهديد على الصحة العامة أو النظام البيئي البحري.
وشددت نجيبة جيلالي، على أهمية تثمين الكتلة الحيوية للطحالب عبر استغلالها في مجالات واعدة مثل الزراعة، الصناعات البيولوجية، البيوتكنولوجيا، الصناعات الصيدلانية، وإنتاج الأسمدة العضوية، معتبرة أن ذلك يمثل خيارًا استراتيجيًا لتعزيز الابتكار البيئي والاستثمار الأخضر.
وخلال معاينتها لشاطئ بولوغين، وقفت الوزيرة، على عمليات جمع الطحالب باستعمال معدات رفع خاصة، وتعبئتها في أكياس مخصصة تمهيدًا لنقلها ومعالجتها في إطار تجربة نموذجية تهدف إلى تحويل النفايات البحرية إلى موارد اقتصادية.
أما بشاطئ سيدي فرج، فقد تلقت شروحات مفصلة من قبل عدد من الهيئات البيئية، على غرار الوكالة الوطنية للنفايات، المحافظة الوطنية للساحل، والمعهد الوطني للتكوينات البيئية، حول آليات الحفاظ على البيئة البحرية، وأثر التسيير البيئي المستدام في الحد من انتشار الطحالب.
وأشارت نجيبة جيلالي، إلى أن هذه الحملة، التي انطلقت السبت الماضي، تُنظم بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية ومحلية، وتشمل 14 ولاية ساحلية، على أن تتواصل إلى غاية 16 أوت المقبل، بهدف تحسين نوعية الحياة للسكان والمصطافين، وتعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين.
وفي ختام زيارتها، ثمنت الوزيرة، دور المجتمع المدني والجهات المختصة في توعية المواطنين بأهمية حماية البيئة البحرية والمساهمة في نظافة الشواطئ، مؤكدة أن نجاح هذه المبادرات يرتكز على مشاركة فعالة من الجميع.
ظهرت المقالة نحو تحويل الطحالب البحرية إلى ثروة قابلة للتحويل أولاً على الحياة.