ندوة دولية بالأرجنتين: إعلاميون صحراويون يؤكدون على أهمية المقاومة الإعلامية في مواجهة الاحتلال المغربي
بوينس آيرس - أبرز إعلاميون صحراويون, خلال مشاركتهم في الندوة الدولية الثانية للصحفيين والإعلاميين المتضامنين مع الشعب الصحراوي بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس, انتهاكات المغرب الجسيمة بحق الصحفيين الصحراويين, مؤكدين على أهمية المقاومة الإعلامية في مواجهة الاحتلال المغربي. و في كلمة لها خلال الندوة, التي عقدت تحت شعار "الصحافة والعمل من أجل إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية", أكدت رئيسة رابطة الصحفيين و الكتاب الصحراويين بأوروبا, فاطمة الغالية محمد سالم, أن "الصحافة الصحراوية ليست مجرد أداة إعلامية, بل هي فعل مقاومة وعمل مباشر ضد الاستعمار, ومنارة تكسر ظلمات الرقابة والصمت المفروض والأكاذيب الممنهجة". وأبرزت في السياق, أن "حرية التعبير في الأراضي الصحراوية المحتلة تواجه يوميا جدران الاحتلال المغربي والقمع وملاحقة الصحفيين والناشطين, والمحاولة المستمرة لمحو صوت (الصحراويين) من الخريطة والذاكرة". ولهذا السبب - تضيف - "نطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بصحافة صارمة وأخلاقية وملتزمة, صحافة لا تنحني أمام أصحاب السلطة ولا تختبئ وراء راحة الحياد, بل تختار جانب العدالة و الأشخاص الذين يناضلون". و تابعت : "نحتاج إلى الصحافة التي تدين انتهاكات حقوق الإنسان والتي تقف إلى جانب الشعوب المضطهدة والتي تكشف عن عنف الاستعمار وتكسر الحصار الإعلامي الذي يسعى إلى إبقاء الصحراء الغربية في حالة من النسيان والعزلة". من جهته, أكد الإعلامي الصحراوي, أحمد الطنجي, رئيس وكالة "إيكيب ميديا" التي تنشط في الأراضي الصحراوية المحتلة, في مداخلته خلال الندوة الدولية, أن "المعركة ضد الاحتلال المغربي ليست مجرد معركة ضد احتلال الأرض, بل هي أيضا معركة على مستوى الخطاب, حيث يعد الإعلام وسيلة مقاومة لا تقل أهمية عن أي سلاح آخر". وأضاف المتحدث أن "الصراع في الصحراء الغربية هو أيضا صراع على المعلومة, لأن من أبرز سمات القضية الصحراوية إقصاء صوت أهلها من الرواية الإعلامية السائدة", مبرزا المخاطر المحدقة بالصحفيين الصحراويين الذين يشتغلون من داخل الأراضي المحتلة, حيث يمكن أن يؤدي العمل الصحفي الحر إلى السجن أو حتى إلى الموت. وقال في هذا الصدد: " لا تعتبر ممارسة الإعلام مجرد نشاط تقني أو مهني محايد, بل هي فعل سياسي وأخلاقي عميق. هي تحد للصمت وكسر للحصار الإعلامي وكشف لما يراد له أن يظل طي الكتمان". وتوقف المتحدث عند الحصار المفروض على الصحراء الغربية من طرف الاحتلال المغربي الذي يمنع دخول الصحفيين الدوليين, و أيضا قيامه بقطع الإنترنت في لحظات حاسمة و اعتقال النشطاء لمجرد تصوير مظاهرة. كما توقف عند تواطؤ العديد من وسائل الإعلام الدولية, التي تتجاهل القضية الصحراوية, إما بدافع المصلحة الاقتصادية أو الاعتبارات الدبلوماسية أو الجهل المتعمد. ونبه الطنجي إلى الأهمية البالغة لوسائل الاتصال البديلة والشعبية والنضالية في ظل هذا الحصار و التضييق, قائلا: " الفيديوهات الملتقطة عبر الهواتف المحمولة والشهادات المنتشرة على وسائل التواصل والصور المسربة من داخل الأراضي المحتلة, كلها أدوات مضادة للتضليل الإعلامي, إنها أدلة حية على وجود الشعب الصحراوي وعلى صموده وعلى مطالبته بالعدالة". و في الأخير, شدد الإعلامي الصحراوي على أهمية التضامن الدولي, لأن "القضية الصحراوية لا تحتاج فقط إلى دعم سياسي أو إنساني, بل تحتاج أيضا إلى مساحات إعلامية و إلى حلفاء إعلاميين يرددون صوتها ويقيمون جسور تواصل ويشككون في الرواية المهيمنة".

بوينس آيرس - أبرز إعلاميون صحراويون, خلال مشاركتهم في الندوة الدولية الثانية للصحفيين والإعلاميين المتضامنين مع الشعب الصحراوي بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس, انتهاكات المغرب الجسيمة بحق الصحفيين الصحراويين, مؤكدين على أهمية المقاومة الإعلامية في مواجهة الاحتلال المغربي.
و في كلمة لها خلال الندوة, التي عقدت تحت شعار "الصحافة والعمل من أجل إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية", أكدت رئيسة رابطة الصحفيين و الكتاب الصحراويين بأوروبا, فاطمة الغالية محمد سالم, أن "الصحافة الصحراوية ليست مجرد أداة إعلامية, بل هي فعل مقاومة وعمل مباشر ضد الاستعمار, ومنارة تكسر ظلمات الرقابة والصمت المفروض والأكاذيب الممنهجة".
وأبرزت في السياق, أن "حرية التعبير في الأراضي الصحراوية المحتلة تواجه يوميا جدران الاحتلال المغربي والقمع وملاحقة الصحفيين والناشطين, والمحاولة المستمرة لمحو صوت (الصحراويين) من الخريطة والذاكرة".
ولهذا السبب - تضيف - "نطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بصحافة صارمة وأخلاقية وملتزمة, صحافة لا تنحني أمام أصحاب السلطة ولا تختبئ وراء راحة الحياد, بل تختار جانب العدالة و الأشخاص الذين يناضلون".
و تابعت : "نحتاج إلى الصحافة التي تدين انتهاكات حقوق الإنسان والتي تقف إلى جانب الشعوب المضطهدة والتي تكشف عن عنف الاستعمار وتكسر الحصار الإعلامي الذي يسعى إلى إبقاء الصحراء الغربية في حالة من النسيان والعزلة".
من جهته, أكد الإعلامي الصحراوي, أحمد الطنجي, رئيس وكالة "إيكيب ميديا" التي تنشط في الأراضي الصحراوية المحتلة, في مداخلته خلال الندوة الدولية, أن "المعركة ضد الاحتلال المغربي ليست مجرد معركة ضد احتلال الأرض, بل هي أيضا معركة على مستوى الخطاب, حيث يعد الإعلام وسيلة مقاومة لا تقل أهمية عن أي
سلاح آخر".
وأضاف المتحدث أن "الصراع في الصحراء الغربية هو أيضا صراع على المعلومة, لأن من أبرز سمات القضية الصحراوية إقصاء صوت أهلها من الرواية الإعلامية السائدة", مبرزا المخاطر المحدقة بالصحفيين الصحراويين الذين يشتغلون من داخل الأراضي المحتلة, حيث يمكن أن يؤدي العمل الصحفي الحر إلى السجن أو حتى إلى الموت.
وقال في هذا الصدد: " لا تعتبر ممارسة الإعلام مجرد نشاط تقني أو مهني محايد, بل هي فعل سياسي وأخلاقي عميق. هي تحد للصمت وكسر للحصار الإعلامي وكشف لما يراد له أن يظل طي الكتمان".
وتوقف المتحدث عند الحصار المفروض على الصحراء الغربية من طرف الاحتلال المغربي الذي يمنع دخول الصحفيين الدوليين, و أيضا قيامه بقطع الإنترنت في لحظات حاسمة و اعتقال النشطاء لمجرد تصوير مظاهرة.
كما توقف عند تواطؤ العديد من وسائل الإعلام الدولية, التي تتجاهل القضية الصحراوية, إما بدافع المصلحة الاقتصادية أو الاعتبارات الدبلوماسية أو الجهل المتعمد.
ونبه الطنجي إلى الأهمية البالغة لوسائل الاتصال البديلة والشعبية والنضالية في ظل هذا الحصار و التضييق, قائلا: " الفيديوهات الملتقطة عبر الهواتف المحمولة والشهادات المنتشرة على وسائل التواصل والصور المسربة من داخل الأراضي المحتلة, كلها أدوات مضادة للتضليل الإعلامي, إنها أدلة حية على وجود الشعب الصحراوي وعلى صموده وعلى مطالبته بالعدالة".
و في الأخير, شدد الإعلامي الصحراوي على أهمية التضامن الدولي, لأن "القضية الصحراوية لا تحتاج فقط إلى دعم سياسي أو إنساني, بل تحتاج أيضا إلى مساحات إعلامية و إلى حلفاء إعلاميين يرددون صوتها ويقيمون جسور تواصل ويشككون في الرواية المهيمنة".