استبعاد المغرب من جائزة "نيلسون مانديلا" لحقوق الإنسان لسنة 2025 بسبب سجله الحقوقي الأسود

نيويورك (الأمم المتحدة) - منحت الأمم المتحدة رسميا جائزة "نيلسون مانديلا" لسنة 2025 لكل من بريندا رينولدز من كندا وكينيدي أودييدي من كينيا, وذلك عقب حملة شرسة قادها ضحايا النظام المخزني ضد مرشحة المغرب, أمينة بوعياش, بسبب سجله الحقوقي الأسود, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). وقد أثار ترشيح رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب, أمينة بوعياش, موجة من الاحتجاجات العارمة, حيث تلقت لجنة الاختيار رسائل وعرائض و بيانات تنديد و استنكار من منظمات صحراوية و حقوقيين مغاربة و من منطقة الريف, الذين اعتبروا هذا الترشيح "خيانة لإرث نيلسون مانديلا و قيمه النضالية". وبحسب مصادر مقربة من لجنة الاختيار, فإن اللجنة "فوجئت" بحجم وامتداد الاعتراضات, مما أدى في نهاية المطاف إلى استبعاد بوعياش من الترشح. وعبر ضحايا النظام المغربي, من صحراويين وريفيين وصحفيين وسجناء سياسيين سابقين, عن غضبهم الشديد إزاء ترشيح شخصية ينظر إليها على نطاق واسع كمن تسعى لتلميع صورة النظام المغربي رغم الانتهاكات الجسيمة و المتواصلة. وأكدت هيئات صحراوية رفضها "القاطع" لهذا الترشيح, الذي وصفته ب "العار التاريخي" و"الخيانة لقيم العدالة والكرامة والحرية التي جسدها الزعيم الإفريقي", معتبرة أن تكريمها "سيكون بمثابة تبييض لجرائم الاحتلال المغربي", مشيرة إلى أن هذا الترشيح "ليس فقط عبثا بالقيم التي ناضل لأجلها مانديلا, بل هو إهانة مباشرة لتضحيات الشعوب التي لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال". كما اعتبر حقوقيون و إعلاميون من المغرب ترشيح بلادهم لنيل هذه الجائزة "فضيحة أخلاقية وسياسية وتبييضا رسميا لسجلها الإجرامي الأسود", مطالبين بسحب هذا الترشيح  للحفاظ على مصداقية المؤسسات الأممية. وشددوا على أنه "إهانة لمؤسسات الأمم المتحدة, لأن جائزة نيلسون مانديلا تكريم عالمي للالتزام الإنساني بالمبادئ والقيم والأخلاق وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والترفع عن العقلية الانتقامية والصبر والثبات على المبادئ ". وقررت الأمم المتحدة منح هذه الجائزة لكل من بريندا رينولدز, الناشطة الكندية في مجال حقوق الشعوب الأصلية, وكينيدي أودييدي, القائد المجتمعي من كينيا, اعترافا بأعمالهما التي تجسد مبادئ نيلسون مانديلا في العدالة وتمكين المجتمعات ومقاومة القمع. و سيقدم الأمين العام الأممي, أنطونيو غوتيريش, هذه الجائزة للفائزين في 18 يوليو القادم وهو اليوم الدولي لنيلسون مانديلا. يشار إلى أن هذه الجائزة استحدثت عام 2014, و تمنح كل خمس سنوات لشخصين يعكس عملهما إرث الرئيس الجنوب إفريقي الراحل, في القيادة والتواضع والخدمة والوحدة عبر الحدود.

مايو 30, 2025 - 17:10
 0
استبعاد المغرب من جائزة "نيلسون مانديلا" لحقوق الإنسان لسنة 2025 بسبب سجله الحقوقي الأسود
استبعاد المغرب من جائزة "نيلسون مانديلا" لحقوق الإنسان لسنة 2025 بسبب سجله الحقوقي الأسود

نيويورك (الأمم المتحدة) - منحت الأمم المتحدة رسميا جائزة "نيلسون مانديلا" لسنة 2025 لكل من بريندا رينولدز من كندا وكينيدي أودييدي من كينيا, وذلك عقب حملة شرسة قادها ضحايا النظام المخزني ضد مرشحة المغرب, أمينة بوعياش, بسبب سجله الحقوقي الأسود, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (وأص).

وقد أثار ترشيح رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب, أمينة بوعياش, موجة من الاحتجاجات العارمة, حيث تلقت لجنة الاختيار رسائل وعرائض و بيانات تنديد و استنكار من منظمات صحراوية و حقوقيين مغاربة و من منطقة الريف, الذين اعتبروا هذا الترشيح "خيانة لإرث نيلسون مانديلا و قيمه النضالية".

وبحسب مصادر مقربة من لجنة الاختيار, فإن اللجنة "فوجئت" بحجم وامتداد الاعتراضات, مما أدى في نهاية المطاف إلى استبعاد بوعياش من الترشح.

وعبر ضحايا النظام المغربي, من صحراويين وريفيين وصحفيين وسجناء سياسيين سابقين, عن غضبهم الشديد إزاء ترشيح شخصية ينظر إليها على نطاق واسع كمن تسعى لتلميع صورة النظام المغربي رغم الانتهاكات الجسيمة و المتواصلة.

وأكدت هيئات صحراوية رفضها "القاطع" لهذا الترشيح, الذي وصفته ب "العار التاريخي" و"الخيانة لقيم العدالة والكرامة والحرية التي جسدها الزعيم الإفريقي", معتبرة أن تكريمها "سيكون بمثابة تبييض لجرائم الاحتلال المغربي", مشيرة إلى أن هذا الترشيح "ليس فقط عبثا بالقيم التي ناضل لأجلها مانديلا, بل هو إهانة مباشرة لتضحيات الشعوب التي لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال".

كما اعتبر حقوقيون و إعلاميون من المغرب ترشيح بلادهم لنيل هذه الجائزة "فضيحة أخلاقية وسياسية وتبييضا رسميا لسجلها الإجرامي الأسود", مطالبين بسحب هذا الترشيح  للحفاظ على مصداقية المؤسسات الأممية.

وشددوا على أنه "إهانة لمؤسسات الأمم المتحدة, لأن جائزة نيلسون مانديلا تكريم عالمي للالتزام الإنساني بالمبادئ والقيم والأخلاق وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والترفع عن العقلية الانتقامية والصبر والثبات على المبادئ ".

وقررت الأمم المتحدة منح هذه الجائزة لكل من بريندا رينولدز, الناشطة الكندية في مجال حقوق الشعوب الأصلية, وكينيدي أودييدي, القائد المجتمعي من كينيا, اعترافا بأعمالهما التي تجسد مبادئ نيلسون مانديلا في العدالة وتمكين المجتمعات ومقاومة القمع. و سيقدم الأمين العام الأممي, أنطونيو غوتيريش, هذه الجائزة للفائزين في 18 يوليو القادم وهو اليوم الدولي لنيلسون مانديلا.

يشار إلى أن هذه الجائزة استحدثت عام 2014, و تمنح كل خمس سنوات لشخصين يعكس عملهما إرث الرئيس الجنوب إفريقي الراحل, في القيادة والتواضع والخدمة والوحدة عبر الحدود.