نصائح للمصدومين من خسارة البكالوريا

مع إعلان نتائج البكالوريا كل سنة، يعيش العديد من التلاميذ فرحة النجاح، لكن في المقابل، هناك من يُصطدم بخيبة الرسوب، خصوصًا أولئك الذين بذلوا مجهودًا كبيرًا طوال الموسم الدراسي. هذا الشعور بالفشل قد يتحوّل إلى أزمة نفسية حقيقية إن لم يُتعامل معه بوعي وتوازن. وفي هذا السياق، قدّمت الأخصائية النفسانية ليلى أسعد للحياة مجموعة من [...] ظهرت المقالة نصائح للمصدومين من خسارة البكالوريا أولاً على الحياة.

يوليو 20, 2025 - 14:46
 0
نصائح للمصدومين من خسارة البكالوريا

مع إعلان نتائج البكالوريا كل سنة، يعيش العديد من التلاميذ فرحة النجاح، لكن في المقابل، هناك من يُصطدم بخيبة الرسوب، خصوصًا أولئك الذين بذلوا مجهودًا كبيرًا طوال الموسم الدراسي. هذا الشعور بالفشل قد يتحوّل إلى أزمة نفسية حقيقية إن لم يُتعامل معه بوعي وتوازن.

وفي هذا السياق، قدّمت الأخصائية النفسانية ليلى أسعد للحياة مجموعة من النصائح النفسية والتربوية الموجّهة خصيصًا للتلاميذ الذين لم يُوفَّقوا في نيل شهادة البكالوريا، بهدف مساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة الحساسة.

وأكدت الأستاذة أن الرسوب لا يعني نهاية الطريق، بل هو مرحلة جديدة من التجربة الحياتية، قائلة: “من الطبيعي أن يشعر الطالب بالحزن أو الإحباط، ويجب ألا ينكر هذه المشاعر، بل يعيشها ويتقبلها. التعبير عن الخذلان مهم، لكن دون الوقوع في فخ جلد الذات أو المبالغة في لوم النفس.”

وتدعو الأستاذة إلى تحليل الأسباب بهدوء وموضوعية، من خلال التساؤل:
هل كان هناك نقص في الاستعداد؟
هل لعب القلق أو الضغط النفسي دورًا في النتيجة؟
هل هناك ظروف شخصية أو عائلية أثّرت على التركيز؟
هذا التمرين الفكري، بحسبها، يساعد على تحويل الرسوب إلى درس مفيد وتجربة بناءة.

كما شدّدت الأستاذة ليلى على أهمية تحفيز الذات بعد تجاوز الصدمة العاطفية الأولى، قائلة: “أنت الوحيد القادر على إخراج نفسك من هذه الوضعية. لا أحد يمكنه فعل ذلك نيابة عنك. النجاح ينتظرك ما دمت حيًا، فقط تذكّر دائمًا لماذا تريد أن تنجح.”

كما حذّرت من الدخول في مقارنات سلبية مع الناجحين، معتبرة أن لكل طالب ظروفه الخاصة، ودعت إلى تبنّي طرق جديدة في الدراسة، والاستفادة من التجربة السابقة دون تكرار الأخطاء.

كما شددت على ضرورة الابتعاد عن العزلة، والتحدث والتفريغ العاطفي مع شخص موثوق به، سواء كان صديقًا أو فردًا من العائلة. وفي حال غياب هذا الشخص، تنصح باللجوء إلى مختص نفسي، لما لهذا الأمر من أهمية في تجاوز الألم وإعادة بناء الذات.

واختتمت الأستاذة ليلى أسعد رسالتها للراسبين بقولها: “حاولوا مجددًا، لكن بروح جديدة، وعقلية أكثر وعيًا. البكالوريا ليست نهاية العالم، بل بداية الطريق نحو نضج حقيقي وتجربة تصنع شخصيتكم.”

هذه النصائح تُمثّل خريطة طريق واقعية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وتؤكد أن الفشل ليس إلا خطوة على طريق النجاح، شرط التعامل معه بعقلانية وإيجابية.

ظهرت المقالة نصائح للمصدومين من خسارة البكالوريا أولاً على الحياة.