خرجة بهلوانية جديدة لنظام المخزن المغربي، تضاف إلى خرجاته السابقة التي كانت دوما خارج الإطار، تستهدف استجداء حلفائه الغربيين ومحاولة جلبهم إلى جانبه ضد الجزائر، في محاولة يائسة تعبر عن مستوى الانحطاط السياسي والدبلوماسي، الذي وصل إليه في السنوات الأخيرة.
وفي أحدث صوره البائسة، خرج السفير المغربي السابق بالجزائر، حسن عبد الخالق، بمقال في صحيفة محلية، يتحدث فيها كاذبا عن البرنامج النووي الجزائري، الذي لم يعد خافيا على أحد باعتباره برنامج نووي سلمي، كونه يقع تحت مراقبة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ تسعينيات القرن الماضي.
ولم تكن هذه “الخرجة ” المفضوحة سوى حلقة في مسرحية طويلة وسيئة الإخراج، ليس من هدف لها سوى محاولة تأليب المجموعة الدولية ضد الجزائر، وكذا تشويه سمعتها، كما حصل في حالات سابقة مشابهة، الأكاذيب التي رافقت العدوان الصهيوني الأمريكي المزدوج على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحيث عمد أبواق القصر العلوي المخزني على تسويق كذبة لم يصدقها حتى قائلها، مفادها تهريب اليورانيوم المخصب إلى الجزائر من إيران.
وقبل ذلك انخرط نظام المخزن المغربي وأبواقه عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحتى في منصاته الإعلامية، في استهداف الجزائر، بسبب ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية وكان القضية ممنوعة على الجزائر ومتاحة لغيرها من الدول الأوروبية والإفريقية الأخرى، بمن فيها نظام المخزن المغربي.
حتى ونظام المخزن المغربي يثير قضية المهاجرين غير الشرعيين في الجزائر، فإنه لا يستحي من ممارسات هذا النظام الذي قتل المئات من المهاجرين الأفارقة في يوم واحد أمام مرآى ومنظر العالم برمته، بينما كانوا يحاولون التسلل إلى البر الأوروبي، في جيبي سبتة ومليلية الإسبانية الموجودتين في أقصى شمال المملكة العلوية.
وإلى غاية اليوم وبعد نحو ثلاث سنوات من تلك الفاجعة الأليمة، لا يزال نظام المخزن يتجاهل مطالب المنظمات الحقوقية والمجموعة الدولية، بالتحقيق المستقل في تلك الجريمة الشنعاء، ومحاسبة القصر على جرائمه تلك، التي لا تسقط بالتقادم ، في غياب أي إدانة من قبل الدول الشريكة له في الجريمة، مثل إسبانيا ومن ورائها الاتحاد الأوروبي.
ويرى المراقبون أن لجوء نظام المخزن المغربي إلى هذه الأساليب الدعائية الفاشلة، إنما بهدف استهداف الجزائر ومحاولة الإضرار بها وبمصالحها، وهذا أمر لا لبس فيه، غير أن الهدف الأسمى بالنسبة إليه، هو تحويل أنظار الشعب المغربي الغارق في البطالة والفقر وانهيار مستوى المعيشة، وتفاقم قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتحولها إلى تحالف بائن للعيان مع تل أبيب على حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وذلك بالرغم من أن ملك المخزن، محمد السادس، يرأس ما يعرف بلجنة القدس، والتي يفترض أن تكون المدافع الأول عن فلسطين ومقدساتها، في حين أن نظام محمد السادس يسير عكس ذلك، بتوفيره الدعم اللوجيستي للكيان الصهيوني الغاصب، وسط غضب شعبي عارم قد يأتي على الأخضر واليابس في لحظة من الغضب.
The post نظام المخزن مستمر في استهدافه الجزائر بدعايته السوداء appeared first on الجزائر الجديدة.