افتتاح الطبعة ال 10 للأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي بالجزائر العاصمة

وقد تم عرض هذه الدراما الاجتماعية (126 دقيقة) في إحدى قاعات المجمع السينمائي TMV بالمركز التجاري غاردن سيتي في الشراقة (الجزائر العاصمة) لتعطي بذلك إشارة انطلاق الأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي في الجزائر بعنوان “أسبوع كوريا”.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد يو كي-جون أن هذا الأسبوع الثقافي يشكل “ركيزة مهمة في العلاقات الثنائية بين الجزائر وجمهورية كوريا”.

ويتناول الفيلم الصادر سنة 2014, القصة القاسية للسكان الأصليين الذين صمدوا امام أهوال الحرب في خمسينيات القرن الماضي الى غاية يومنا هذا، لإعادة بناء وتنمية بلدهم.

خلال هذه الحرب، كان لإجلاء الآلاف من اللاجئين من هونغنام على متن سفن تابعة للبحرية الأمريكية سنة 1951 اثرا مؤلما على عائلة ديوك سو، الذي فقد اثر شقيقته الصغرى وسط الفوضى مما أجبر والده على النزول من القارب للبحث عنها عندما كانت السفينة تغادر الميناء.

وقرر دوك سو، الذي شعر بالمسؤولية اثر هذا التمزق الأسري، التوقف عن الدراسة والبحث عن عمل لتوفير حاجيات عائلته حيث قام بوظائف شاقة وسافر إلى ألمانيا اين كاد أن يموت في منجم ثم توجه إلى فيتنام التي كانت في صراع مع الأميركيين و أصيب هناك بجروح في ساقه.

وخلال ثمانينيات القرن الماضي، عندما كانت جمهورية كوريا تشهد نموا اقتصاديا واجتماعيا بفضل قدرة شعبها على الصمود، تم تنظيم أبحاث واسعة النطاق تهدف إلى إعادة بناء الأسر حيث تم تخصيص برنامج تلفزيوني لهذا المشروع الكبير يبث على الهواء مباشرة في وقت أكبر مشاهدة.

وبفضل هذا البرنامج التلفزيوني، يعثر دوك سو الذي عاد إلى وطنه مع زوجته و استطاع شراء منزل واسع و متجر كبير على أخته الصغرى التي تبنتها عائلة أمريكية.

وعقب عرض هذا الفيلم، نشط كل من الصحفي-المستشار كمال سويق و المنتجة و المخرجة و كاتبة السيناريو جهيدة كلثوم  بوجلال و الباحث في التاريخ و الصحفي منتصر أوبترون و منسق المشاريع “كويكا” (الوكالة الكورية للتعاون الدولي) رفيق لعجالي، نقاشا مع الجمهور الغفير الذي حضر هذا العرض.

للتذكير، يتضمن برنامج فعاليات الأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي ال10 الذي يستمر إلى غاية 8 أكتوبر، تنظيم معارض فنية مختلفة و مسابقات في الجزائر العاصمة و ورشات إتقان اللغة الكورية (قصر الثقافة مفدي زكريا) وكي-بوب (قاعة ابن خلدون)