هجمات واسعة ضد الجيش المالي وغويتا يهدد دول الجوار

تعرضت مواقع عسكرية في عدة بلدات بمالي الثلاثاء من الأسبوع الماضي  لهجمات، نسبت إلى »الجهاديين«، فيما أدلى رئيس المجلس الانقلابي في مالي، أسيمي غويتا، بتصريحات خطيرة وغير مسبوقة، قد تشكل، وفق الكثير من المراقبين، تهديدا مباشرا لدول الجوار وفي مقدمتها الجزائر. ذكر الجيش المالي أن سلسلة هجمات جديدة استهدفت عدة منشآت عسكرية في عدد من البلدات […] The post هجمات واسعة ضد الجيش المالي وغويتا يهدد دول الجوار appeared first on الجزائر الجديدة.

يوليو 6, 2025 - 15:01
 0
هجمات واسعة ضد الجيش المالي وغويتا يهدد دول الجوار

تعرضت مواقع عسكرية في عدة بلدات بمالي الثلاثاء من الأسبوع الماضي  لهجمات، نسبت إلى »الجهاديين«، فيما أدلى رئيس المجلس الانقلابي في مالي، أسيمي غويتا، بتصريحات خطيرة وغير مسبوقة، قد تشكل، وفق الكثير من المراقبين، تهديدا مباشرا لدول الجوار وفي مقدمتها الجزائر.

ذكر الجيش المالي أن سلسلة هجمات جديدة استهدفت عدة منشآت عسكرية في عدد من البلدات بغرب البلاد، بينها معسكر للجيش في مدينة كايس، وأعلن الجيش المالي في بيان بأن سبعة من مواقعه استُهدفت في  »هجمات منسقة نُفّذت في وقت مبكر…«، بينما أكد سكان وسياسي محلي وقوع هجمات في أربع بلدات على الأقل. هذا وأعلنت  »جبهة تحرير ماسينا« تبنيها للهجمات، وقالت  أنها سيطرت على ثلاث ثكنات عسكرية وعدد من المواقع، دون تقديم تفاصيل دقيقة عن خسائرها. في المقابل، أكدت السلطات المالية أن قواتها استعادت السيطرة وألحقت خسائر جسيمة بالمهاجمين.

وجاء هذا الهجوم بعد يوم من غارة دموية أودت بحياة ما لا يقل عن 30 جنديا في وسط البلاد.وتأتي هذه الهجمات بعد مرور شهر على هجومين كبيرين أعلن »الجهاديون« مسؤوليتهم عنهما، وفي الثاني من جوان الماضي، استهدف هجوم منسق معسكرا في مدينة تمبكتو التاريخية بشمال مالي، بالإضافة إلى مطار المدينة. كما كثف المسلحون هجماتهم في منطقة الساحل الكبرى خلال الأسابيع الأخيرة، مستهدفين ليس فقط مالي، بل أيضا بوركينا فاسو والنيجر.

وفي ظل الضبابية التي تطبع المشهد في مالي، واصلت روسيا دعم القوات الانقلابية في منطقة الساحل الإفريقي، ففي تصريح غير مسبوق، أعلن رئيس المجلس الانقلابي في مالي، أسيمي غويتا، أن مالي تحصلت على أسلحة سرية متطورة للغاية من روسيا، وفقا لموقع »أفريك«، واختار غويتا، أن يجري حوارا خاصا مع التلفزيون الرسمي في مالي ليُعلن فيه هذه التطورات، مباشرة بعد عودته من موسكو، وقال غويتا، إن الأسلحة السرية التي باتت تحوزها مالي، قد تُزعزع التوازنات الجيوسياسية الإقليمية في حال الكشف عنها، مضيفا: »تتوفر لدينا اليوم معدات، حتى لو كان لديك المال، لا يمكنك الحصول عليها، لكننا نحافظ على سرية الأمر«، وتابع: »لدينا اليوم أسلحة إذا تم الكشف عنها ستصبح مالي تهديدًا في نظر جيرانها«، كلام يكشف في الواقاع عن سذاجة هذا العسكري الذي لا يدرك مدى خطورة المخطط الذي ينفذه بالاعتماد على المرتزقة، على مالي وعلى العصابة التي تحيط به.

تصرفات “الفيلق الافريقي”، أثبت بالحجة والدليل أن لا شيئ  تغير عدا الاسم، ففي وقت سابق، وصفت جبهة تحرير أزواد، إعلان مجموعة “فاغنر” إنهاء مهمتها العسكرية في مالي، بأنه “مسرحية إعلامية، وتغيير في الشكل لا في المضمون، ومجرد استبدال لذراع إرهابية مسلحة بأخرى”، موقف في غاية الأهمية ينم عن قناعة راسخة لدى هذا التنظيم بأن العبرة ليست في المسميات وإنما في التدخل الأجنبي في المنطقة تحت أي عنوان كان، فالجبهة قالت  في بيان، إن الانتقال من “فاغنر” إلى “فيلق إفريقيا” لا يُمثل بأي حال من الأحوال قطيعة “بل هو استمرار بنفس النهج الوحشي، وتكرار مبتذل لنموذج قائم على القمع، والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان واحتقار السكان المحليين”. لكن الجبهة اعتبرت أن هذا الإعلان “في حقيقته اعتراف صارخ بفقدان المجلس العسكري المالي لسيطرته وسيادته على القوات الأجنبية التي تعمل لصالحه”، وأضاف البيان الذي تناقلته وكالة الأنباء الموريتانية: “على عكس الرواية المتكررة التي تروّج لها سلطات المجلس العسكري في باماكو والتي تسعى لتبرير كل تحوّل استراتيجي على أنه قرار سيادي، فإن الخروج الإعلامي لمليشيا فاغنر يُكذِّب هذا الخطاب بوضوح، ويُظهر التبعية العميقة للنظام القائم للكيانات العسكرية الأجنبية الخارجة عن الأطر الرسمية، تلك التي تقرر وجودها أو انسحابها حسب مصالحها الذاتية دون أي اعتبار لما يُروّج له النظام من شعارات وهمية”، ودعت الجبهة كافة المكونات الوطنية الأزوادية، أفرادا وجماعات، إلى ” رص الصفوف، والتخلص من اسباب الخلافات، وتوحيد الكلمة”.

م/ق

The post هجمات واسعة ضد الجيش المالي وغويتا يهدد دول الجوار appeared first on الجزائر الجديدة.