هذه مزايا رزنامة الدخول والعطل المدرسية للموسم الجديد
أصدرت وزارة التربية الوطنية، مساء الأحد الفائت، بيانا رسميا حدّدت من خلاله رزنامة الدخول المدرسي المقبل، الاختبارات الفصلية، والعطل المدرسية للسنة الدراسية 2025/ 2026، وجاء الإرسال ذاته هذه السنة محمّلا بـ”تغييرات بارزة” في المواعيد، خاصة التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، حيث تقرر تقديمه لأول مرة منذ خمس سنوات كاملة، إلى الـ10 سبتمبر بدل 21 أو 22 […] The post هذه مزايا رزنامة الدخول والعطل المدرسية للموسم الجديد appeared first on الشروق أونلاين.


أصدرت وزارة التربية الوطنية، مساء الأحد الفائت، بيانا رسميا حدّدت من خلاله رزنامة الدخول المدرسي المقبل، الاختبارات الفصلية، والعطل المدرسية للسنة الدراسية 2025/ 2026، وجاء الإرسال ذاته هذه السنة محمّلا بـ”تغييرات بارزة” في المواعيد، خاصة التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، حيث تقرر تقديمه لأول مرة منذ خمس سنوات كاملة، إلى الـ10 سبتمبر بدل 21 أو 22 من نفس الشهر، الأمر الذي سيساهم، لا محالة وبشكل كبير، في إنهاء المقررات الدراسية السنوية في آجالها المحدّدة، وحتى في حال اعترضت السنة الدراسية أي “تعثرات” بفعل الإضرابات أو الاضطرابات الجوية، فيمكن معالجتها بشكل آني وسريع، والتصرف بحكمة واتخاذ القرارات المناسبة من دون الاصطدام بعامل “ضغط الوقت”.
وإلى ذلك، فقد أبانت رزنامة العطل المدرسية والاختبارات الفصلية المصادق عليها، عن تقليص فترة الدراسة بعد الامتحانات، بمعنى أدق الإبقاء على أسبوع واحد فقط بين الاختبارات الفصلية والعطل المدرسية، وهو الإجراء العملياتي الجديد الذي سيعود بالفائدة على كافة أفراد الجماعة التربوية عموما والتلاميذ بشكل خاص، ما قد يساهم في احتواء ظاهرة عزوف التلاميذ عن الدراسة وهجرانهم لمقاعد الدراسة، حيث لن يكون هناك أمامهم متسعا من الوقت.
وأفاد البيان الوزاري، المفرج عنه بتاريخ 3 أوت الحالي، أن الإداريين سيلتحقون بمناصب عملهم يوم الثلاثاء 26 أوت الجاري، يليه الأساتذة يوم الأحد 7 سبتمبر الداخل، فيما يفتتح الموسم الدراسي رسميا للتلاميذ يوم الأربعاء 10 من نفس الشهر، وعليه، فإن هذه التواريخ الجديدة المعلن عنها تعد سابقة في توقيت الدخول المدرسي منذ سنوات، حيث جرت العادة أن يتم العودة إلى مقاعد الدراسة أواخر الأسبوع الثاني أو حتى الثالث من شهر سبتمبر “21 أو 22 منه وقد يصل إلى 4 أكتوبر.”
“تقريب” الدخول… خطوة نحو تنظيم أفضل للسنة الدراسية
وفي هذا السياق، لفتت مصادر “الشروق” إلى أن هذا التقريب يعد خطوة إيجابية جدا لأجل تحقيق عدة أهداف على أرض الواقع، من أبرزها تنظيم السنة الدراسية وضمان تغطية أفضل للمقررات الدراسية السنوية لجميع المواد والمستويات الدراسية.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت مصادرنا إلى أنه من بين المستجدات، التي أفرزها بيان الوزارة، وما لفت أيضا انتباه مديري مؤسسات التربية والتعليم بمختلف أطوارها، هو أن تواريخ الاختبارات الفصلية التي تم وضعها والمصادقة عليها، تستوجب أسبوعا للتصحيح الجماعي مع التلاميذ، يليه أسبوع لعقد المجالس، الأمر الذي قد يؤدي إلى استدعاء اجتماعات مجالس الأقسام خلال الأسبوع الأول من كل عطلة دراسية فصلية، ما قد ينتج عنه تقليص فعلي لعطلة الأساتذة والموظفين.
ومن جهة ثانية، ينتظر مديرو المتوسطات موعد الشروع في توزيع كتاب اللغة الإنجليزية الجديد، الموجّه لتلاميذ أقسام الأولى متوسط، وهو مقرر دراسي جديد كليا قد صدر ضمن مشروع تطوير تعليم اللغة الإنجليزية في مرحلة تعليمية جد مهمة تمهّد لمرحلة التعليم الثانوي.
وتأكيدا لما سلف، فإن الوزارة الوصية تسعى من خلال مصالحها المختصة ومديرياتها الولائية التنفيذية، لإنهاء كافة الأعمال والعمليات المرتبطة بالدخول المدرسي المقبل، خاصة ما تعلق بضرورة استكمال توزيع الكتب الجديدة قبل 10 سبتمبر الداخل، إلى جانب الحرص على وضع بروتوكولات صحية وبيئية لمجابهة الحرارة في المؤسسات التربوية التي تفتقر للتكييف.
واستخلاصا لما سبق، يبقى التحدّي الحقيقي هو خلق بيئة تربوية مستقرة تراعي صحة التلميذ وحقوق الأستاذ، وتحقق الأهداف المسطّرة في مخطط وزارة التربية الوطنية، خاصة وأن وزير التربية الوطنية قد تبنى رؤية إصلاحية جديدة وواضحة وأتى بطموحات كبيرة، تحتاج فقط إلى مرونة في تجسيدها.
وفي الموضوع، استحسن الخبير التربوي، عومر بن عودة، في تصريح لـ”الشروق”، “الضبط المبكّر” لرزنامة مختلف الترتيبات المتعلقة بالموسم الدراسي 2025-2026، وعلى رأسها الدخول المدرسي، الاختبارات الفصلية والعطل المدرسية، ما يشير إلى تحسّن ملحوظ في الخدمة العمومية، التي تسهر وزارة التربية الوطنية على تجسيدها على أرض الواقع بكل نزاهة وشفافية.
ومن هذا المنطلق، اعتبر محدثنا أن قرار الإبقاء على أسبوع واحد فقط بين الاختبارات الفصلية والعطل المدرسية بمثابة مؤشر إيجابي، حيث يساهم، إلى حد كبير، في تنفيذ كافة البرامج الدراسية عبر المراحل التعليمية الثلاثة من جهة.
ومن جهة أخرى، يمكن من خلاله تفادي بعض التصرفات السلوكية التي قد تصدر من بعض التلاميذ خاصة مع نقص الرغبة في الدراسة بعد الاختبارات، وبالتالي، تقليص فترة الدراسة بعد الامتحانات الفصلية هو في صالح التلميذ والأستاذ والمؤسسة التربوية.
وفي سياق منفصل، وبخصوص تنظيم الدعم المدرسي للتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المدرسية الرسمية، تساءل الخبير التربوي عن الفترة الممكنة والمخصّصة لذلك، خاصة وأن استدعاء مجالس الأقسام وتوزيع الكشوف، يتوقع الجميع برمجته خلال الأسبوع الأول من عطلتي الشتاء والربيع.
ومن جهة أخرى، عرج عومر بن عودة على فترة الراحة الخاصة بالموظفين الإداريين، حيث لفت إلى أنهم لم يحصلوا على عطلتهم السنوية بشكل كامل هذه السنة، بالنظر إلى أنهم قانونيا معنيون بالمداومة الإدارية.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post هذه مزايا رزنامة الدخول والعطل المدرسية للموسم الجديد appeared first on الشروق أونلاين.