وعدة سيدي امحمد بن عودة بغليزان: عروض فنتازيا بأزيد من ألف فارس وسط مئات آلاف الزوار
مجتمع: شهدت غليزان مساء اليوم الثلاثاء انطلاق فعاليات الوعدة السنوية للولي الصالح سيدي امحمد بن عودة، في أجواء روحانية واحتفالية، وذلك في البلدة التي تحمل نفس الاسم، واستقطبت المناسبة مئات آلاف الزوار من مختلف ولايات الوطن، بحضور والي الولاية والسلطات المدنية والعسكرية. امتزجت الطقوس الدينية بالمظاهر الاحتفالية، حيث توافد المريدون على ضريح الولي لإحياء حلقات الذكر والأمداح النبوية، فيما تم نصب الخيمة الكبرى التي تعد رمزا للحدث السنوي، والمكوّنة من قطع قماش منسوجة من الوبر الخام، بحيث يمثل كل عرش من أعراش فليتة الخمسة والعشرين قطعة من هذه الخيمة، في طقس تقليدي دقيق يجسد التآزر بين الأعراش ويستحضر مهارات الأحفاد في خياطة الخيمة على الطريقة القديمة. وكان المشهد الأبرز عروض الفنتازيا التقليدية، إذ قدّم أزيد من ألف فارس استعراضات مبهرة على صهوة الخيل، مرفوقة بدوي البارود وزغاريد النسوة، في لوحات فرجوية شدّت أنظار الحشود، ورسخت حضور الفروسية كأحد أعمدة الهوية الثقافية الجزائرية. كما تميزت الوعدة بأنشطة اجتماعية واقتصادية، حيث أقيمت معارض للصناعات التقليدية والمنتجات المحلية، وتنافس الأهالي في تقديم أطباق الكسكسي لضيوفهم، ما أضفى بعدا اجتماعيا واقتصاديا إلى جانب بعد الوعدة الروحي. تستمر الوعدة ثلاثة أيام كاملة، لتكون مناسبة سنوية لتجديد صلة الرحم وتعزيز التضامن بين الأجيال، وصون التراث الشعبي الذي خلّده الولي الصالح منذ القرن السادس عشر، بإنشائه مسجدا وزاوية لتعليم القرآن وإيواء الفقراء وعابري السبيل، تاركا إرثا روحانيا وثقافيا حيّا في ذاكرة سكان غليزان والمناطق المجاورة.

شهدت غليزان مساء اليوم الثلاثاء انطلاق فعاليات الوعدة السنوية للولي الصالح سيدي امحمد بن عودة، في أجواء روحانية واحتفالية، وذلك في البلدة التي تحمل نفس الاسم، واستقطبت المناسبة مئات آلاف الزوار من مختلف ولايات الوطن، بحضور والي الولاية والسلطات المدنية والعسكرية. امتزجت الطقوس الدينية بالمظاهر الاحتفالية، حيث توافد المريدون على ضريح الولي لإحياء حلقات الذكر والأمداح النبوية، فيما تم نصب الخيمة الكبرى التي تعد رمزا للحدث السنوي، والمكوّنة من قطع قماش منسوجة من الوبر الخام، بحيث يمثل كل عرش من أعراش فليتة الخمسة والعشرين قطعة من هذه الخيمة، في طقس تقليدي دقيق يجسد التآزر بين الأعراش ويستحضر مهارات الأحفاد في خياطة الخيمة على الطريقة القديمة. وكان المشهد الأبرز عروض الفنتازيا التقليدية، إذ قدّم أزيد من ألف فارس استعراضات مبهرة على صهوة الخيل، مرفوقة بدوي البارود وزغاريد النسوة، في لوحات فرجوية شدّت أنظار الحشود، ورسخت حضور الفروسية كأحد أعمدة الهوية الثقافية الجزائرية. كما تميزت الوعدة بأنشطة اجتماعية واقتصادية، حيث أقيمت معارض للصناعات التقليدية والمنتجات المحلية، وتنافس الأهالي في تقديم أطباق الكسكسي لضيوفهم، ما أضفى بعدا اجتماعيا واقتصاديا إلى جانب بعد الوعدة الروحي. تستمر الوعدة ثلاثة أيام كاملة، لتكون مناسبة سنوية لتجديد صلة الرحم وتعزيز التضامن بين الأجيال، وصون التراث الشعبي الذي خلّده الولي الصالح منذ القرن السادس عشر، بإنشائه مسجدا وزاوية لتعليم القرآن وإيواء الفقراء وعابري السبيل، تاركا إرثا روحانيا وثقافيا حيّا في ذاكرة سكان غليزان والمناطق المجاورة.
