إبراهيم موحوش لـ”الوطنية تي في: الجزائر خطت خُطوات كبيرة نحو كسب الأمن المائي

قال إبراهيم موحوش أستاذ بالمدرسة العُليا للفلاحة، أن الجزائر حققت جُهودًا كبيرا لتعزيز الأمن المائي في 25 سنة الأخيرة بعدما كانت ستتجه في الثمانينات لاستيراد المياه من إسبانيا بالبواخر بعد فترة حالكة من الجفاف، ومن جهة أخرى أوضح المتحدث إن “المُشكل العويص والوحيد الذي تُعاني منه الجزائر حاليًا هُو مُشكلة المياه المُتجددة، وتطرق بالمُقابل للحديث […] The post إبراهيم موحوش لـ”الوطنية تي في: الجزائر خطت خُطوات كبيرة نحو كسب الأمن المائي appeared first on الجزائر الجديدة.

أغسطس 27, 2025 - 11:40
 0
إبراهيم موحوش لـ”الوطنية تي في: الجزائر خطت خُطوات كبيرة نحو كسب الأمن المائي

قال إبراهيم موحوش أستاذ بالمدرسة العُليا للفلاحة، أن الجزائر حققت جُهودًا كبيرا لتعزيز الأمن المائي في 25 سنة الأخيرة بعدما كانت ستتجه في الثمانينات لاستيراد المياه من إسبانيا بالبواخر بعد فترة حالكة من الجفاف، ومن جهة أخرى أوضح المتحدث إن “المُشكل العويص والوحيد الذي تُعاني منه الجزائر حاليًا هُو مُشكلة المياه المُتجددة، وتطرق بالمُقابل للحديث عن المياه المستعملة وقال إنها “قادرة على المُساهمة في سقي 20 بالمائة من المساحات الزراعية”.

ماذا أعدت الدولة الجزائرية لمعالجة إشكالية المياه؟ وماهي السياسة المُعتمدة لاستغلال وتجنيد جميع الموارد المائية ومهما كان مصدرها؟

في ميدان المياه ونوعًا ما الفلاحة أظن أنه لا يُوجد بلد في العالم قام بمجهودات تُضاهي المجهودات التي بذلتها الجزائر لتأمين الأمن المائي في 25 سنة الأخيرة، وهنا بامكاني العودة إلى الخلف ففي سنة 2001 لم نكن نعرف مفهوم تحلية مياه البحر اليوم نمتلك 19 محطة والنصف منها استحدثت ودُشنت من طرف أيادي جزائرية وهي من تُشرف حاليًا على صيانتها وتوزيع المياه، وعلى الصعيد العالمي هُناك إقرار بأن الجزائر بذلت مجهودات كبيرة في هذا المجال.

ما هو الترتيب الذي وُضعت فيه الجزائر فيما يخص الاكتفاء الذاتي في الماء؟

هُنا يجبُ التأكيد على نقطة مهمة وهي أن الجزائر موجودة في منطقة شمال إفريقيا وهي من أفقر البلدان بالنسبة للمياه المتجددة فهي موجودة في المراتب الأخيرة وحسب المختصين الجزائريين نحوز على حوالي 12 مليار متر مكعب وبالنظر إلى خُطورة الوضع اتجه المسؤولون نحو تحلية مياه البحر، ففي سنة 1981 كانت الجزائر تستعدُ لاستيراد المياه من إسبانيا بالبواخر بعد فترة حالكة من الجفاف مررنا بها لا سيما وأنها لم تكن تمتلك البدائل.

هُناك من يقول أن السدود المتوفرة حاليا غير كافية مُقارنة بالطلب كما أن الكثير منها غير مُصانة ما رأيك في هذا الأمر؟

نعم هذه الأطروحة صحيحة فبعض الدول الجارة لديها ضعف السدود التي نحوزها حاليا، ولكن يجب التأكيد على أم مهم وهو أن إنجاز السدود ليس بالأمر الهين إطلاقا فمثلا لا نحوز على أماكن صالحة لاستحداث هذه المشاريع، وبالنسبة للأحوال صحيح يمكن القول أن الجزائر تعتبر من أبرز البلدان التي تعاني سدودها من نسبة مرتفعة في الأوحال لأنها تمتاز بكثرة الجبال والمنحدرات كما أن نزعها مكلفة جدا.

ماهي أنواع المياه المستعملة في الفلاحة حاليًا؟

كل المياه صالحة للاستعمال في الفلاحة ما عدا المياه المالحة فإذا تجاوزت نسبة الملح في الماء 2 غ في اللتر الواحد، فمثلا في الجنوب هُناك مياه غير مستعملة لأن نسبة الملوحة مرتفعة فيها ولذلك نلجأ إلى عملية شبيه بالتحلية لاستعمالها في الفلاحة.

الدولة الجزائرية لها استراتيجية ويقظة وطنية بالنسبة للمياه ولكن مع ذلك لازالت بعض الهواجس قائمة بخصوص المستقبل القريب؟

هُناك أمر أريد التأكيد عليه وهُو أن الجزائر لا تواجه أي مشكل عويص ما عدا مشكلة المياه المتُجددة وهو ما يجبُ التحكم فيه اليوم لا سيما في الشمال والهضاب العليا.

هل من حلول طبيعية مطروحة اليوم كالتشجير مثلا؟

التشجير أمر لا بد منه لكن نحتاج إلى مساحات كبيرة جدًا مثل تلك المُتواجدة في البرازيل، ولكن التشجير نحتاجه من أجل تغيير المناخ، وبالنسبة للاستمطار الصناعي مُكلف للغاية ويحتاجُ إلى استثمارات مالية كبيرة لتنفيذه وهو ما يجعلهُ غير مُتاح للكثير من الدُول، وقد اعتمدت هذه التجربة في أحد الدُول العربية لكنها باءت بالفشل وتسببت في فيضانات عارمة إذ تم حقن الُسحب بكميات زائدة عن اللزوم.

في السنوات الأخيرة كثر الحديث عن المياه المستعملة، أين نحن حاليًا من هذا الموضوع؟

تحوز الجزائر حاليًا على 230 محطة لاسترجاع المياه المستعملة، ولكن للأسف لم تدخل الخدمة جميعها رغم أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أصدر قرار يقضي بدخول 60

هل بإمكانها أن تغطي العجز؟

في الحقيقة الجزائر لديها مليار و 500 مليون متر مُكعب تُرمى، ولو تحكمنا في تكنولوجيا تدوير المياه نصل إلى 60 بالمائة من إعادة استعمالها وقد تسقي هذه النسبة من 350 إلى 600 هكتار وهو ما يمثل 20 بالمائة من المساحات المسقية وهو ما يُمثل إضافة هامة جدًا، وقد نبلغُ نسبة 80 بالمائة، وبالنسبة لمحطات تحلية مياه البحر فهي تغطي 40 بالمائة من احتياجات الوطن أي ما يُعادل 60 لتر لكل مواطن.

فؤاد ق

The post إبراهيم موحوش لـ”الوطنية تي في: الجزائر خطت خُطوات كبيرة نحو كسب الأمن المائي appeared first on الجزائر الجديدة.