الأضحية بالكباش المعدة بطريقة تمنع تكاثرها جائز

قال يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، إن الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام وإنها مظهر من مظاهر تعظيم اللـه- عز وجل- وهي وسيلة يتقرب بها العبد إلى ربه في أيام النحر، وهي سنة مؤكدة سنها الرسول- عليه الصلاة والسلام-، وحث عليها فعلا وقولا ترسيخا لمعاني الطاعة والاتباع وتجسيدا للفتوى والامتثال.
وأكد بلمهدي في رده مؤخرا على مساءلة برلمانية كتابية بخصوص حكم الأضحية بالكباش المعدة بطريقة تمنع تكاثرها، أن المكتب الوزاري للفتوى قد أجاز الأضحية بالكباش المعدة بطريقة تمنع تكاثرها، وأن دائرته الوزارية تتابع باهتمام كل المستجدات المتعلقة بالحقل الديني خاصة عندما تتقاطع مع التطورات العلمية والتقنية الحديثة، مثلما هي الحال بالموضوع الذي يتصل بطرق تربية الأنعام وتحسين السلالات مشيرا أن مثل هذه المسائل تستوجب مقاربة متوازنة تأخذ بعين الاعتبار المرجعية الدينية الوطنية والتي تمثلها المؤسسات العلمية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجالس العلمية في الولايات إضافة إلى اللجنة الوزارية للفتوى.
وأردف الوزير أن أي إجراء أو تطور علمي يمس بالشعائر الدينية ينبغي أن يُدرس بدقة وتأن، بالتنسيق مع الجهات المختصة، سواء كانت فقهية أو علمية أو بيطرية، بطريقة تضمن التوفيق بين متطلبات الشريعة وضرورات الواقع، وأضاف أنه في إطار العمل الحكومي “نعمل على متابعة هذا الملف مع القطاعات الوزارية المعنية، من أجل تقديم توجيهات واضحة ومؤطرة، تراعي خصوصيات مجتمعنا وقيمه، دون المساس بثوابتنا الدينية،” ومن هذا المنطلق، فإن المكتب الوزاري للفتوى يرى بجواز الأضحية بالكباش المعدة بطريقة تمنع تكاثرها، مشيرا في نفس الوقت إلى أن دائرته الوزارية تولي اهتماما متزايدا لكل ما يتعلق بسلوكيات المجتمع أثناء ممارسة الشعائر، وخاصة شعيرة الأضحية، لما لها من أبعاد دينية واقتصادية واجتماعية.
من جهة أخرى، أكد بلمهدي انفتاح وزارته الكامل على كل الفاعلين في المجال الفلاحي والصناعي والبيئي، وفي مقدمتهم الهيئات والمؤسسات المعنية بجمع وتثمين جلود الأضاحي، بما يسمح بتحويلها من نفايات مهدورة إلى مادة أولية ذات قيمة اقتصادية، تساهم في دعم الصناعة الوطنية وخلق مناصب الشغل وتحقيق التكامل بين كل ما هو ديني وما هو تنموي.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الأضحية بالكباش المعدة بطريقة تمنع تكاثرها جائز appeared first on الشروق أونلاين.