اللغم الليبي!

‪ ‬‬ لم يعد هناك شك في أن ليبيا ما بعد القذافي، وما بعد ما سُمِّي بـ”الربيع العربي” — أو بالأصح “ربيع الناتو” — قد تحولت إلى مستنقع من الفوضى. فالواضح أن سلطة الدولة، رغم مساوئها في زمن القذافي، أصبحت اليوم سلطة قبائل وتحالفات دولية مشبوهة، ولم يعد القانون يُحتَكم إليه إلا لمن يملك السلاح. …

مايو 17, 2025 - 22:10
 0
اللغم الليبي!

‪ ‬‬
لم يعد هناك شك في أن ليبيا ما بعد القذافي، وما بعد ما سُمِّي بـ”الربيع العربي” — أو بالأصح “ربيع الناتو” — قد تحولت إلى مستنقع من الفوضى. فالواضح أن سلطة الدولة، رغم مساوئها في زمن القذافي، أصبحت اليوم سلطة قبائل وتحالفات دولية مشبوهة، ولم يعد القانون يُحتَكم إليه إلا لمن يملك السلاح.
ما حدث مؤخرًا في ليبيا من انفلات أمني خطير، وما تراكم فيها من صراعات عائلية وقبلية، يؤكد أن ليبيا، التي كانت تنعم بالأمان ورغد العيش رغم ما قيل عن ديكتاتورية القذافي، قد انتهت إلى حالة من اللادولة واللااستقرار، وأصبحت ساحة مفتوحة للفوضى والصراعات الدولية، وسط تحالفات مشبوهة هدفها الأول والأخير السيطرة على ثرواتها النفطية.
ليبيا اليوم تقف على مفترق طرق خطير. فالصراع بين حكومة طرابلس وكتائب حفتر، ناهيك عن بقية التنظيمات المسلحة، دليل صارخ على أنها تحولت بالفعل إلى برميل بارود على وشك الانفجار.
فهل يُغَلِّب الشعب الليبي صوت الحكمة على صوت الرصاص؟