الأيام التربوية الخامسة عشرة (شعبة رأس الوادي )

تحتضن قاعة البلدية محمد الطاهر سخــــارة بمدينة رأس الوادي ولاية برج بوعريريج وعلى مدار يومين 03و04 ذي الحجة 1446هــ/ الموافق لـ 30و 31ماي2025م فعاليات الأيام التربوية الخامسة عشرة الموسومة بــ (مفاهيم قرآنية في نهضة الفرد والمجتمع)، هذه الأيام التربوية التي دأبت على تنظيمها شعبة رأس الوادي بمناسبة الذكرى الستين لوفاة علاّمة الجزائر وعلامة رفعها ورفعتها …

يونيو 2, 2025 - 16:57
 0
الأيام التربوية الخامسة عشرة (شعبة رأس الوادي )

تحتضن قاعة البلدية محمد الطاهر سخــــارة بمدينة رأس الوادي ولاية برج بوعريريج وعلى مدار يومين 03و04 ذي الحجة 1446هــ/ الموافق لـ 30و 31ماي2025م فعاليات الأيام التربوية الخامسة عشرة الموسومة بــ (مفاهيم قرآنية في نهضة الفرد والمجتمع)، هذه الأيام التربوية التي دأبت على تنظيمها شعبة رأس الوادي بمناسبة الذكرى الستين لوفاة علاّمة الجزائر وعلامة رفعها ورفعتها الشيخ محمد البشير الإبراهيمي – طيّب الله ثراه-، نشّط فعالياتها نخبة من الأساتذة والدكاترة قدموا من شتى أنحاء الجزائر العميقة حاملين معهم همّ الإصلاح والتربية والتوعية الذي اضطلع به مَن سبقهم من رجالات وشيوخ جمعية العلماء من الصفّ الأول.
بعد الافتتاح القرآني من القارىء بن شنوف محمد الأمين والنشيد الوطني ونشيد الجمعية، ثم كلمة رئيس الشعبة الأستاذ عاشور بوبترة، التي دعا فيها إلى اللحمة الوطنية، والأخوة الجامعة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الساخنة، والهجمة الصليبة الجديدة التي تهدد بلداننا، خاصة في ظل التواطؤ الدولي السافر والمكشوف لوأد القضية الفلسطينية، وخير شاهد على ذلك ماترتكبه الآلة الصهيووونية الهمجية من حرب إبادة شاملة مكتملة الأركان والشهود في حق إخواننا في غزة العزة.
بعدها قدم البروفيسور والمفكر الذواقة بدر الدين زواقة من جامعة باتنة، محاضرته القيّمة الموسومة بــ (القرآن وصناعة إنسان الشهود)، تطرق فيها بداية تفكيك مصطلح الشهود والشهادة باعتبارهما نسق إحياء ونهضة، لا موت وخمود، مستندا في ذلك إلى نصوص من القرآن الكريم والسنّة الشريفة، ثم سلّط الضوء على نماذج من هذه الشهادة التي تتطلب فهم القرآن على مستوى: السياق والنسق، والسننية.
مركزا على النقاط الآتية:
– ظاهرة هجران القرآن بسبب اهتمامنا بالشكل على حساب الجوهر.
– الركون إلى العيش في منطقة الراحة، دون جعل القرآن مصدر الحركية الإصلاحية.
-جوهر القرآن ومقصده الأسمى هو بناء الإنسان الواعي والعامل.
– فهم القرآن ينطلق من فقه المقاصد والسنن الإنسانية على ضوء رؤيا كونية متكاملة، باعتبار الإنسان كونا مصغرا.
وفي الأخير نبّـــه المحاضر إلى ظهور الإلحاد الجديد في ظل الجمود والخطاب الديني الذي يهتم بالقشور على حساب اللّـــب والجوهر، أمّا المحاضرة الثانية التي ألقاها الدكتور عز الدين عبد الدايم من جامعة المسيلة أشار فيها إلى وجوب تلاقح الأفكار، وتبادل الخبرات بين جميع الناشطين في الميدان الدعوي والفكري والعلمي، ثم قدم نماذج للأخوة والتماسك في الإسلام، داعيا إلى جعل القرآن دافعا إلى هذه الأخوة.
وفي آخر محاضرته القيّمة وضع خريطة لتجسيد هذه الأخوة التي تبقى للأسف في واقعنا شكلية مخدوعة.
تخللت المحاضرتين مناقشات فكرية رصينة، أبانت عن مستوى فكري راق للحضور.
اختتم اليوم الأول من هذه الأيام التربوية بتكريم الضيفين الكريمين، على أمل اللقاء في فرصة أخرى.
متابعة: بشير بوكثير