الجزائر توجه “صفعة أسطورية” للطغمة الانقلابية في مالي

‪ ‬‬ بن حمودة: لا يمكن أن تصمت الجزائر أمام الافتراءات المغرضة التي طالتها ‪ ‬‬ وجه ممثل البرلمان الجزائري النائب محمد يزيد بن حمودة، “صفعة أسطورية ومدوية” ضد ممثل الطغمة الانقلابية في مالي عقب اتهام بلاده للجزائر بدعم الإرهاب. وذلك في اليوم الثاني والأخير من الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في …

مايو 16, 2025 - 21:20
 0
الجزائر توجه “صفعة أسطورية” للطغمة الانقلابية في مالي

‪ ‬‬
بن حمودة: لا يمكن أن تصمت الجزائر أمام الافتراءات المغرضة التي طالتها
‪ ‬‬

وجه ممثل البرلمان الجزائري النائب محمد يزيد بن حمودة، “صفعة أسطورية ومدوية” ضد ممثل الطغمة الانقلابية في مالي عقب اتهام بلاده للجزائر بدعم الإرهاب. وذلك في اليوم الثاني والأخير من الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وفي خطاب اتسم بالاتزان واللباقة بعيدا عن التشنج والإساءة، رد بن حمودة على التصريحات المسيئة التي صدرت عن ممثل الطغمة الانقلابية في مالي، قائلا في كلمته، إن “الجزائر التي عُرفت بثبات مواقفها وحكمتها ووسطيتها، لا يمكن أن تصمت أمام الافتراءات المغرضة التي طالتها، مشددًا على أن الرد جاء من منبر الاتحاد وباسم الجزائر الشامخة، دون الانحدار إلى مستوى الخطاب المتشنج والمسيء”.
وأضاف ممثل البرلمان الجزائري: “احترامًا لمبادئ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أقف أمامكم لأردّ بلياقة على من تهجم على بلادي، وهو ممثل طغمة مغتصبة للسلطة في مالي، تجرأ على الافتراء ضد الجزائر التي لم تمدّ يدها يومًا إلا من أجل الإخاء والسلام، ودون حسابات ضيقة أو نيات مبيته”.
وتساءل بن حمودة مستنكرا: “كيف لبلد كبلادنا، التي اكتوت بنار الإرهاب لعشرية كاملة، أن تُتّهم اليوم زورًا برعاية هذه الآفة؟ ومن قِبل من؟ من أطراف لا تملك شرعية، وتخدم أجندات معروفة ومشبوهة؟”، معتبرا تصريحات المسؤول المالي بـ “الهذيان”، مؤكدًا أنها لا تصدر إلا عن طرف مأجور، مستعد للتضحية بمصلحة وطنه وشعبه لخدمة مخططات خارجية، وهو ما ترفضه الجزائر بشكل قاطع.
كما ذكر بن حمودة بعمق العلاقات التاريخية التي تربط الجزائر بالشعب المالي، وإلى الدور المحوري الذي لعبته الجزائر في رعاية مسارات السلام والمصالحة، التي توّجت باتفاق الجزائر عام 2015، قبل أن تتنكر له السلطات الانقلابية الحالية في مالي.
‪ ‬‬
واختتم النائب بن حمودة كلمته بتجديد التزام الجزائر بنصرة القضايا العادلة والعمل من أجل استقرار وأمن الشعوب الإسلامية، مشددًا على أن الجزائر ستظل سندًا للأشقاء دون تمييز أو إقصاء.
وكان العقيد عبد الله مايغا، وزير الدولة والناطق باسم الحكومة المالية الانتقالية، قد شنّ هجومًا مماثلًا في سبتمبر الماضي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، زاعمًا أن الجزائر تأوي إرهابيين وتتدخل في شؤون مالي، في تصعيد خطابي لا يعكس سوى توتر داخلي تبحث الطغمة عن تصريفه خارجيًا.
‪ ‬‬
إلهام.س