زيارة سلطان عمان إلى الجزائر: دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي
أكد رئيس المنظمة الوطنية للتنمية الاقتصادية أن زيارة سلطان سلطنة عُمان،هيثم بن طارق إلى الجزائر، محطة محورية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، خاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث يُعوَّل عليها لدفع التعاون المشترك نحو آفاق أرحب. كما ثمّن رئيس المنظمة الوطنية للتنمية الاقتصادية، روبعي نصرالدين منير، أهمية هذه الزيارة، معتبرًا إياها فرصة تاريخية لتعزيز …

أكد رئيس المنظمة الوطنية للتنمية الاقتصادية أن زيارة سلطان سلطنة عُمان،هيثم بن طارق إلى الجزائر، محطة محورية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، خاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث يُعوَّل عليها لدفع التعاون المشترك نحو آفاق أرحب.
كما ثمّن رئيس المنظمة الوطنية للتنمية الاقتصادية، روبعي نصرالدين منير، أهمية هذه الزيارة، معتبرًا إياها فرصة تاريخية لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين الجزائر وسلطنة عُمان، خاصة في ظل المؤشرات الإيجابية التي تشهدها العلاقات التجارية بين الجانبين.
فبحسب الأرقام الرسمية، بلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وعُمان حتى نهاية يوليو 2024 نحو 98.4 مليون دولار أمريكي، ما يعادل 37.8 مليون ريال عُماني، وهو ما يعكس نموًا مطردًا في حجم المبادلات، بعد أن ارتفع بنسبة تفوق 355% خلال عقد واحد، من نحو 9 ملايين ريال في 2014 إلى أكثر من 41 مليون ريال في نهاية 2023.
وتتنوع الصادرات العُمانية إلى السوق الجزائرية، حيث تشمل خامات الحديد ومركزاتها (50.96 مليون دولار)، وأسلاك الألومنيوم غير المخلوط (12.48 مليون دولار)، إضافة إلى منتجات صناعية وبلاستيكية مثل البولي إيثيلين تيرفثالات وصهاريج المياه.
في المقابل، استوردت سلطنة عُمان من الجزائر سلعًا غذائية وصناعية خفيفة بقيمة إجمالية بلغت 1.32 مليون دولار حتى يوليو 2024، من بينها زيوت وقود السفن، الشوكولاتة المحشوة، البسكويت، وحلويات تقليدية مثل التوفي وراحة الحلقوم والنوجا.
أما في مجال الاستثمار، فتبرز مشاركة الشركات العُمانية في السوق الجزائرية من خلال 262 مؤسسة مسجّلة، باستثمارات إجمالية تُقدَّر بحوالي 17.55 مليون دولار أمريكي، موزعة على قطاعات متنوعة تعكس تنوّع فرص التعاون بين البلدين.
وتأمل المنظمة الوطنية للتنمية الاقتصادية أن تُثمر هذه الزيارة عن توقيع اتفاقيات جديدة تُسهم في تسهيل المبادلات التجارية، وتحفيز شراكات واعدة في مجالات استراتيجية مثل الطاقة المتجددة، الصناعات الغذائية، السياحة، والخدمات اللوجستية.
وفي ختام تصريحه، عبّر روبعي نصرالدين منير عن تطلعه لأن تكون هذه الزيارة الملكية خطوة نوعية نحو مستقبل اقتصادي مشترك ومزدهر، يُترجم عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الجزائر وسلطنة عُمان.