الحسم في تيزي وزو.. الجزائر مفترق طرق بين أوغندا والكاميرون

تسير كرة القدم أحيانًا في مسارات تتجاوز كل التوقعات، وتقلب الموازين في لحظات فارقة تختلط فيها الذاكرة بالأهداف والطموح بالثأر الرياضي. فبعد ثلاث سنوات من “ليلة البليدة” الشهيرة، التي أطاحت فيها الكاميرون بآمال الجزائر في بلوغ مونديال قطر وسط جدل تحكيمي واسع. يجد المنتخب الكاميروني نفسه اليوم معلّقًا على أملٍ تصنعه أقدام لاعبي الجزائر أنفسهم. [...] ظهرت المقالة الحسم في تيزي وزو.. الجزائر مفترق طرق بين أوغندا والكاميرون أولاً على الحياة.

أكتوبر 11, 2025 - 20:05
 0
الحسم في تيزي وزو.. الجزائر مفترق طرق بين أوغندا والكاميرون

تسير كرة القدم أحيانًا في مسارات تتجاوز كل التوقعات، وتقلب الموازين في لحظات فارقة تختلط فيها الذاكرة بالأهداف والطموح بالثأر الرياضي.

فبعد ثلاث سنوات من “ليلة البليدة” الشهيرة، التي أطاحت فيها الكاميرون بآمال الجزائر في بلوغ مونديال قطر وسط جدل تحكيمي واسع. يجد المنتخب الكاميروني نفسه اليوم معلّقًا على أملٍ تصنعه أقدام لاعبي الجزائر أنفسهم.

في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم، تستقبل الجزائر منتخب أوغندا على ملعب تيزي وزو في مباراة شديدة الحساسية. لا تخص ترتيب المجموعة فقط، بل قد تعيد تشكيل خريطة التأهل الإفريقي بأكملها.

أوغندا، التي تحتل المركز الثاني، تدخل اللقاء بشعار “الفرصة الأخيرة”. إذ تحتاج إلى الفوز على الجزائر لخطف بطاقة العبور إلى الملحق القاري وإقصاء الكاميرون نهائيًا من سباق المونديال.

أما في حال فوز الجزائر أو تعادلها، فسيستفيد المنتخب الكاميروني مباشرة. ويضمن التأهل إلى الدور الفاصل دون أن يلمس الكرة.

ورغم بساطة المعادلة حسابيًا، إلا أن رمزيتها ثقيلة. فالعلاقة بين الاتحادين الجزائري والكاميروني لا تزال متوترة منذ “قضية قاساما” التي اعتبرها الجزائريون ظلمًا تاريخيًا في حق “الخضر”. واليوم يجد القدر نفسه يعيد ترتيب المشهد ويضع الجزائر أمام اختبار أخلاقي ورياضي في آنٍ واحد.

ومع ذلك، تسود داخل الأوساط الكروية الجزائرية قناعة راسخة، “المنتخب الجزائري لا يلعب لحسابات ضيقة، ولا يتأثر بأطراف خارج الملعب”. فالهدف واضح كما تردده الجماهير دائمًا: “نلعب من أجل ألواننا… لا من أجل الآخرين”.

ظهرت المقالة الحسم في تيزي وزو.. الجزائر مفترق طرق بين أوغندا والكاميرون أولاً على الحياة.