المبادرات التنموية الجزائرية لفائدة الدول الإفريقية تعكس البعد القاري لسياساتها

الجزائر - أكدت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي, السيدة سلمى مليكة حدادي, اليوم الثلاثاء, أن المبادرات التنموية التي أطلقتها الجزائر لفائدة الدول الإفريقية تعكس البعد القاري لسياساتها وتعزز مكانتها كشريك رئيسي في جهود التنمية على مستوى القارة. وفي تصريح لها على هامش أشغال الجمعية العامة الـ44 لبنك التنمية "شيلتر إفريقيا", المنظمة بالجزائر العاصمة من 15 إلى 17 يوليو الجاري, أوضحت السيدة حدادي أن الجزائر تلعب "دورا محوريا" على الساحة القارية, مشيرة إلى أن هذا الدور "لم يعد بحاجة إلى إثبات في ظل تعدد المبادرات التي أطلقها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون بهدف تعزيز قدرات الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في مجالات التعليم, التعليم العالي, التكوين المهني وتبادل الخبرات, لا سيما في قطاعات مثل الفلاحة والطاقة". كما أشارت إلى مشاريع البنى التحتية, على غرار الطريق العابر للصحراء, شبكة الألياف البصرية وأنبوب الغاز العابر للصحراء, معتبرة إياها "نماذج حية تجسد البعد القاري للسياسة الجزائرية تجاه إفريقيا". وأعربت السيدة حدادي عن تقدير مفوضية الاتحاد الإفريقي للدور الذي تضطلع به الجزائر, مبرزة احتضانها لمقرات عدد من الهيئات الإفريقية الهامة, "ما يعكس التوجهات الاستراتيجية للسلطات العليا في البلاد ويحظى بتقدير كبير لدى الاتحاد الإفريقي". وبخصوص قرار رئيس الجمهورية بتخصيص مليار دولار لفائدة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية, أوضحت ذات المسؤولة أن هذا التمويل يوجه لدعم مشاريع تنموية ذات طابع اجتماعي واقتصادي في الدول الإفريقية مع إعطاء أولوية خاصة لمجالات التعليم, الصحة والبنى التحتية. من جهة أخرى, شددت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على أن الجزائر لطالما ساهمت في تفعيل الحلول السلمية والإفريقية لمشاكل القارة, معتبرة أن رؤية الاتحاد الحالية ترتكز على العلاقة الوثيقة بين السلم والأمن والتنمية. وفي هذا الإطار, أكدت أن القيادة الجديدة للمفوضية تسعى لتجسيد هذا التوجه من خلال تفعيل دور الاتحاد في دعم مسارات التنمية كوسيلة لبسط السلم والأمن في القارة, تماشيا مع تطلعات الدول الأعضاء إلى رؤية فعالية أكبر في هذا المجال. وفي ختام تصريحها, اعتبرت السيدة حدادي أن اختيارها لتولي هذا المنصب الرفيع بترشيح من السلطات العليا في البلاد "يجسد رؤية الجزائر تجاه تعزيز العمل الإفريقي المشترك ويعكس المكانة التي تحظى بها على المستوى القاري", مؤكدة التزامها بـ"المساهمة الفعالة في خدمة المصالح الإفريقية المشتركة في مختلف أبعادها".  

يوليو 15, 2025 - 20:34
 0
المبادرات التنموية الجزائرية لفائدة الدول الإفريقية تعكس البعد القاري لسياساتها
المبادرات التنموية الجزائرية لفائدة الدول الإفريقية تعكس البعد القاري لسياساتها

الجزائر - أكدت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي, السيدة سلمى مليكة حدادي, اليوم الثلاثاء, أن المبادرات التنموية التي أطلقتها الجزائر لفائدة الدول الإفريقية تعكس البعد القاري لسياساتها وتعزز مكانتها كشريك رئيسي في جهود التنمية على مستوى القارة.

وفي تصريح لها على هامش أشغال الجمعية العامة الـ44 لبنك التنمية "شيلتر إفريقيا", المنظمة بالجزائر العاصمة من 15 إلى 17 يوليو الجاري, أوضحت السيدة حدادي أن الجزائر تلعب "دورا محوريا" على الساحة القارية, مشيرة إلى أن هذا الدور "لم يعد بحاجة إلى إثبات في ظل تعدد المبادرات التي أطلقها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون بهدف تعزيز قدرات الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في مجالات التعليم, التعليم العالي, التكوين المهني وتبادل الخبرات, لا سيما في قطاعات مثل الفلاحة والطاقة".

كما أشارت إلى مشاريع البنى التحتية, على غرار الطريق العابر للصحراء, شبكة الألياف البصرية وأنبوب الغاز العابر للصحراء, معتبرة إياها "نماذج حية تجسد البعد القاري للسياسة الجزائرية تجاه إفريقيا".

وأعربت السيدة حدادي عن تقدير مفوضية الاتحاد الإفريقي للدور الذي تضطلع به الجزائر, مبرزة احتضانها لمقرات عدد من الهيئات الإفريقية الهامة, "ما يعكس التوجهات الاستراتيجية للسلطات العليا في البلاد ويحظى بتقدير كبير لدى الاتحاد الإفريقي".

وبخصوص قرار رئيس الجمهورية بتخصيص مليار دولار لفائدة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية, أوضحت ذات المسؤولة أن هذا التمويل يوجه لدعم مشاريع تنموية ذات طابع اجتماعي واقتصادي في الدول الإفريقية مع إعطاء أولوية خاصة لمجالات التعليم, الصحة والبنى التحتية.

من جهة أخرى, شددت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على أن الجزائر لطالما ساهمت في تفعيل الحلول السلمية والإفريقية لمشاكل القارة, معتبرة أن رؤية الاتحاد الحالية ترتكز على العلاقة الوثيقة بين السلم والأمن والتنمية.

وفي هذا الإطار, أكدت أن القيادة الجديدة للمفوضية تسعى لتجسيد هذا التوجه من خلال تفعيل دور الاتحاد في دعم مسارات التنمية كوسيلة لبسط السلم والأمن في القارة, تماشيا مع تطلعات الدول الأعضاء إلى رؤية فعالية أكبر في هذا المجال.

وفي ختام تصريحها, اعتبرت السيدة حدادي أن اختيارها لتولي هذا المنصب الرفيع بترشيح من السلطات العليا في البلاد "يجسد رؤية الجزائر تجاه تعزيز العمل الإفريقي المشترك ويعكس المكانة التي تحظى بها على المستوى القاري", مؤكدة التزامها بـ"المساهمة الفعالة في خدمة المصالح الإفريقية المشتركة في مختلف أبعادها".