بلمهدي يبرز من تيسمسيلت ضرورة المساهمة أكثر للجامعة في البحث حول القامات العلمية الجزائرية
أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, اليوم الإثنين بتيسمسيلت ضرورة المساهمة أكثر للجامعة الجزائرية في البحث حول القامات العلمية للجزائر. وقال الوزير خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية للملتقى الدولي حول شخصية أحمد بن يحيى الونشريسي : “لنعمل على البحث أكثر والاهتمام بعلماء الجزائر الأفذاذ وما تركوه من مؤلفات تزخر بالعلوم, ومنهم شخصية أحمد …

أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, اليوم الإثنين بتيسمسيلت ضرورة المساهمة أكثر للجامعة الجزائرية في البحث حول القامات العلمية للجزائر.
وقال الوزير خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية للملتقى الدولي حول شخصية أحمد بن يحيى الونشريسي : “لنعمل على البحث أكثر والاهتمام بعلماء الجزائر الأفذاذ وما تركوه من مؤلفات تزخر بالعلوم, ومنهم شخصية أحمد بن يحيى الونشريسي, وهذا لنتخذ منهم معلما تهتدي به الأجيال الصاعدة, وخاصة في الظروف الصعبة التي يعيشها اليوم عالمنا الإسلامي من محاولات لضرب دينه وعقيدته”.
كما دعا إلى “الدراسة العلمية المعمقة والمستفيضة من قبل الأكاديميين والباحثين بالصروح الجامعية بالجزائر, لشخصية الونشريسي, الرجل الموسوعي, الذي ترك بصمته بالاجتهاد في الفكر المالكي, ومنها كتابه المعيار, للتأكيد على أن الجزائر أمة لها تاريخ ناصع يمتد عبر العصور, ولا مجال للتشكيك فيه”.
وأكد بلمهدي على توحيد الجهود من قبل مختلف الأطراف الفاعلة على غرار الجامعة والأسرة الثورية والإعلام, للإسهام في التعريف بتاريخ الجزائر عبر مختلف المحافل, لأن ” كل شبر من أرض هذا الوطن المبارك قصة لشهيد ورواية لبطل,وتحت كل ذرة من ثراها قصة لولي صالح أو عالم أو متعلم”.
من جانبه, أبرز والي تيسمسيلت بوزايد فتحي, أن أحمد بن يحيى الونشريسي يعد “معلما بارزا” في الفقه المالكي, خلف رصيدا معرفيا وفكريا زاخرا, حيث كتب فأبدع في هذا المجال الفقهي, بتبصر علمي, مما وجب الأشتغال على ما تركه من علم من قبل الدارسين.
للإشارة ينظم هذا الملتقى الدولي الموسوم ب “أحمد بن يحيى الونشريسي : الإرث الفكري وأبعاده الدينية والسياسية والاجتماعية في الجزائر والعالم الإسلامي”, على مدرا يومين, من طرف جامعة تيسمسيلت التي تحمل اسم ذات العلامة بالشراكة مع جامعة وهران 2 “محمد بن أحمد” والمجلس الإسلامي الأعلى بمشاركة باحثين مختصين من داخل الوطن وخارجه.
ويسلط المشاركون الضوء خلال تدخلاتهم عن طريق النمط الحضوري أو بتقنية التحاضر عن بعد على هذه الشخصية الجزائرية الفذة أصيل منطقة الونشريس ونشاطها التعليمي في مدينة تلمسان, وحول ما قدمته من اجتهادات في الفكر الإسلامي والفقه المالكي,ٍ وما تركه العلامة الونشريسي من مؤلفات ومنها كتابه “المعيار”.
كما يتناول الملتقى, مكانة أحمد بن يحيى الونشريسي وتأثيره في الفقه والفكر السياسي والاجتماعي في المجتمع الإسلامي.