تحضيرا لانطلاق تدريس الطب للسنة الأولى باللغة الإنجليزية :اختتام الدورة الأولى للتكوين المكثف في اللغة الإنجليزية لفائدة أساتذة جامعة علوم الصحة 

احتضنت جامعة التكوين المتواصل ديدوش مراد، أمس حفل اختتام برنامج الدورة الأولى للتكوين المكثف في اللغة الإنجليزية لفائدة أساتذة جامعة علوم الصحة، والذي يندرج في إطار التحضيرات لانطلاق تدريس الطب للسنة الأولى باللغة الإنجليزية في الجزائر، بداية من الموسم الجامعي المقبل 2025–2026، في خطوة تعد سابقة على المستوى الوطني.

وقد جرى هذا التكوين وفق النمط الهجين، حيث تم الجمع بين الحضور الفعلي والدروس عن بعد تحت اشراف فريق بداغوجي مختص، مما أتاح للأساتذة المشاركين من مختلف مناطق الوطن الاستفادة من محتوى أكاديمي متكامل ومواكب للمعايير الدولية.

وخلال حفل الاختتام، تم تسليم شهادات نهاية التكوين للأساتذة، في مبادرة عكست مدى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة التي جاءت استجابة للتحولات التي يشهدها قطاع التعليم العالي في الجزائر، خاصة في ما يتعلق بتدويل التكوين وتكييفه مع متطلبات العصر.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد مدير جامعة التكوين المتواصل يحيى جعفري، أن هذه الخطوة تمثل تحديا حقيقيا، يفرضه واقع البحث العلمي والممارسات الطبية العالمية، مشيرا إلى أن تدريس الطب باللغة الإنجليزية يعد ضرورة استراتيجية، ستفتح افاقا واسعة أمام الطلبة الجزائريين للاندماج في المحيط العلمي الدولي.

من جانبه، أعرب مدير جامعة علوم الصحة المجاهد الراحل يوسف الخطيب مرزاق غرناوط، عن تقديره لهذه الشراكة المثمرة بين المؤسستين، والتي مكنت من رفع كفاءة الأساتذة في مجال اللغة الإنجليزية، استعدادا للمرحلة المقبلة، مؤكدًا على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري لمواكبة متطلبات إصلاح التعليم العالي.

وأشرف على تأطير هذا التكوين محمد بلبريك، رئيس ميدان الآداب واللغات الأجنبية بجامعة التكوين المتواصل والأستاذة خديجة مقدم، مكلفة بالتكوين في اللغة الانجليزية بجامعة علوم الصحة، حيث حرصوا على توفير محتوى علمي ذي جودة، يتناسب مع احتياجات الأساتذة ومتطلبات التعليم الجامعي في المجال الصحي.

ويمثل هذا التكوين محطة مفصلية في مسار تحديث منظومة التعليم العالي في الجزائر، وخطوة عملية نحو تكوين أجيال من الأطباء الناطقين بالإنجليزية، بما يعزز من تنافسيتهم العلمية والمهنية في مختلف المحافل الدولية.

زينب. ب