توقرت : اشتباك قرية الدليليعي...محطة نضالية راسخة بمنطقة الطيبات

توقرت - يعتبر اشتباك قرية الدليليعي, الذي جرت وقائعه بتاريخ 14 سبتمبر 1961 بالطيبات (شرق توقرت), إحدى المحطات التاريخية البطولية الخالدة والراسخة التي شهدتها المنطقة إبان الثورة التحريرية المظفرة في مقاومة الاحتلال الفرنسي الغاشم. وفي هذا الإطار, ذكر الباحث في التاريخ ومدير متحف المجاهد بتوقرت, الأستاذ رمضان نبيل, استنادا لشهادات مجاهدين ومصادر تاريخية, أن البطل الشهيد زقوني الصغير, الذي ارتبط اسمه بهذا الاشتباك كان قد التحق بصفوف الثورة بصفته فدائي عن طريق الشهيد دقعة الطاهر , حيث نشط في البادية بين الطيبات وتوقرت (الناحية الرابعة بالولاية السادسة التاريخية), ضمن مجموعة من الفدائيين من أبناء المنطقة تحت قيادة الشهيد حشاني نصرات. ولما أكتشف أمره, أصبح محل بحث ومتابعة من طرف السلطات الاستعمارية. وأضاف أن وقائع هذا الاشتباك تعود إلى يوم 14 سبتمبر 1961 عندما كان المجاهد زقوني الصغير متوجها لقرية الدليليعي لتنفيذ عملية فدائية بأمر من قائده قوتال عبد الرحمان. وفي طريقه قصد بستان نخيل للاستراحة وبعد مكوثه لفترة وجيزة هناك, مرت دورية العدو وتوقفت في نفس المكان, ثم باغتته عناصرها بإطلاق النار عليه, بعدما تعرفوا عليه وتبينوا من شخصيته. وبقي المجاهد زقوني الصغير صامدا في ساحة الاشتباك, مدافعا عن نفسه حتى نفذت منه الذخيرة فاستشهد بعد أن تلقى إصابات بليغة برصاص العدو. وقد أظهر هذا الاشتباك الذي خاضه المجاهد زقوني الصغير عن مدى الروح القتالية الفدائية والعزيمة الفولاذية التي كان يتحلى بها المجاهدون في مواجهة العدو والتضحية بالنفس والنفيس في سبيل تحقيق النصر ونيل الحرية, كما أشار اليه ذات المتحدث. ولا يزال إلى اليوم موقع الاشتباك, الذي استشهد فيه البطل زقوني الصغير وأقيم به نصب تذكاري تخليدا لروحه الطاهرة واستذكارا لبطولته و تضحيته دفاعا عن الأرض والعرض لآخر نفس أمام عدو مدجج بالسلاح والعتاد, يحفظ ذاكرة حية ويحمل رسالة راسخة لدى أهالي المنطقة. وككل عام, تحيي ولاية توقرت هذه الذكرى التاريخية ببرنامج متنوع ببلدية الطيبات بحضور السلطات الولائية وممثلي الأسرة الثورية وأعيان المنطقة. وتنظم بهذه المناسبة عدة أنشطة ومسابقات ومعرض للصور والكتب والمطويات التاريخية, تسلط الضوء على هذه المحطة التاريخية وغيرها من المحطات النضالية التي شهدتها المنطقة خلال الثورة التحريرية المجيدة. 

سبتمبر 14, 2025 - 14:24
 0
توقرت : اشتباك قرية الدليليعي...محطة نضالية راسخة بمنطقة الطيبات

توقرت - يعتبر اشتباك قرية الدليليعي, الذي جرت وقائعه بتاريخ 14 سبتمبر 1961 بالطيبات (شرق توقرت), إحدى المحطات التاريخية البطولية الخالدة والراسخة التي شهدتها المنطقة إبان الثورة التحريرية المظفرة في مقاومة الاحتلال الفرنسي الغاشم.

وفي هذا الإطار, ذكر الباحث في التاريخ ومدير متحف المجاهد بتوقرت, الأستاذ رمضان نبيل, استنادا لشهادات مجاهدين ومصادر تاريخية, أن البطل الشهيد زقوني الصغير, الذي ارتبط اسمه بهذا الاشتباك كان قد التحق بصفوف الثورة بصفته فدائي
عن طريق الشهيد دقعة الطاهر , حيث نشط في البادية بين الطيبات وتوقرت (الناحية الرابعة بالولاية السادسة التاريخية), ضمن مجموعة من الفدائيين من أبناء المنطقة تحت قيادة الشهيد حشاني نصرات. ولما أكتشف أمره, أصبح محل بحث ومتابعة من طرف السلطات الاستعمارية.

وأضاف أن وقائع هذا الاشتباك تعود إلى يوم 14 سبتمبر 1961 عندما كان المجاهد زقوني الصغير متوجها لقرية الدليليعي لتنفيذ عملية فدائية بأمر من قائده قوتال عبد الرحمان. وفي طريقه قصد بستان نخيل للاستراحة وبعد مكوثه لفترة وجيزة
هناك, مرت دورية العدو وتوقفت في نفس المكان, ثم باغتته عناصرها بإطلاق النار عليه, بعدما تعرفوا عليه وتبينوا من شخصيته.

وبقي المجاهد زقوني الصغير صامدا في ساحة الاشتباك, مدافعا عن نفسه حتى نفذت منه الذخيرة فاستشهد بعد أن تلقى إصابات بليغة برصاص العدو.

وقد أظهر هذا الاشتباك الذي خاضه المجاهد زقوني الصغير عن مدى الروح القتالية الفدائية والعزيمة الفولاذية التي كان يتحلى بها المجاهدون في مواجهة العدو والتضحية بالنفس والنفيس في سبيل تحقيق النصر ونيل الحرية, كما أشار اليه ذات
المتحدث.

ولا يزال إلى اليوم موقع الاشتباك, الذي استشهد فيه البطل زقوني الصغير وأقيم به نصب تذكاري تخليدا لروحه الطاهرة واستذكارا لبطولته و تضحيته دفاعا عن الأرض والعرض لآخر نفس أمام عدو مدجج بالسلاح والعتاد, يحفظ ذاكرة حية ويحمل
رسالة راسخة لدى أهالي المنطقة.

وككل عام, تحيي ولاية توقرت هذه الذكرى التاريخية ببرنامج متنوع ببلدية الطيبات بحضور السلطات الولائية وممثلي الأسرة الثورية وأعيان المنطقة.

وتنظم بهذه المناسبة عدة أنشطة ومسابقات ومعرض للصور والكتب والمطويات التاريخية, تسلط الضوء على هذه المحطة التاريخية وغيرها من المحطات النضالية التي شهدتها المنطقة خلال الثورة التحريرية المجيدة.