جــزائر القرآن… جــزائر الصالحين والصالحات مَجْدُ الخَاتِمَاتِ.. وَسِرُّ العَظَمَةِ فِي كِتَابِ الله
عُمرها 80 سنة كانت لا تعرف الكتابة ولا تتقنُ القراءة وحفظت القرآن الكريم كاملاً بإرادة وعزيمة. في مشهدٍ مهيب يعبق بالإيمان ويزدانُ بالفرح والبِشر، شهدت المدرسة القرآنية الشاهد إبراهيم التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين – شعبة توڨرت، حفلًا بهيجًا لتكريم ستّ حافظات أكرمهن الله بختم كتابه العزيز، في لوحة من النور تُجسد معنى “القرآن هداية …

عُمرها 80 سنة كانت لا تعرف الكتابة ولا تتقنُ القراءة وحفظت القرآن الكريم كاملاً بإرادة وعزيمة.
في مشهدٍ مهيب يعبق بالإيمان ويزدانُ بالفرح والبِشر، شهدت المدرسة القرآنية الشاهد إبراهيم التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين – شعبة توڨرت، حفلًا بهيجًا لتكريم ستّ حافظات أكرمهن الله بختم كتابه العزيز، في لوحة من النور تُجسد معنى “القرآن هداية العمر ونور الطريق”.
من بين الخاتمات المباركات: كانت الحاجة سعدية مجوجة ذات الثمانين عامًا، مثالًا نادرًا للعزيمة التي لا تلين. بدأت رحلتها مع القرآن الكريم وهي لا تُجيد القراءة ولا الكتابة، لكن إرادتها الحديدية وعزيمتها الفولاذية وإيمانها العميق جعلاها تصل إلى ختم كتاب الله، فكانت آيةً من آيات التحدي والنجاح.
ومن أزهار الحكمة والهمّة، ثلاث أستاذات قدّمن للعلم سنين عمرهن، فلما أحلن على التقاعد، وَجَدْنَ في حفظ القرآن رسالتهن الجديدة:
الأستاذة نزلي نجاة – أستاذة مادة الرياضيات
الأستاذة بدة ليلى – أستاذة اللغة الفرنسية
الأستاذة عظامو كريمة – أستاذة الرياضيات
فكنّ قدوة في مواصلة الطريق، وخير برهان على أن العلم لا يتوقف، والعطاء لا يشيخ، بعد التقاعد لم يقلن:
فات الأوان، بل قلن: الآن آن الأوان.
كما سطع نجم الطالبتين المجدّتين:
الطالبة التابعي كريمة
الطالبة برقيقة نزيهة
اللتين أتمّتا الحفظ بإصرار وصبرٍ ورفقة القرآن الكريم .
نتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير والوفاء لإدارة مدرسة الشاهد إبراهيم، وفي مقدمتهم المديرة الحكيمة رشيدة جعفري، وكافة الطاقم الإداري، وخاصة المعلمات الفضليات الصابرات المحتسبات، اللواتي كنّ شموعًا تضيء الدرب، وزرعن البذور لتَيْنَع في قلوب النساء حفظًا وعلما وهداية.
اللهم بارك في حافظات كتابك، واجعل القرآن لهن نورًا في الدنيا والآخرة، وارزقنا جميعًا الالتحاق بركب الحافظين والحافظات، تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك.
إبراهيمي ريغي