صفعة بالصوت والصورة!
لأكثر من ثلاثة أسابيع، ركبت أبواق الخفافيش ونعيق الغربان، موجة بث الإشاعات ونسج القصص عن غياب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي كان في عطلة داخل الوطن؛ حيث انهالت السيناريوهات من الداخل والخارج، وتبارت بعض المنابر في رسم مشاهد وهمية عن أزمة من خيال. لكن، جاءت الصورة بالصوت لتقطع حبال الوهم وتصفع كل من تورّط …

لأكثر من ثلاثة أسابيع، ركبت أبواق الخفافيش ونعيق الغربان، موجة بث الإشاعات ونسج القصص عن غياب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي كان في عطلة داخل الوطن؛ حيث انهالت السيناريوهات من الداخل والخارج، وتبارت بعض المنابر في رسم مشاهد وهمية عن أزمة من خيال.
لكن، جاءت الصورة بالصوت لتقطع حبال الوهم وتصفع كل من تورّط في التزييف، بعد أن ظهر الرئيس في اجتماع مجلس الوزراء، مقرّراً ورافعاً يده، مؤكداً أنّ الجزائر واقفة، وأنّ من ينتظر سقوطها عليه أن يستعير له قرون أخرى، لأن الزمن لن يمنحه الفرصة.
ترأس الرئيس لمجلس الوزراء وما صدر من قرارات؛ كان كافيا لتُغرق مختبرات الإشاعة في مستنقع عارها، وتُعرّي كل الأقلام والأبواق التي احترفت الاصطياد في الماء العكرة. فقد أثبتت أنّ الإشاعة، مهما تجمّلت بالمصادر والتهويل، تبقى مجرّد سراب. أمّا من احترف صناعة الأكاذيب، فها هو يتلقى صفعة موجعة بالصوت والصورة، بعدما انكشف أنّ كل ما نسجه حول “عطلة الرئيس” لا يختلف عن آلاف السيناريوهات الفاشلة التي سبقته؛ والنتيجة؛ إنّها الرسالة الأوضح: الجزائر لا تُدار بالإشاعة، ولا تُهزم بالضجيج.