صوت الشارع المغربي يعلو: شباب يطالبون بمستشفيات لا ملاعب.. والأمن يرد بالاعتقالات

يشهد المغرب منذ أيام موجة احتجاجات واسعة قادها شباب غاضب نزل إلى الشوارع في عدد من المدن، رافعين شعارات لافتة على رأسها: “نريد مستشفيات أكثر وملاعب أقل”. مطالب المحتجين تركزت على تحسين أوضاعهم المعيشية والظروف الاجتماعية، في مشهد يعيد إلى الأذهان صور الحراك الذي عرفته المنطقة إبان “الربيع العربي”.

الشـارع المغربي ينفجـر

ورغم الطابع السلمي الذي ميز المظاهرات، إلا أن قوات الأمن تدخلت لتفريق التجمعات، ما أسفر عن مواجهات محدودة واعتقالات في صفوف بعض المتظاهرين، وفق ما أكدته مصادر محلية وحقوقية.

الشباب المحتجون، الذين يشكلون غالبية الشارع المغربي، يعبرون عن شعور بالإحباط بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الخدمات الاجتماعية الأساسية، خاصة الصحة والتعليم، في مقابل ما يعتبرونه “تبذيراً” للموارد في مشاريع لا تلامس أولوياتهم اليومية.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات تعكس عمق الأزمة الاجتماعية وتزايد الفجوة بين تطلعات الشباب والواقع المعيشي، محذرين من أن تجاهل صوت الشارع قد يفتح الباب أمام موجات غضب أكبر.

في المقابل، تلتزم السلطات المغربية الصمت الرسمي إلى حد الآن، مكتفية بالإجراءات الأمنية، في انتظار ما إذا كانت ستبادر إلى حوار وطني يلتقط رسالة الشارع، أم ستكتفي بالحلول الأمنية التي غالباً ما تؤدي إلى مزيد من الاحتقان.