غزة.. الدرس الأبدي‪!‬‬ ‪

مرة أخرى، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحديث عن غزة، ليسوِّق من فوق جثث أطفالها المتفحمة ما أسماه “بوقف لإطلاق النار”، فيما الحقيقة أن الأمر يتعلق بإيقاف “محرقة” لا “حرب‪”.‬‬ فالقضية برمتها ليست صراعًا بين جيشين، بل هي تصفية عرقية ممنهجة، يمارسها كيان “قذر” مجهَّز بأعتى الأسلحة، ضد مدنيين عزّل من أطفال ونساء وشيوخ، …

يوليو 9, 2025 - 07:06
 0
غزة.. الدرس الأبدي‪!‬‬ ‪

مرة أخرى، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحديث عن غزة، ليسوِّق من فوق جثث أطفالها المتفحمة ما أسماه “بوقف لإطلاق النار”، فيما الحقيقة أن الأمر يتعلق بإيقاف “محرقة” لا “حرب‪”.‬‬
فالقضية برمتها ليست صراعًا بين جيشين، بل هي تصفية عرقية ممنهجة، يمارسها كيان “قذر” مجهَّز بأعتى الأسلحة، ضد مدنيين عزّل من أطفال ونساء وشيوخ، محاصرين بلا ملجأ ولا حماية‪.‬‬
أمريكا، ممثلة في ترامب “المجنون”، تذكرت أخيرًا إنسانيتها، فراحت ترافع للسلام، في مشهد لا يخرج عن قصة “بعد خراب مالطا”. في تجسيد للوصول المتأخر بعد أن يكون العدو قد قضى وطره في رقاب ضحاياه‪ ‬أما دعوة ترامب إلى وقف إطلاق النار، فهي ليست سوى محاولة لستر الجريمة بالدعوة إلى دفن ضحاياها‪.‬‬‬
أمريكا اليوم لا تسعى إلى السلام كما يدّعي ترامب، بل تسعى إلى طمس دورها في جريمة ضد الإنسانية، لم تكن فيها مجرد شاهد، بل شريكًا أصيلا وفعلا، فإن أمريكا اليوم لا تختلف عمن يقتل القتيل، ثم يسير في جنازته.