لا ينبغي التساهل مع معتادي الإجرام
مساهمة البروفيسورة حجيبة شيدخ/ ما حدث لمروة بوغاشيش ….سبقته أحداث كثيرة مماثلة لخطف أطفال آخرين منذ سنوات … وهو يوحي بأن مجتمعنا يعاني من تفكك تشارك فيه أطراف عدة، أو بالأحرى أطراف كثيرة تحتاج إلى مراجعة ما تقدمه للمجتمع، وهل أفاد ويفيد أم لا… المدرسة والمسجد والأسرة والإعلام… إذا كان المجتمع لا يشعر بالأمن وتحدث …

مساهمة البروفيسورة حجيبة شيدخ/
ما حدث لمروة بوغاشيش ….سبقته أحداث كثيرة مماثلة لخطف أطفال آخرين منذ سنوات … وهو يوحي بأن مجتمعنا يعاني من تفكك تشارك فيه أطراف عدة، أو بالأحرى أطراف كثيرة تحتاج إلى مراجعة ما تقدمه للمجتمع، وهل أفاد ويفيد أم لا… المدرسة والمسجد والأسرة والإعلام… إذا كان المجتمع لا يشعر بالأمن وتحدث فيه مثل هذه الجرائم فذلك دليل على فشلنا في الإصلاح ونحتاج إلى مراجعة طرق تربيتنا وخطابنا في كل المؤسسات …
ما حدث لمروة، حلقة في سلسلة أحداث كثيرة… هو نتيجة للتساهل في التعامل مع من سبق هذا المجرم من المجرمين… فطريقة العقاب إذا كانت حازمة فإنها تكون رادعة أما إذا لم تكن كذلك فالمجتمع سيعيش اللاأمن… والحديث عن العقاب ليس بالنسبة للقتل فقط وإنما لجميع أنواع الجرائم ..فلكي ننقذ المجتمع من الفوضى وعدم الشعور بالأمان لابد من الحزم في التعامل مع …بائعي المخدرات والخمور والاعتداءات بكل أشكالها ….في الحقيقة الجرائم التي تحدث في مجتمعنا يجب أن تجعلنا نقف لنراجع وسائل تربيتنا لأبنائنا ومناهجنا في ذلك، وضرورة معرفة أسباب إخفاقنا في تحقيق الأمن وطرق تعاملنا مع الواقع المليء بالآفات …ما نراه في الإعلام من ضجات في الارشاد الأسري والجمعيات الخيرية والدروس بكل الطرق ..يجعلنا نتساءل : لماذا الفشل على المستوى الواقعي؟ علينا أن نراجع طرق تربيتنا وخطابنا ووسائله …علينا أن نكون واقعيين أكثر.