مونديال-2026 (التصفيات): الجزائر تواجه غينيا بهدف الاقتراب أكثر من التأهل إلى المونديال

الجزائر - يلتقي المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بنظيره الغيني يوم غد الإثنين بالدار البيضاء ابتداء من الساعة (00ر17) في إطار الجولة الثامنة من منافسات المجموعة السابعة لتصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال 2026، وذلك بهدف تحقيق نتيجة تقربه أكثر فأكثر من التأهل إلى نهائيات المونديال المنتظر الصائفة المقبلة بكل من كندا والولايات المتحدة والمكسيك. وقبل هذه الجولة الثامنة، يتصدر المنتخب الجزائري ترتيب المجموعة برصيد 18 نقطة، بينما يحتل منتخب غينيا المركز الثالث برصيد 10 نقاط، ولا يزال في دائرة المنافسة عقب فوزه العريض (3–0) يوم الجمعة الماضي في كمبالا ضد الصومال. ووصف مدرب المنتخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش مباراة يوم غد الإثنين، "بالصعبة"، أمام منتخب غيني واثق في نفسه وأحيا حظوظه في ورقة التأهل بعد فوزه الاخير على الصومال. وقال في المؤتمر الصحفي التي أعقب لقاء الجزائر-بوتسوانا: "يجب علينا التعامل مع هذه المباراة بأقصى درجات الجدية. غينيا فريق محترم جدا وبات متحفز للغاية للقاء. "فعلينا رفع مستوى أدائنا، تصحيح أخطائنا خاصة على الصعيد الدفاعي، وإظهار الصرامة والفاعلية داخل منطقة جزاء الفريق المنافس".   بين الواقعية والطموح   وتأتي مباراة غينيا-الجزائر، بعد ثلاثة أيام فقط من الفوز الصعب على بوتسوانا(3–1) ، في مباراة عانت فيها العناصر الوطنية، قبل الفوز بها، بلعب لم يرق إلى ما كان منتظرا وبارتكاب أخطاء . وعبر بيتكوفيتش عن ذلك قائلا: "عانينا بعض الشيء دفاعيا، بسبب ارتكاب أخطاء فردية ونقص في التنسيق في الرجوع للوراء. يجب أن يكون هناك ردفعل جماعي هذا الإثنين. لا مجال للاسترخاء في هذه المرحلة الحاسمة من المنافسة." غير أن الطاقم الفني، سيفتقد في مباراة يوم غد أمام غينيا للمهاجم وهداف المنتخب بغداد بونجاح (79 مباراة و34 هدفا) والمدافع رامي بن سبعيني (73 مباراة و9 أهداف) وذلك بسبب عقوبة الايقاف بمقابلة واحدة، فيما ستسجل التشكيلة عودة المدافع الايسر جاوان حجام بعدما تمت إراحته خلال المباراة الأخيرة، وذلك لتعزيز الجبهة اليسرى في الدفاع. والاكيد أن المنتخب سيسعى لتأمين تأهله بدأ من هذه المقابلة، لتهيئة ظروف عمل أفضل في الجولات المقبلة. وكما ذكرت أحد العناصر البارزة في الفريق: "المهم هو البقاء مركزين. ستكون معركة حقيقية على المستويين البدني والذهني. ونحن نعلم ما ينتظرنا." بدوره، شدد الطاقم التقني أيضا على أهمية الاسترجاع الجيد على المستويين البدني والنفسي بعد مواجهة الخميس، وذلك من أجل خوض مباراة غينيا، الحاسمة، في أفضل حالة. ورغم الصعوبات الأخيرة التي أفرزتها مباراة بوتسوانا، يحتفظ "الخضر" بزخم إيجابي في التصفيات، بعد تحقيق ست انتصارات متتالية قبل مواجهة غينيا. والهدف الآن هو إنهاء المرحلة الأولى بأداء قوي وضمان التأهل. وعن مباراة الإثنين، أجمع اللاعبون بالقول: "نريد تأكيد التأهل الآن، لأن ذلك سيمكننا من إعداد أنفسنا بشكل أفضل للمراحل القادمة، منها نهائيات بطولة أمم إفريقيا وبنفس هادئة." والاكيد أن أهمية هذه المباراة تتجاوز حدود التأهل الفني، فهي تأتي في سياق مشروع شامل لإنعاش الكرة الجزائرية، ووضعها مجددا على طريق النهائيات العالمية بعد الفشل في الوصول إليها في مونديال-2022 إثر الخسارة في الملحق ضد الكاميرون. وبأقل من عام على انطلاق نهائيات أمم إفريقيا 2025, فإن المنتخب الوطني يتطلع إلى التواجد فيها بمعنويات عالية، وتحقيق نتيجة إيجابية أمام غينيا لن يمكن الفريق من وضع قدم ونصف في نهائي مونديال-2026، فقط، بل سيكسبه قاعدة ثابتة لدورة تنافسية واعدة. وفي حال فوزه، سيصل رصيد الجزائر في مجموعته إلى 21 نقطة، ما يضمن له صدارة المجموعة ويكون عن بعد نقاطة واحدة من أجل التواجد في نهائيات مونديال 2026 والتأكيد عليها في مقابلتيه المنتظرة أمام الصومال (تنقل) قبل استقبال أوغندا في اللقاء التصفوي الاخير.

سبتمبر 7, 2025 - 18:51
 0
مونديال-2026 (التصفيات): الجزائر تواجه غينيا بهدف الاقتراب أكثر من التأهل إلى المونديال
مونديال-2026 (التصفيات): الجزائر تواجه غينيا بهدف الاقتراب أكثر من التأهل إلى المونديال

الجزائر - يلتقي المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بنظيره الغيني يوم غد الإثنين بالدار البيضاء ابتداء من الساعة (00ر17) في إطار الجولة الثامنة من منافسات المجموعة السابعة لتصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال 2026، وذلك بهدف تحقيق نتيجة تقربه أكثر فأكثر من التأهل إلى نهائيات المونديال المنتظر الصائفة المقبلة بكل من كندا والولايات المتحدة والمكسيك.

وقبل هذه الجولة الثامنة، يتصدر المنتخب الجزائري ترتيب المجموعة برصيد 18 نقطة، بينما يحتل منتخب غينيا المركز الثالث برصيد 10 نقاط، ولا يزال في دائرة المنافسة عقب فوزه العريض (3–0) يوم الجمعة الماضي في كمبالا ضد الصومال.

ووصف مدرب المنتخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش مباراة يوم غد الإثنين، "بالصعبة"، أمام منتخب غيني واثق في نفسه وأحيا حظوظه في ورقة التأهل بعد فوزه الاخير على الصومال. وقال في المؤتمر الصحفي التي أعقب لقاء الجزائر-بوتسوانا: "يجب علينا التعامل مع هذه المباراة بأقصى درجات الجدية. غينيا فريق محترم جدا وبات متحفز للغاية للقاء. "فعلينا رفع مستوى أدائنا، تصحيح أخطائنا خاصة على الصعيد الدفاعي، وإظهار الصرامة والفاعلية داخل منطقة جزاء الفريق المنافس".

 

بين الواقعية والطموح

 

وتأتي مباراة غينيا-الجزائر، بعد ثلاثة أيام فقط من الفوز الصعب على بوتسوانا(3–1) ، في مباراة عانت فيها العناصر الوطنية، قبل الفوز بها، بلعب لم يرق إلى ما كان منتظرا وبارتكاب أخطاء . وعبر بيتكوفيتش عن ذلك قائلا: "عانينا بعض الشيء دفاعيا، بسبب ارتكاب أخطاء فردية ونقص في التنسيق في الرجوع للوراء. يجب أن يكون هناك ردفعل جماعي هذا الإثنين. لا مجال للاسترخاء في هذه المرحلة الحاسمة من المنافسة."

غير أن الطاقم الفني، سيفتقد في مباراة يوم غد أمام غينيا للمهاجم وهداف المنتخب بغداد بونجاح (79 مباراة و34 هدفا) والمدافع رامي بن سبعيني (73 مباراة و9 أهداف) وذلك بسبب عقوبة الايقاف بمقابلة واحدة، فيما ستسجل التشكيلة عودة المدافع الايسر جاوان حجام بعدما تمت إراحته خلال المباراة الأخيرة، وذلك لتعزيز الجبهة اليسرى في الدفاع. والاكيد أن المنتخب سيسعى لتأمين تأهله بدأ من هذه المقابلة، لتهيئة ظروف عمل أفضل في الجولات المقبلة. وكما ذكرت أحد العناصر البارزة في الفريق: "المهم هو البقاء مركزين. ستكون معركة حقيقية على المستويين البدني والذهني. ونحن نعلم ما ينتظرنا."

بدوره، شدد الطاقم التقني أيضا على أهمية الاسترجاع الجيد على المستويين البدني والنفسي بعد مواجهة الخميس، وذلك من أجل خوض مباراة غينيا، الحاسمة، في أفضل حالة.

ورغم الصعوبات الأخيرة التي أفرزتها مباراة بوتسوانا، يحتفظ "الخضر" بزخم إيجابي في التصفيات، بعد تحقيق ست انتصارات متتالية قبل مواجهة غينيا. والهدف الآن هو إنهاء المرحلة الأولى بأداء قوي وضمان التأهل.

وعن مباراة الإثنين، أجمع اللاعبون بالقول: "نريد تأكيد التأهل الآن، لأن ذلك سيمكننا من إعداد أنفسنا بشكل أفضل للمراحل القادمة، منها نهائيات بطولة أمم إفريقيا وبنفس هادئة."

والاكيد أن أهمية هذه المباراة تتجاوز حدود التأهل الفني، فهي تأتي في سياق مشروع شامل لإنعاش الكرة الجزائرية، ووضعها مجددا على طريق النهائيات العالمية بعد الفشل في الوصول إليها في مونديال-2022 إثر الخسارة في الملحق ضد الكاميرون. وبأقل من عام على انطلاق نهائيات أمم إفريقيا 2025, فإن المنتخب الوطني يتطلع إلى التواجد فيها بمعنويات عالية، وتحقيق نتيجة إيجابية أمام غينيا لن يمكن الفريق من وضع قدم ونصف في نهائي مونديال-2026، فقط، بل سيكسبه قاعدة ثابتة لدورة تنافسية واعدة.

وفي حال فوزه، سيصل رصيد الجزائر في مجموعته إلى 21 نقطة، ما يضمن له صدارة المجموعة ويكون عن بعد نقاطة واحدة من أجل التواجد في نهائيات مونديال 2026 والتأكيد عليها في مقابلتيه المنتظرة أمام الصومال (تنقل) قبل استقبال أوغندا في اللقاء التصفوي الاخير.