لثالث مرة .. الجزائر تستضيف اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية

تستضيف الجزائر غدا الإثنين بالمركز الوطني للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، (الجزائر العاصمة)، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية للعام 2025، بحضور وزراء المالية والاقتصاد والتنمية الدولية والتخطيط من 57 دولة عضو في البنك.

وتتناول الاجتماعات التي تنظم تحت شعار” تنويع الاقتصادات، إثراء الحياة ،”، الملفات الاقتصادية الراهنة التي فرضتها الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الاقتصاد العالمي.

وتعد الجزائر أول دولة تستضيف الاجتماعات السنوية للمرة الثالثة، بعد دورتين سابقتين في 1990 و2001، ما يؤكد الثقة التي تحظى بها من هذه المؤسسة المرموقة وأعضائها حيث ستكون بلادنا محور للتلاقي  والتعاون بين الدول الإسلامية.    

وتعقد الاجتماعات بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وهي فرصة للجزائر كي تعزز حضورها في سلسلة التمويل الإسلامي، وتعرف بقدراتها الاستثمارية الكبرى في مجالات حيوية مثل الطاقات المتجدّدة، والتكنولوجيا الحديثة، والفلاحة والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى توسيع نطاق شراكاتها الدولية وتنويع مصادر تمويل برامجها التنموية.

وتعد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، شريكا مفضّلا للجزائر، وقد تمّ بحث تفاصيل الشراكة المقبلة في لقاء جمع وزير المالية عبد الكريم بوالزرد ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد سليمان الجاسر، بالجزائر في أفريل الماضي. ويستند هذا الإطار على دعم القطاعات المحفّزة للتنافسية والتنويع الاقتصادي وتعزيز دور القطاع الخاص، إلى جانب تعزيز الشراكات لتنمية الموارد البشرية والتعاون الإقليمي..

كما بحث الطرفان سبل استئناف التعاون في تمويل المشاريع الإستراتيجية، وتمّ التأكيد على أهمية تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية وتقليل التأثير البيئي، وتعزيز جودة الحياة والتكامل الإقليمي.

وينتظر أن تشهد الاجتماعات السنوية للبنك تنظيم عدة تظاهرات اقتصادية، أبرزها منتدى القطاع الخاص الذي يسلّط الضوء على مبادرات المجموعة وخدماتها وخبراتها في الاستثمار والتجارة والتأمين، مع العمل على تعزيز نمو القطاع الخاص والاستثمار والتجارة عبر الحدود بين الدول الأعضاء 57، لاسيما من خلال لقاءات ثنائية بين رؤساء الشركات.

كما سيتم عقد المنتدى 13 لتنمية الشباب وتنظيم منتدى للتمويل الإسلامي تحت شعار التحوّل الرقمي والشمول المالي، ومنتدى تسهيل التجارة وآخر للاقتصاد الحلال وللشراكة، فضلا عن إطلاق منصّة “التوفيق” للتعاون جنوب – جنوب

للإشارة باشرت الجزائر في الفترة الأخيرة، العديد من الإصلاحات المالية تجلّت في إصدار قانون نقدي ومصرفي جديد وضع الجزائر في سكة العصرنة والتطوّر والشمول المالي، من خلال إدراج مبادئ الصيرفة الإسلامية والتقنيات المالية الحديثة والعملة الرقمية وغيرها من الإجراءات.

وتسعى الجزائر اليوم إلى توسيع نطاق شراكاتها الدولية وتنويع مصادر تمويل برامجها التنموية ومشاريعها الكبرى، واضعة حدا لغيابها طيلة عقود منعتها من الاستفادة من مزايا الهيئة التي كانت ضمن مؤسّسيها الأوائل.

The post لثالث مرة .. الجزائر تستضيف اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية appeared first on الجزائر الجديدة.