هكذا ستصبح الجزائر قطبا اقليميا في انتاج الحليب المجفف

حقق المشروع الجزائري – القطري لإنتاج “بودرة “الحليب على مستوى ولاية أدرار ، تقدما ملحوظا في الفترة الاخيرة لاسيما مع ابرام مسؤولي المشروع تحت علامة ” بلدنا” القطرية ، عقود انجاز تصل قيمتها المالية الى 500 مليون دولار و ذلك على نحو سوف يجعل من الجزائر قطبا اقليميا لإنتاج مسحوق الحليب.

يعتبر المشروع ذي أبعاد متكاملة على امتداد مساحة اجمالية تصل إلى 117 ألف هكتار بولاية أدرار جنوب البلاد وقد كشفت معطيات اعلن عنها مؤخرا من طرف القائمين عليه عن تزويده بتكنولوجيا المانية عالية الدقة من اجل توفير المنظومات الانتاجية الخاصة بتجفيف الحليب و ذلك في الوقت الذي كشفت فيها السفيرة الامريكية بالجزائر اليزابيث مور اوبين ، في لقاء صحفي عقدته مؤخرا بحضور اعلاميين جزائريين ، ان الأبقار التي سيتم تربيتها على مستوى المشروع هي أبقار سيتم استيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية .

وتعتبر الأبقار المشار إليها و التي هي من نوع ” هولستاين” ذات المردود الإنتاجي عالي  مما يوفر إنتاجا وفيرا من الحليب الذي سيتم تجفيفه فيما بعد و تحويله الى ” بودرة” من خلال تكنولوجيا المانية فائقة الدقة.

وبالنسبة لهذه التكنولوجيا المتقدمة فقد أسندت مهمة تجسيدها في الميدان الى المتعامل الالماني الشهير ” غلوبال انيجيرينع اليانس” و الذي يعتبر رائدا في هذا المجال ومن المنتظر ان يوفر المشروع بعد اتمامه و دخوله حيز النشاط ما يصل الى 5 آلاف منصب شغل مع العلم ان كلفته الاجمالية تصل الى 3,5 مليار دولار مما يجعله احد أكبر المشاريع من هذا النوع في العالم.

ويشكل الحليب و مشتقاته ثاني المنتجات من حيث حجم الإنفاق على الاستيراد بعد منتجات الحبوب حيث تستورد الجزائر معظم حاجتها السنوية من بودرة الحليب و التي تبلغ ، حسب بعض المعطيات ، حوالي 400 ألف طن في السنة.

وكان المدير العام للديوان الجزائري المهني المشترك للحليب “أونيل” قد اكد بداية سنة 2022 أن واردات الجزائر من بودرة الحليب قد وصلت الى حوالي 600 مليون دولار خلال سنة 2021 مشيرا الى ان الديوان يقوم باستيراد حوالي نصف هذه الكمية فضلا عن عمليات الاستيراد التي تقوم بها المصانع الخاصة في هذا الإطار.

ويهدف المشروع الى تقليص فاتورة الاستيراد السنوية بنسبة تصل الى 50 بالمائة حيث من المنتظر ان يصل الإنتاج إلى مستوى 33 ألف طن من بودرة الحليب سنويا في آفاق 2026 ،اي بعد ثلاثة سنوات من اطلاق المشروع و من ثم الوصول الى مستوى من الإنتاج يصل إلى 90 ألف طن سنويا بعد 6 سنوات من اطلاق المشروع قبل الى الوصول الى انتاج 194 ألف طن سنويا بعد تسعة سنوات من انطلاق المشروع أي في آفاق سنة 2032.

كما ينتظر أن يسمح المشروع بتربية 270 الف رأس من الابقار الحلوب مع وصول المشروع الى عامه التاسع في آفاق سنة 2032 ومع انتاج يصل الى واحد مليار و 700 مليون لتر من الحليب سنويا وتوفير ما يصل الى 5 آلاف منصب عمل مباشر ، ومناصب عمل أخرى غير مباشرة ، مع آفاق نفس السنة المشار إليها.

وتعتبر شركة  ” بلدنا” القطرية أكبر شركة في دولة قطر لإنتاج الحليب ومنتجاته، وقد ظهرت في السوق العالمية بعد أن أدت أزمة دول مجلس التعاون الخليجي عام 2017 إلى تغيير أهداف الإنتاج في الدولة الخليجية.

 ومن خلال التداول في بورصة قطر منذ أكتوبر 2019، وسعت شركة “بلدنا” علامتها التجارية محليًا وعالميًا ، وهي موطن لواحدة من أكبر مزارع الماشية في المنطقة  والتي تمتد على مساحة 2.6 مليون متر مربع.

ع .  ل 

The post هكذا ستصبح الجزائر قطبا اقليميا في انتاج الحليب المجفف appeared first on الجزائر الجديدة.