10 إجراءات وخمسة معايير لإنجاح إعادة توجيه تلاميذ الثانوي

أفرجت، وزارة التربية الوطنية، عن الإجراءات التنظيمية الخاصة بإعادة التوجيه في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، إذ أبرزت في هذا الشأن بأن العملية تخص التلاميذ الذين درسوا سنة دراسية كاملة أو أكثر في جذع مشترك أو شعبة معينة، ولم يوفقوا فيها، ويرغبون في مراجعة اختياراتهم في إطار بناء وبلورة مشاريعهم الشخصية، ويتعلق الأمر بثلاث فئات وهي، […] The post 10 إجراءات وخمسة معايير لإنجاح إعادة توجيه تلاميذ الثانوي appeared first on الشروق أونلاين.

مايو 30, 2025 - 18:22
 0
10 إجراءات وخمسة معايير لإنجاح إعادة توجيه تلاميذ الثانوي

أفرجت، وزارة التربية الوطنية، عن الإجراءات التنظيمية الخاصة بإعادة التوجيه في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، إذ أبرزت في هذا الشأن بأن العملية تخص التلاميذ الذين درسوا سنة دراسية كاملة أو أكثر في جذع مشترك أو شعبة معينة، ولم يوفقوا فيها، ويرغبون في مراجعة اختياراتهم في إطار بناء وبلورة مشاريعهم الشخصية، ويتعلق الأمر بثلاث فئات وهي، التلاميذ المعيدين في السنة أولى ثانوي، المقبولين في السنة الثانية ثانوي، المعيدين في السنة الثانية ثانوي وكذا المقبولين في السنة الثالثة ثانوي.
وفي هذا الإطار، لفتت الوصاية، في منشور وزاري صادر عن رئيس الديوان مؤرخ في 29 ماي الجاري ويحمل الرقم 1003، إلى أن مديري التربية للولايات، من خلال مديري الثانويات، مطالبون وجوبا بإصدار التعليمات اللازمة لمجلس القسم للفصل الثالث، للسهر على دراسة التماسات أولياء التلاميذ الراغبين في إعادة توجيه أبنائهم دراسة دقيقة وبكل موضوعية، وذلك من خلال تنفيذ حزمة من الإجراءات ميدانيا، ويتعلق الأمر بمعايير إعادة التوجيه، إلى جانب التقيد بجسور إعادة التوجيه، فضلا عن الأخذ بعين الاعتبار نتائج التلاميذ المحصل عليها في المواد المميزة للجذع المشترك أو الشعبة الأصلية، وكذا النتائج المحصل عليها في المواد المميزة للجذع المشترك أو الشعبة المرغوب التوجه إليها.
إلى جانب، الحرص على ضمان فرص أوفر لنجاح التلاميذ في دراستهم، علاوة على تحقيق مبدأ الاستحقاق في عملية إعادة التوجيه ورفض أي التماس لا يستوفي الشروط، فضلا عن تقديم مجلس القسم اقتراحاته بخصوص حالات إعادة التوجيه المدروسة، بالإضافة إلى قيام مجلس القبول والتوجيه في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي في حالات إعادة التوجيه المقترحة من قبل مجلس القسم للفصل الثالث.
بالإضافة إلى ذلك، فمديرو الثانويات ملزمون بالانخراط في مسعى إعلام الأولياء بالقرارات الصادرة في شأن التماساتهم، عن طريق كشوف تقويم الفصل الثالث وجوبا وبكل وسائل الإعلام والاتصال المتاحة، فضلا عن التأكيد على أن قرارات مجلس القبول والتوجيه في حالات إعادة التوجيه، تعد نافذة وغير قابلة للطعن.
وتأكيدا لما سبق، نبهت الوصاية إلى أنه لا يجب أن يفهم التوجيه في معناه الضيق كإجراء نهائي، يُقرر أثناء مجلس القبول والتوجيه، ويراجع بعملية الطعن التي تبقى أحكامها من دون تغيير، وذلك على اعتبار أنه من المحتمل جدا أن يقدم التلميذ على تغيير اختياراته السابقة، وفي هذه الحالة، ينبغي على مستشار التوجيه، فهم دواعي هذا التغيير ومساعدة المتعلم المعني في بناء “اختيار مدرسي” جديد من خلال تعريفه به وبمدى ملاءمته لمؤهلاته وقدراته من جهة.
ومن جهة ثانية، لأن عملية التوجيه تعد سيرورة مستمرة ترافق التلميذ طوال مساره الدراسي وتسعى إلى تعديله كلما اقتضى الأمر ذلك، وذلك تنفيذا لما ورد في مضمون النصوص التنظيمية الخاصة بالعملية، لاسيما ما تعلق بتجسيد أحكام المادة 2 من القرار رقم 74 المؤرخ في 13 جويلية 2018، المحدد لكيفيات إنشاء مجلس القبول والتوجيه في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي وسيره.

خمسة معايير أساسية لإنجاح عملية إعادة التوجيه
وعن معايير إعادة التوجيه، أظهرت الوصاية بأن مجلس القبول والتوجيه في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، يتخذ قرارات إعادة التوجيه، بناء على اقتراحات مجالس الأقسام، وفق حزمة معايير أساسية وجب التقيّد بها من دون إسقاط أو إلغاء، ويتعلق الأمر أولا بالتعبير عن الرغبة في إعادة التوجيه بعد التشاور مع الأولياء، حيث يقوم التلاميذ المعنيون بملء استمارة الالتماس، التي يقدمها لهم مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، ويتولى جمعها ودراستها بالتنسيق مع مدير الثانوية قبل فترة عقد مجالس الأقسام للفصل الدراسي الثالث، وفق الآجال المحددة لذلك.
وثانيا، الحرص على الأخذ بعين الاعتبار، قدرات التلاميذ ومؤهلاتهم ونتائجهم الدراسية، ومدى انسجامها مع متطلبات الجذع المشترك أو الشعبة المرغوب في إعادة التوجه إليها، إلى جانب مراعاة المعيار الثالث الخاص بعدد الأماكن البيداغوجية المتوفرة في الجذع المشترك أو الشعبة المرغوب فيها.
فضلا عن، الأخذ بآراء الأساتذة وملاحظاتهم بخصوص المتابعة البيداغوجية للمسار الدراسي للتلاميذ المعنيين كمعيار أساسي رابع، علاوة على تبني ملاحظات مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، المستخلصة عن مجمل خدمات المرافقة والمتابعة بأبعادها البيداغوجية والنفسية والتي يقوم بها مع التلاميذ المعنيين انسجاما مع مراحل مشروعهم الشخصي كمعيار خامس وأخير.
واستخلاصا مما سلف، أشارت الوصاية إلى أن التوجيه المدرسي، يعتبر من أهم الخدمات “السيكو ـ بيداغوجية”، التي يقدمها مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني للتلميذ، وذلك قصد مساعدته في بناء مشروعه المستقبلي، وفقا لإمكاناته وقدراته وميولاته، وما يحقق تصوره لذاته وتكيفه مع محيطه.
بالتالي، فإن بلوغ هذه الغاية لن يتأتى إلا عن طريق تكثيف وتنويع وتحسين الخدمات التي يقدمها مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني في مرافقة التلاميذ، حتى يكون توجيههم توجيها سليما، وفق ما تمليه ميولاتهم وقدراتهم ومؤهلاتهم من جهة، وإتاحة فرصة إعادة التوجيه للتلاميذ المتعثرين الذين يواجهون صعوبات في مسارهم الدراسي والراغبين في مراجعة اختياراتهم، من جهة أخرى.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post 10 إجراءات وخمسة معايير لإنجاح إعادة توجيه تلاميذ الثانوي appeared first on الشروق أونلاين.