أبواق القصر العلوي تتهجم على الجزائر بآراء ملفقة

يتأكد مرة أخرى، أن سياسة اليد الممدودة التي يحاول الرجل الأول في النظام المغربي، الملك محمد السادس، انتهاجها في التعاطي مع الجزائر، ما هي في الحقيقة إلا “يد مسمومة”، كما اصطلح على تسميتها العديد من الفاعلين والناشطين السياسيين في الجزائر في كل مناسبة، وهو ما تؤكده الأفعال على الأرض وليس الأقوال. وفي أحدث “خرجة” من […] The post أبواق القصر العلوي تتهجم على الجزائر بآراء ملفقة appeared first on الشروق أونلاين.

أغسطس 12, 2025 - 20:42
 0
أبواق القصر العلوي تتهجم على الجزائر بآراء ملفقة

يتأكد مرة أخرى، أن سياسة اليد الممدودة التي يحاول الرجل الأول في النظام المغربي، الملك محمد السادس، انتهاجها في التعاطي مع الجزائر، ما هي في الحقيقة إلا “يد مسمومة”، كما اصطلح على تسميتها العديد من الفاعلين والناشطين السياسيين في الجزائر في كل مناسبة، وهو ما تؤكده الأفعال على الأرض وليس الأقوال.
وفي أحدث “خرجة” من الصحيفة التي تعتبر الناطق الرسمي والفعلي باسم القصر العلوي، هاجمت “le360″، التي يملكها ويديرها منير الماجدي، الكاتب الخاص للعاهل المغربي، الجزائر وألصقت بها زورا وحقدا، كل الأوصاف التي لا يمكن أن توجه لصديق فما بالك بجار وشقيق، يتقاسم معه الشعب المغربي أواصر الأخوة والدين والعادات والتقاليد والمصير المشترك، كما يردد في كل مرة الملك المغربي.
ولا تعتبر صحيفة ” le360″ مجرد موقع عادي أو جريدة كغيرها من الصحف المغربية، لكونها تدار من داخل القصر العلوي، ولا يمكن أن يتسرب عبرها أي خبر أو تعليق من دون أن يكون الرجل القوي في القصر، منير الماجدي، على علم بذلك أو من دون موافقته، وهو ما يضع المسؤولية الكاملة على الملك، ويفند بصفة قطعية مزاعم اليد الممدودة كما يردد في كل مرة.
وبوقاحة منقطعة النظير، سمح القصر العلوي لشخص مغمور يدعي التأريخ، يدعى بيرنار لوغان، كي يسيء إلى الجزائر رغم تطمينات الملك التي لم تكن يوما صادقة، ليتهجم عليها بحقد كبير، حيث كتب: “أما الجزائر، فمجتمعها مأزوم، واقتصادها مدمر، وقادتها متحجرون، ودبلوماسيتها مفككة”، في توصيف لا يمكن أن يصدر إلا من متربص.
الأمر المثير للاشمئزاز، هو أن هذه الصحيفة المحسوبة على القصر، هاجمت كل جيران المملكة المغربية، علاوة على الجزائر، فقد كتبت: “اليوم، في شمال إفريقيا، يعد المغرب قطب استقرار، بينما يعيش جيرانه في أزمة. فليبيا أصبحت مجتمعا مفككا، حيث الجميع في حالة حرب ضد الجميع، وحيث تعارض برقة طرابلس. أما تونس المسكينة فشهدت تراجعا لدرجة أنها أصبحت تقريبا خاضعة لنفوذ الجزائر (…)”.
والسؤال الذي يطرح هنا، هو لمن تكتب هذه الصحيفة؟ هل للرأي العام في المملكة المغربية؟ أم لشعب آخر يعيش في جزيرة الواقواق، لا يدرك حقيقة ما يحدث في مملكة أمير المؤمنين؟ فقد صورت الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمني، في مملكة التطبيع والخيانة على أنه أفضل من جميع جيرانها، في مشهد أبعد ما يكون عن الحقيقة، لأن ضحايا زلزال الحوز لا يزالون يعيشون في العراء منذ أزيد من سنتين، أما ما تعلق بمتطلبات الحياة (الخبز والماء..) فحدث ولا حرج.
فقد صورت المغرب على أنه “قطب استقرار”، في حين أن الشارع يغلي بشكل يومي، بسبب وطأة الفقر والبطالة وانتشار الآفات والأمراض الاجتماعية القاتلة، كما زادت المواقف السياسية المنبطحة والخائنة للنظام المغربي إزاء بعض القضايا المصيرية للأمة، مثل القضية الفلسطينية، الوضع تأزيما وتدفع الشعب المغربي باستمرار إلى الاحتجاج دون توقف، مطالبا القصر بتصحيح مسار الدولة، الذي يتجه إلى الهاوية.
ولم تتوقف عند هذا الحد، بل واصلت الصحيفة في سياسة الاستفزاز تجاه الجزائر، التي كان الملك محمد السادس قد نبه زبانيته في المملكة، إلى التوقف عن الإساءة إليها أو كل ما يزعج الجزائريين، بحيث راحت تتحدث عن الحدود التاريخية للمغرب والتي لم تتوقف عند الجزائر فحسب، بل امتدت حتى إلى منطقة الساحل جنوبا، وكأنهم ما زالوا يعيشون في عهد الدولة المرابطية التي أنشأها الموريتانيون، ويحاولون نسبها إليهم ظلما.
وبسماح الرجل القوي في القصر المغربي، بصدور مقال في جريدة تدار من قلب مصدر صناعة القرار، بهذه الوقاحة يتهجم بشكل مجاني على جميع جيران المملكة، يتأكد أن الدولة تتجه نحو مسار مجهول، تعادي من خلاله جميع أشقائها بما فيها تلك التي ليس لها مشاكل وخلافات معها، كما في حالة ليبيا مثلا.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post أبواق القصر العلوي تتهجم على الجزائر بآراء ملفقة appeared first on الشروق أونلاين.