أرقام إسبانية تؤكد نهوض قطاع السيراميك المحلي في الجزائر
كشفت بيانات رسمية صادرة عن السلطات التجارية في إقليم فالنسيا الإسباني عن عودة قوية للجزائر إلى سوق استيراد تجهيزات ومعدات ومواد أولية لصناعة السيراميك، في مؤشر واضح على نهوض القطاع محليا بعد سنوات من الاستيراد الأعمى للمنتجات النهائية الاسبانية التي كلفت مئات ملايين الدولارات. وحسب الإحصائيات التي كشفت عنها الهيئة الاسبانية قبل يومين، فإن الجزائر […] The post أرقام إسبانية تؤكد نهوض قطاع السيراميك المحلي في الجزائر appeared first on الشروق أونلاين.


كشفت بيانات رسمية صادرة عن السلطات التجارية في إقليم فالنسيا الإسباني عن عودة قوية للجزائر إلى سوق استيراد تجهيزات ومعدات ومواد أولية لصناعة السيراميك، في مؤشر واضح على نهوض القطاع محليا بعد سنوات من الاستيراد الأعمى للمنتجات النهائية الاسبانية التي كلفت مئات ملايين الدولارات.
وحسب الإحصائيات التي كشفت عنها الهيئة الاسبانية قبل يومين، فإن الجزائر استوردت خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025 مواد زجاجية شبه مصهورة وطلاءات سيراميكية وملونات صناعية بقيمة 44.6 مليون يورو، لتصبح بذلك ثاني أكبر زبون خارجي لإسبانيا في هذا القطاع، متقدمة على الهند ومتأخرة فقط عن إيطاليا.
ويعد هذا الارتفاع اللافت نتيجة مباشرة لتحسن العلاقات التجارية بين الجزائر ومدريد بعد قرار فك التجميد التجاري في نوفمبر الماضي، والذي أنهى أكثر من عامين من قطيعة تجارية شبه كلية، تسببت في خسائر فادحة لهذا القطاع قدرتها دوائر المال والأعمال الاسبانية بأكثر من 300 مليون يورو.
ويعيش قطاع السيراميك في الجزائر حاليا طفرة إنتاجية واضحة، وهو ما يفسر الطلب المتزايد على المواد الأولية الإسبانية، خاصة تلك المستخدمة في الطلاء الزجاجي وتلوين الخزف والبلاط، خصوصا في ظل برامج ضخمة لقطاع السكن في السنوات المقبلة، على غرار “عدل 3” الذي سجل فيه أكثر من مليون مكتتب.
ويؤكد هذا التطور أن القطاع الصناعي في الجزائر، لاسيما مجال السيراميك، يشهد تحولا هيكليا يستند إلى توسيع طاقة الإنتاج والاستثمار في وحدات جديدة، وهو ما يتطلب توريد كميات متزايدة من المواد الأولية.
من جهة أخرى، سجلت إسبانيا خلال ماي الماضي نموا عاما بنسبة 2 بالمائة في صادراتها من هذه المواد نحو مختلف الأسواق العالمية، بإجمالي 77.5 مليون يورو، لكن الجزائر كانت من بين الدول القليلة التي حققت زيادة مطردة ومستقرة منذ بداية السنة.
وتشير البيانات إلى أن الجزائر وخلافا لسنوات مضت، تحولت من مستورد للمنتجات النهائية الاسبانية من الخزف والسيراميك التي كانت تصل مئات الملايين من الدولارات كل عام، بكميات بلغت 1 مليون طن عام 2018، إلى مشترية لمعدات وتجهيزات للمصانع، وأيضا مواد أولية على غرار المواد شبه الزجاجية والطلاءات المختلفة للسيراميك.
ونهاية ماي الماضي حل وفد اسباني رفيع بقطاع الخزف والسيراميك بكل من باتنة وسطيف لبحث فرص الشراكة في مصانع جزائرية بهذا القطاع الحيوي، بعد اقتناع رجال أعمال وشركات اسبانية في هذا القطاع بضرورة الانخراط مع الجزائر في شراكات للإنتاج محليا وان لا مجال للاستيراد المعمم كما كان عليه الحال سابقا.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post أرقام إسبانية تؤكد نهوض قطاع السيراميك المحلي في الجزائر appeared first on الشروق أونلاين.