أكثر من 36 ألف محبوس يجتازون امتحانات إثبات المستوى عبر 141 مؤسسة عقابية
يجتاز أزيد من 36 ألف محبوس مسجل في التعليم عن بعد، اليوم الثلاثاء، امتحانات إثبات المستوى عبر الوطن، حسبما أفاد به بمستغانم المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أسعيد زرب، حسبما أفاد به التلفزيون العمومي. وأوضح زرب في كلمة له بمناسبة إشرافه رفقة والي مستغانم أحمد بودوح على إعطاء إشارة انطلاق هذه الامتحانات بمؤسسة إعادة [...] ظهرت المقالة أكثر من 36 ألف محبوس يجتازون امتحانات إثبات المستوى عبر 141 مؤسسة عقابية أولاً على الحياة.

يجتاز أزيد من 36 ألف محبوس مسجل في التعليم عن بعد، اليوم الثلاثاء، امتحانات إثبات المستوى عبر الوطن، حسبما أفاد به بمستغانم المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أسعيد زرب، حسبما أفاد به التلفزيون العمومي.
وأوضح زرب في كلمة له بمناسبة إشرافه رفقة والي مستغانم أحمد بودوح على إعطاء إشارة انطلاق هذه الامتحانات بمؤسسة إعادة التربية لعين تادلس، أن “36.339 محبوسًا مسجلًا في نمط التعليم عن بعد يجتازون اليوم الثلاثاء هذه الامتحانات عبر الوطن، يتوزعون على المستويين المتوسط والثانوي، من بينهم 35.846 محبوسًا و493 محبوسة”.
وأضاف أن هذه الامتحانات تُجرى عبر 141 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد كمراكز لإجراء امتحانات إثبات المستوى، والتي يشرف على تأطيرها 1.294 أستاذًا مشرفًا.
وذكر زرب أن “مصالح إدارة السجون أحصت 76.421 محبوسًا مسجلًا في التعليم عن بعد في مختلف الأطوار التعليمية خلال الموسم الجاري، من بينهم 1.880 محبوسًا يزاولون تعليمهم الجامعي، يستفيد منهم 81 محبوسًا من الحرية النصفية، و7.242 محبوسًا مسجلًا في فصول محو الأمية”.
وأبرز ذات المسؤول خلال لقاء صحفي عقب إعطائه لإشارة انطلاق هذه الامتحانات أن “سياسة إعادة تربية وإدماج المحبوسين تهدف إلى تنمية قدراتهم ومؤهلاتهم الشخصية والرفع المستمر من مستواهم”، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن “تعليم المحبوسين ورفع مستواهم الدراسي يحتل حيزًا هامًا في عمل المؤسسات العقابية بهدف تعزيز حظوظهم في الاندماج الاجتماعي والمهني بعد الإفراج عنهم، من خلال إشباعهم بالوعي والحس المدني وإحساسهم بالمسؤولية للعيش في مجتمع يلتزم أفراده بالقوانين”.
وقد سخرت وزارة العدل، ممثلة في المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج -حسب زرب- كل الإمكانيات المادية، على غرار المؤسسات العقابية الجديدة المبنية وفقًا للمعايير الدولية والتي تحتوي على مختلف فضاءات التعليم، لاسيما قاعات الدراسة المجهزة وفق ما هو معمول به بالمؤسسات التربوية، مع توفير الكتب المدرسية وشبه المدرسية واللوازم البيداغوجية، إضافة إلى التكفل بنفقات تمدرس المحبوسين في مختلف الأطوار التعليمية.
وذكر أن هذه الوسائل المادية قابلها كذلك توفير الإمكانيات البشرية، على غرار موظفي السجون الذين يتابعون تكوينًا متخصصًا بالمدرسة الوطنية لموظفي السجون وملحقاتها، وفق برنامج تكويني مكيف يتماشى ومتطلبات إصلاح السجون “في إطار عصرنة التسيير الإداري والمالي للمؤسسات العقابية، وترقية النشاطات التربوية والصحية والنفسية للمحبوسين ضمن المعايير الدولية لحماية واحترام حقوق الإنسان”.
كما أشار إلى المساهمة الفعالة والنوعية لمختلف هيئات الدولة، خاصًا بالذكر الجهود المبذولة من طرف وزارة التربية الوطنية مركزيًا ومحليًا، من خلال الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد ومديريات التربية، بإشرافهم على مختلف مراحل اجتياز المحبوسين للامتحانات الرسمية بالمؤسسات العقابية.
ونوّه زرب بدور المجتمع المدني في تنفيذ سياسة إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، من خلال الأنشطة البنّاءة المنظمة داخل المؤسسات العقابية، ومرافقة المحبوسين وتوجيههم بعد الإفراج عنهم، حيث “يتم التعاون مع 448 جمعية، منها 22 جمعية وطنية على رأسها الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية”.
ويواصل المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج زيارته اليوم إلى ولاية مستغانم، بمعاينة مؤسسات عقابية ببلديتي سيدي علي وصيادة.
ظهرت المقالة أكثر من 36 ألف محبوس يجتازون امتحانات إثبات المستوى عبر 141 مؤسسة عقابية أولاً على الحياة.