اغتيال شاب مسلم في فرنسا : انتقادات جديدة تطال برونو روتايو

باريس - لا يزال وزير الداخلية الفرنسي يواجه عديد الانتقادات بسبب رد فعله إثر اغتيال شاب مسلم مؤخرا في مسجد في فرنسا, حيث وصفت يومية "ليبيراسيون" ردود فعل بعض ممثلي الدولة ب "العنصرية الممنهجة". في مقال بعنوان "زلة لسان ممثل الدولة برونو روتايو", نشر يوم الاثنين , كتبت "ليبيراسيون" : "بعد اغتيال أبوبكر سيسي في مسجد في منطقة غارد, تدل ردود فعل عدد من ممثلي الدولة على وجود عنصرية ممنهجة", مذكرة بأنه "بعد ثلاثة أيام من اغتيال الشاب المسلم أبوبكر سيسي في مسجد بمنطقة غارد (جنوب) تعرض للطعن أكثر من 50 مرة على يد فرنسي من أصل بوسني, قدم وزير الداخلية برونو روتايو (خلال حصة على التلفزيون الفرنسي) تفاصيلا حول تحقيق الشرطة قائلا +نحن نعمل على تحديد الروابط العائلية لأبوب...هذا الفرد...هذا الشخص...+". ولفتت اليومية إلى أن "الوزير في غضون ثلاث ثوان غير صفة أبو بكر سيسي ليختار في نهاية المطاف التحدث عن شخص", منتقدة, من جهة أخرى, ردود الفعل غير المسؤولة لعدد من ممثلي الدولة الفرنسية الآخرين تجاه اغتيال هذا الشاب المسلم. وأشار المقال إلى أن "رئيسة الجمعية الوطنية, يائيل برون بيفي, قد ترددت لعدة ساعات قبل الموافقة على التزام دقيقة الصمت التي طالب بها البرلمانيون اليساريون". وحسب ذات المصدر, فقد "رفض مجلس الشيوخ من جهته رفضا قاطعا وقوف دقيقة صمت  كونه يلتزم بها فقط -كما قال- عندما يتعلق الأمر بوفاة أحد أعضائه أو بأحداث خطيرة كالهجمات الإرهابية". وأبرزت الصحيفة نفاق مجلس الشيوخ الذي "كان قد وقف دقيقة صمت في فبراير المنصرم إثر مقتل فتاة في منطقة ايسون على يد جار شاب غضب بعد خسارته في لعبة فيديو!". كما انتقدت الوسيلة الإعلامية برونو روتايو الذي "انتظر 48 ساعة للتوجه إلى مسرح الجريمة مفضلا حضور تجمعين انتخابيين داخليين" و"رفض استقبال عائلة الضحية مدعيا أنه من الصعب العثور على +العائلة الحقيقية+ للشاب". وخلص المقال إلى القول بأن "ما يثبت وجود عنصرية دولة أو إسلاموفوبيا ليس فقط جرائم الحرب والقوانين والأنظمة والمراسيم, بل ما يصرح به ممثلو الدولة وما يكتبونه وينطقون به".

مايو 6, 2025 - 20:25
 0
اغتيال شاب مسلم في فرنسا : انتقادات جديدة تطال برونو روتايو
اغتيال شاب مسلم في فرنسا : انتقادات جديدة تطال برونو روتايو

باريس - لا يزال وزير الداخلية الفرنسي يواجه عديد الانتقادات بسبب رد فعله إثر اغتيال شاب مسلم مؤخرا في مسجد في فرنسا, حيث وصفت يومية "ليبيراسيون" ردود فعل بعض ممثلي الدولة ب "العنصرية الممنهجة".

في مقال بعنوان "زلة لسان ممثل الدولة برونو روتايو", نشر يوم الاثنين , كتبت "ليبيراسيون" : "بعد اغتيال أبوبكر سيسي في مسجد في منطقة غارد, تدل ردود فعل عدد من ممثلي الدولة على وجود عنصرية ممنهجة", مذكرة بأنه "بعد ثلاثة أيام من اغتيال الشاب المسلم أبوبكر سيسي في مسجد بمنطقة غارد (جنوب) تعرض للطعن أكثر من 50 مرة على يد فرنسي من أصل بوسني, قدم وزير الداخلية برونو روتايو (خلال حصة على التلفزيون الفرنسي) تفاصيلا حول تحقيق الشرطة قائلا +نحن نعمل على تحديد الروابط العائلية لأبوب...هذا الفرد...هذا الشخص...+".

ولفتت اليومية إلى أن "الوزير في غضون ثلاث ثوان غير صفة أبو بكر سيسي ليختار في نهاية المطاف التحدث عن شخص", منتقدة, من جهة أخرى, ردود الفعل غير المسؤولة لعدد من ممثلي الدولة الفرنسية الآخرين تجاه اغتيال هذا الشاب المسلم.

وأشار المقال إلى أن "رئيسة الجمعية الوطنية, يائيل برون بيفي, قد ترددت لعدة ساعات قبل الموافقة على التزام دقيقة الصمت التي طالب بها البرلمانيون اليساريون".

وحسب ذات المصدر, فقد "رفض مجلس الشيوخ من جهته رفضا قاطعا وقوف دقيقة صمت  كونه يلتزم بها فقط -كما قال- عندما يتعلق الأمر بوفاة أحد أعضائه أو بأحداث خطيرة كالهجمات الإرهابية".

وأبرزت الصحيفة نفاق مجلس الشيوخ الذي "كان قد وقف دقيقة صمت في فبراير المنصرم إثر مقتل فتاة في منطقة ايسون على يد جار شاب غضب بعد خسارته في لعبة فيديو!".

كما انتقدت الوسيلة الإعلامية برونو روتايو الذي "انتظر 48 ساعة للتوجه إلى مسرح الجريمة مفضلا حضور تجمعين انتخابيين داخليين" و"رفض استقبال عائلة الضحية مدعيا أنه من الصعب العثور على +العائلة الحقيقية+ للشاب".

وخلص المقال إلى القول بأن "ما يثبت وجود عنصرية دولة أو إسلاموفوبيا ليس فقط جرائم الحرب والقوانين والأنظمة والمراسيم, بل ما يصرح به ممثلو الدولة وما يكتبونه وينطقون به".