كريكو: الجزائر نموذج رائد في التشريع ذي البعد الدولي

أكدت وزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تُعد نموذجًا رائدًا في التجربة التشريعية ذات البُعد الدولي، انطلاقًا من حرصها على مواءمة تشريعاتها الوطنية مع التزاماتها الدولية، بما يتماشى مع أحكام الدستور.

وأوضحت كريكو، في كلمتها خلال أشغال اليوم الدراسي حول “التشريعات الوطنية بأبعاد دولية”، الذي نظمته وزارة العلاقات مع البرلمان، أن “حرص الجزائر على مواءمة تشريعاتها الوطنية مع التزاماتها الدولية، وفقًا لما تقتضيه أحكام القانون الأسمى للبلاد، يجعل منها نموذجًا رائدًا في التجربة التشريعية ذات البُعد الدولي، ومتأقلمًا مع مختلف المستجدات”.

وأبرزت، بهذه المناسبة، أن “رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أرسى عديد الإصلاحات انطلاقًا من دستور نوفمبر 2020، في مختلف المجالات السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية والتشريعية”، مشيرة إلى “استصدار ما يزيد عن 72 نصًا تشريعيًا خلال الفترة التشريعية التاسعة، وهو ما يعكس التوافق المؤسساتي على تحيين المكتسبات تماشيًا مع المستجدات الوطنية والدولية، خدمةً للصالح العام”.

وأشارت كريكو في هذا السياق إلى “التكامل القائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في إرساء أسس قانونية تؤطر مختلف مناحي الحياة، بما يتواءم مع الثوابت المجتمعية الوطنية ويتلاءم مع الالتزامات الدولية”.

كما نوهت، بالمناسبة، باحترافية أفراد الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية، وتفانيهم بإخلاص واقتدار في مواجهة كل “المحاولات اليائسة لزعزعة الاستقرار التنموي للبلاد”، مؤكدة ثقتها في “يقظة الشعب الجزائري وعزيمته على المضي قدمًا في المسار النهضوي الذي انتهجه رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد الحكم، لاسيما في الجانب التشريعي، من خلال تكييف المنظومة القانونية مع المستجدات الآنية ومتطلبات العصرنة”.

وأبرزت كريكو أهمية هذا اللقاء، الذي شهد مشاركة نخبة من الطلبة والباحثين في المجال التشريعي، مؤكدة مواصلة هؤلاء السير على درب بيان أول نوفمبر، الذي أسّس لثورة ألهمت الشعوب معنى التحرر في مواجهة القوى الاستعمارية.

ظهرت المقالة كريكو: الجزائر نموذج رائد في التشريع ذي البعد الدولي أولاً على الحياة.