أولياء في عطلة لمرافقة أبنائهم وشحنهم معنويا في امتحان “البيام”
إذا كان عدد التلاميذ المعنيين بشهادة التعليم المتوسط هذه السنة قد ناهز الـ800 ألف تلميذ وتلميذة، فإن عدد الموجوعين بالامتحان من أوليائهم وأشقائهم وبقية الأهل، هو بالتأكيد بالملايين، الأمر لم يتوقف عند وجع القلق على فلذة الكبد، بل انتقل إلى حركة تجلت منذ صباح الأحد، عندما قدم كل تلميذ مترشح، في موكب مع أبيه وأمه […] The post أولياء في عطلة لمرافقة أبنائهم وشحنهم معنويا في امتحان “البيام” appeared first on الشروق أونلاين.


إذا كان عدد التلاميذ المعنيين بشهادة التعليم المتوسط هذه السنة قد ناهز الـ800 ألف تلميذ وتلميذة، فإن عدد الموجوعين بالامتحان من أوليائهم وأشقائهم وبقية الأهل، هو بالتأكيد بالملايين، الأمر لم يتوقف عند وجع القلق على فلذة الكبد، بل انتقل إلى حركة تجلت منذ صباح الأحد، عندما قدم كل تلميذ مترشح، في موكب مع أبيه وأمه وحتى إخوته، ولكل نصيحته، ولولا التواجد الأمني والتنظيم المحكم الذي شمل الامتحان لدخل الأولياء أو دخلوا بسياراتهم إلى قلب مراكز الامتحان.
نصائح الثبات والطمأنينة في الموعد
يكفي أن تحلق في الفضاء الأزرق لتدرك بأن تغريدات الأدعية هي المسيطرة على المشهد، بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي يستخرجون فيديوهات لأدعية من شيوخ المشرق وحتى من الجزائريين، وهم يدعون للممتحن منها دعاء: “اللهم اجعلهم يكتبون الصواب عند السؤال” و”اللهم نستودعك أبناءنا” مع آيات قرآنية مثل قوله تعالى: “إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا”.
أمام متوسطة بن عبد الماك للذكور في قسنطينة، كان الأولياء على باب المتوسطة يستوقفون أبناءهم ويُذكرونهم بضرورة البسملة وقراءة بعض الآيات قبل خوض الامتحان، بينما انزوت بعض الأمهات وحيدات إما في قلب السيارة أو هناك بعيدا حتى يرين أبناءهن وهم يدخلون مركز الامتحان، وهم يتلون أدعية، والدمعة تسبقهن في كشف مشاعرهن، بعد أن أمضين سنة مع الابن أو البنت يشجعنهن لأجل تحقيق أمنيات النجاح، مع مصاريف أقرب إلى الميزانية الكاملة التي أنفقها الأولياء على الدروس الخصوصية في المواد التي عانى من ضعف فيها.
وفي متوسطة بورقبة روابح بمسكيانة بولاية أم البواقي، قررت عائلة بأفرادها العشرة أن تواكب الابن وائل في أجواء فرح، لا تختلف عن مواكب العرسان، كان وائل في قمة أناقته، لباس جديد للامتحان ويمكن استعماله في عيد الأضحى المبارك، هكذا قال والده وهو يرى بأن ابنه اجتهد طوال السنة، ونقاطه في مختلف الثلاثيات كانت جيدة، ولكنه في الأيام الأخيرة شعر بقلقه وخوفه فحاول مساعدته بطريقته الخاصة من خلال نقل البيت إلى مشارف قسم الامتحان.
والد وائل وهو قيّم في أحد مساجد مدينة مسكيانة، وضع يده على رأس ابنه وتلا في السرّ عددا من الأدعية، ثم احتضن ابنه وتركه يدخل مركز الامتحان، وحتى بعد دخوله، بقي الوالد والوفد العائلي المكوّن من عشرة أفراد، يتبادلون الكلام والأمنيات والأدعية أيضا، قبل أن يعودوا إلى بيتهم، لبعض الوقت، لأن وائل سيجدهم أمام باب متوسطة بورقبة روابح عند خروجه وهذا على مدار الأيام الثلاثة للامتحان.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post أولياء في عطلة لمرافقة أبنائهم وشحنهم معنويا في امتحان “البيام” appeared first on الشروق أونلاين.