ساركوزي يستجدي الرئيس تبون من أجل إطلاق سراح صنصال
أدلى الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، بدلوه في الأزمة التي تعصف بالعلاقات الجزائرية الفرنسية، وكان ما صدر منه منتظرا بالنظر لموقعه كأحد وجوه التيار اليميني المعادي للجزائر، وإن كانت العدالة الفرنسية قد أثبتت تورطه في قضايا فساد وأبعدته من المعترك السياسي. وفي حوار خص به الصحيفة اليمينية “لوفيغارو”، سُئل نيكولا ساركوزي إن كان موقف الرئيس […] The post ساركوزي يستجدي الرئيس تبون من أجل إطلاق سراح صنصال appeared first on الشروق أونلاين.


أدلى الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، بدلوه في الأزمة التي تعصف بالعلاقات الجزائرية الفرنسية، وكان ما صدر منه منتظرا بالنظر لموقعه كأحد وجوه التيار اليميني المعادي للجزائر، وإن كانت العدالة الفرنسية قد أثبتت تورطه في قضايا فساد وأبعدته من المعترك السياسي.
وفي حوار خص به الصحيفة اليمينية “لوفيغارو”، سُئل نيكولا ساركوزي إن كان موقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي تخلى عن الموقف الدبلوماسي تجاه الجزائر، وقرر التوجّه نحو التصعيد هذا الصيف، كافيا لكي تحقق باريس ما تأمل في الحصول عليه تجاه مستعمرتها السابقة؟
رد الرئيس الفرنسي الأسبق كان متماهيا تماما مع موقف ماكرون الأخير، والذي تخلى عن موقفه التقليدي، بدعوة وزيره الأول، فرانسوا بايرو، إلى ما سماه “الحزم” في التعامل مع الجزائر، وذلك بعدما كان ماكرون ينتقد موقف وزير داخليته برونو روتايو، ويرفض نهجه الذي تبنى التصعيد مع الجزائر منذ البداية.
وقال ساركوزي: “فلنكن حازمين مع الجزائر بقدر ما تسمح لنفسها بأن تكون مع فرنسا التي تعطي انطباعًا غير سار بأنها لم تعد تعرف كيف تطبق القانون الدولي وحقوق الإنسان”. وأضاف: “يؤسفني القول إن موقف فرنسا يصعب فهمه. كنت أعتقد أن الشؤون الخارجية من اختصاص رئيس الجمهورية، لكن هذا الاختصاص تم تفويضه إلى رئيس وزراء تحت المراقبة، عبر رسالة تهديدية تطالب بمزيد من الحزم تجاه الجزائر! ولأي غاية؟ لا شيء”.
وحمل ساركوزي مسؤولية استمرار بقاء الكاتب الفرانكوـ جزائري بوعلام صنصال، والصحفي الرياضي كريستوف غليز في السجن، للرئيس الفرنسي بسبب ضعف موقفه، وقال إن هذا الأمر “لم يعد مقبولا. حان الوقت لوضع حدٍ لهذا الوضع الشاذ: اتفاقيات عام 1968 لم تعد قائمة. لا يوجد سبب لإساءة معاملة الجزائر أكثر من غيرها من الدول، ولكن لم يعد هناك أي سبب لمحاباتها أيضا”.
كما دعا إلى التشدد في منح التأشيرات للرعايا الجزائريين: “تُصدر فرنسا 250 ألف تأشيرة سنويا للجزائريين، وفي الوقت نفسه تطلب إعادة آلاف من المهاجرين الجزائريين الذين صدرت بحقهم قرارات طرد من التراب الفرنسي، الذين لم يتم ترحيلهم بسبب رفض السلطات الجزائرية استقبالهم. على حد علمي، منذ يناير الماضي، لم تستقبل الجزائر أيا من مهاجريها غير الشرعيين”.
لذلك، يضيف ساركوزي الذي صدرت بحقه العديد من القرارات القضائية بالسجن بسبب تورطه في قضايا فساد، “يجب أن نكون أكثر حزما وصرامة فيما يتعلق بإصدار التأشيرات. على سبيل المثال، بفرض هذه القاعدة البسيطة: إصدار تأشيرة واحدة مقابل عودة كل مهاجر صدرت بحقه إلزام بمغادرة التراب الفرنسي. أو حتى خمس أو عشر تأشيرات لكل واحد منهم. لنفرض، أخيرا، مبدأ المعاملة بالمثل. وبشرط أساسي، بالطبع، إطلاق سراح مواطنينا”.
وبالمقابل، تودد الرئيس الفرنسي الأسبق، إلى الرئيس عبد المجيد تبون: “أفهم أنه يجب أن نثق في كرم الرئيس الجزائري وإنسانيته..”، وكان يأمل من وراء ذلك، صدور قرار بإطلاق سراح كل من الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، والصحافي الرياضي، كريستوف غليز.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post ساركوزي يستجدي الرئيس تبون من أجل إطلاق سراح صنصال appeared first on الشروق أونلاين.