إطلاق تحدي وطني لتمويل أفضل نماذج أولية للمؤسسات الناشئة 

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي,كمال بداري, اليوم الثلاثاء بتيزي وزو, عن إطلاق التحدي الوطني “بروتو ماركت”.

وخلال زيارة عمل قادته إلى القطب الجامعي “مولود معمري” بتيزي وزو, أوضح الوزير أن التسجيلات في هذا التحدي الذي يهدف إلى تمويل أفضل النماذج الأولية لمشاريع المؤسسات الناشئة, مفتوحة إلى غاية 6 أكتوبر المقبل.

وأضاف بداري أن هذا التحدي يرمي إلى تحويل الأفكار المبتكرة للجامعيين إلى نماذج أولية قابلة للتسويق, ومن ثم إلى مؤسسات ناشئة.

وجدد وزير التعليم العالي بالمناسبة التأكيد على أن الجامعة أضحت اليوم محركا أساسيا لخلق الثروة وترقية روح المقاولاتية, مبرزا أن هذا التحدي يندرج في إطار الهدف الوطني الذي يتماشى مع إلتزامات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, القاضي بإنشاء 20.000 مؤسسة ناشئة في آفاق 2029.

ويستهدف تحدي “بروتو ماركت” الطلبة وخريجي مؤسسات التعليم العالي الحاصلين على وسم “مشروع مبتكر”, فيما يوفر للفائزين مرافقة مالية مباشرة لتطوير النموذج الأولي إلى غاية تسويقه, حيث أكد الوزير أن التمويل قد يبلغ واحد (1) مليون إلى 2 مليون دج, وسيتكفل به قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

وذكر بداري من بين الشروط المؤهلة للمشاركة في هذا التحدي, أن يكون المشروع مبتكرا و يتوفر على إمكانيات مؤكدة للنمو و أن يقدم قيمة اجتماعية واقتصادية معتبرة. كما يتوجب على حاملي المشاريع الراغبين في المشاركة الحصول
على شهادة توطين مسلمة من طرف حاضنة جامعية معتمدة, إلى جانب الحيازة على وسم “مشروع مبتكر” ساري المفعول (لمدة لا تتجاوز سنتين).

للإشارة, فان التسجيلات لهذا التحدي مفتوحة عبر منصة رقمية ابتداء من الثلاثاء 30 سبتمبر إلى غاية 6 أكتوبر المقبل, تاريخ اختتامها, وفق الوزير.

فيما يرتقب أن تخضع المشاريع إلى عملية اختيار أولية على الصعيد الجهوي من 11 إلى 12 أكتوبر 2025, تحت إشراف اللجان الجهوية التابعة للجنة الوطنية للتنسيق ومتابعة الابتكار و المقاولاتية الجامعية. ليتم بعد ذلك رفع تقارير التصفيات الجهوية
إلى اللجنة الوطنية بتاريخ 14 أكتوبر المقبل, على أن يتم إنشاء لجنة وطنية مختلطة من الخبراء من اجل اختيار المشاريع النهائية التي ستستفيد من الدعم, فيما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية يوم 19 أكتوبر 2025, حسب التفاصيل المقدمة لدى إطلاق التحدي.

واختتم بداري تصريحه قائلا أن “التحدي الكبير يبدأ اليوم” من أجل تحفيز الروح التنافسية وتعزيز الدور الاقتصادي للجامعة, مشيرا إلى أن خريجي الجامعات مدعوون لأن يصبحوا “مبتكرين حقيقيين لمناصب الشغل ولمؤسسات
اقتصادية” و التأكيد على وجوب أن تكون الجامعة قيمة مضافة اقتصادية.

وخلال زيارته إلى الولاية, انتقل الوزير إلى القطب الجامعي لتامدة , أين أشرف على تدشين 10.000 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية بـسعة 2000 سرير أُطلق عليها اسم الشهيد تكلي محمد.

كما عاين بداري الإقامة الجامعية ب”مدوحة” التي تخضع حاليا لعملية إعادة تأهيل, وأعلن بالمناسبة أن “كل الإقامات الجامعية القديمة ستستفيد من عمليات إعادة تأهيل”.