افتتاح الطبعة الـ27 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم تزامنًا مع اليوم الوطني للإمام

أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، صباح اليوم، على افتتاح فعاليات الطبعة السابعة والعشرين للأسبوع الوطني للقرآن الكريم، بقاعة المحاضرات لجامعة امحمد بوڤرة بولاية بومرداس، بحضور والي الولاية السيدة فوزية نعامة، إلى جانب إطارات الوزارة، والسلطات المحلية المدنية والعسكرية، وأعضاء لجنة التحكيم والمشاركين في المسابقات، والأسرة الإعلامية.

وتنظم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف هذه الفعالية الوطنية سنويًا، تزامنًا مع إحياء اليوم الوطني للإمام الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في 15 سبتمبر من كل سنة، وتحمل الدورة الحالية شعار: “من منابر مساجدنا تتجذر لحمة وطننا”، في تأكيد على دور المسجد والإمام في تعزيز قيم التماسك والوحدة الوطنية.

وفي كلمتها الترحيبية، عبّرت والي ولاية بومرداس فوزية نعامة عن سعادتها باحتضان هذه التظاهرة القرآنية، مشيدة بأهل القرآن والمشايخ الحاضرين من مختلف ولايات الوطن، مؤكدة أن المناسبة تمثل فرصة لتكريم حفظة كتاب الله وإبراز الدور الذي يضطلع به الأئمة في ترسيخ القيم الروحية والوطنية، مع الإشارة إلى العناية التي توليها الدولة لهذه الفئة.

من جهته، أكد الوزير يوسف بلمهدي أن الجزائر تفخر بأبنائها حفظة القرآن الكريم، الذين يشكلون حصنًا لحماية الهوية الوطنية وترسيخ قيم التضامن. وشدد على ضرورة دعم جهود تأطير الأئمة والشباب، بما يعزز مناعة المجتمع ويحفظ رسالة الجزائر الحضارية القائمة على الاعتدال والوسطية.

وتخلل حفل الافتتاح تكريم عدد من المشايخ والأساتذة وأهل القرآن، عرفانًا بمسيرتهم العلمية والدعوية. وستتواصل فعاليات هذه الطبعة على مدار الأسبوع، من خلال مسابقات وطنية في ستة فروع قرآنية، وملتقى علمي بعنوان: “التماسك المجتمعي واللحمة الوطنية في ضوء القيم القرآنية”، بمشاركة نخبة من العلماء والمختصين في الفكر الديني والاجتماعي.

وتُعد هذه التظاهرة مناسبة سنوية بارزة لتكريم القرآن الكريم وأهله، وترسيخ مكانة الإمام في المجتمع، وتعزيز القيم الدينية والوطنية التي تمثل ركائز الشخصية الجزائرية الأصيلة.