الإعلانات المضللة: بيع حلول وهمية لمشاكل الجزائريين
تشهد السوق الجزائرية تفشيًا متزايدًا لظاهرة الإعلانات المضللة، وذلك في ظل الانتشار الواسع للإعلانات التجارية عبر مختلف الوسائط، التي لم تعد تروّج فقط لمنتجات مغشوشة أو غير مطابقة للمواصفات، بل باتت تستهدف مباشرة مشاعر المواطنين ومعاناتهم اليومية، محاولة تسويق حلول وهمية لمشاكل حقيقية يعيشها الجزائريون. تستغل هذه الإعلانات الهشاشة النفسية لبعض الفئات من المستهلكين، عبر [...] ظهرت المقالة الإعلانات المضللة: بيع حلول وهمية لمشاكل الجزائريين أولاً على الحياة.

تشهد السوق الجزائرية تفشيًا متزايدًا لظاهرة الإعلانات المضللة، وذلك في ظل الانتشار الواسع للإعلانات التجارية عبر مختلف الوسائط، التي لم تعد تروّج فقط لمنتجات مغشوشة أو غير مطابقة للمواصفات، بل باتت تستهدف مباشرة مشاعر المواطنين ومعاناتهم اليومية، محاولة تسويق حلول وهمية لمشاكل حقيقية يعيشها الجزائريون.
تستغل هذه الإعلانات الهشاشة النفسية لبعض الفئات من المستهلكين، عبر رسائل عاطفية تُوحي بأن منتجًا معينًا كفيل بحل أزمة صحية، أو مادية، أو اجتماعية، دون أي دليل علمي أو ضمان حقيقي. من أمثلة ذلك، الإعلانات عن مستحضرات “تشفي جميع الأمراض”، أو أجهزة “توفر الطاقة بنسبة 90%”، أو منتجات “تزيد في الذكاء والتركيز”، وغيرها من الادعاءات التي تفتقر إلى أبسط معايير المصداقية.
كما أطلقت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك حملة تحسيسية تهدف إلى رفع وعي المواطنين بمخاطر الإعلانات المضللة، ودعت إلى ضرورة التحقق من مصدر الإعلانات ومصداقية المنتجات قبل اقتنائها. وأكدت المنظمة أن المستهلك الجزائري يتحمل جزءًا من المسؤولية من خلال تصديقه لمحتوى غير موثوق.
في الأخير، تبقى الحماية من التضليل الإشهاري مسؤولية مشتركة بين الجهات الرقابية، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام، والمستهلك نفسه، لضمان سوق شفافة مبنية على الثقة والمعلومة الصحيحة، بدل الوهم والتلاعب بالعقول.
ظهرت المقالة الإعلانات المضللة: بيع حلول وهمية لمشاكل الجزائريين أولاً على الحياة.