الباهية تحصد الثناء وتكرّس مكانتها كعاصمة رياضية للقارة....نجاح فني وتنظيمي للبطولة الافريقية لكرة اليد للوسطيات بوهران
رياضة: حملت الطبعة ال32 من البطولة الإفريقية النسوية لكرة اليد بوهران في طياتها معاني النجاح على مختلف الأصعدة، حيث ارتقى التنظيم إلى مستوى عالمي بفضل الإمكانيات المسخرة والدقة في التحضير، فيما عكست المباريات صورة راقية تؤكد تطور اللعبة في القارة السمراء وتزايد الاهتمام بفئة الوسطيات التي تمثل قاعدة المستقبل، ومع انطلاق مباريات المربع الذهبي بداية من غدا الجمعة تترقب الجماهير الإفريقية التعرف على هوية المنتخبات الثلاثة التي ستظفر ببطاقات التأهل إلى المونديال، في وقت يظل الحلم الجزائري مشروعًا بعد الوجه المشرّف الذي ظهرت به وسطيات الخضر وأدائهن الذي نال إعجاب المتابعين. وقد اجمع المدربين في تصريحاتهم للجمهورية على قوة المنافسة وحسن التنظيم، وتحدث البعض عن الاحتكاك بمستوى عالٍ أمام مدارس عريقة مثل تونس ومصر وأنغولا، بالإضافة إلى منتخبات اخرى ناشئة مثل كينيا وزامبيا ومالي، معتبرين أن هذه التجربة ستساهم في صقل مهارات لاعباتهم وتمنحهن خبرة على الصعيد الدولي، فيما عبّرت قائدات بعض المنتخبات عن اعتزازهن بحمل الألوان الوطنية والحرص على كتابة صفحة من المجد القاري، مشددات على أن أجواء الإقامة في القرية الأولمبية والتنقل بين مسارح المباريات كانت في المستوى من حيث الراحة والانضباط والتنظيم، وقد انبهر الجميع بجمال وهران وكرم ساكنيها مؤكدين أن هذه المدينة الساحلية تحولت إلى واجهة رياضية وسياحية لإفريقيا بامتياز. ولم تقتصر الإشادة على الفرق المشاركة بل امتدت إلى كبار مسؤولي اللعبة حيث عبّر نائب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة اليد المصري البلتاجي عن سعادته الكبيرة بما بلغه التنظيم في وهران، واعتبر أن نجاح هذه الطبعة مكسب ثمين يعزز مكانة المكتب الفدرالي بقيادة بوسبت مراد، ويؤكد قدرة الجزائر على احتضان تظاهرات كبرى تليق بسمعتها ومكانتها، وفي السياق ذاته أوضح لزهر جيهاد الدين الأمين المالي للاتحادية الجزائرية لكرة اليد والمسؤول المباشر عن التحضيرات، أن كل الظروف المادية واللوجستية وفرت بفضل التنسيق المحكم بين مختلف الهيئات، وهو ما سمح للوفود بالتركيز على المنافسة في أجواء مثالية، وأضاف أن الجزائر عوّدت ضيوفها على صناعة أجواء استثنائية والطموح لا يقف عند حدود التنظيم، بل يتعداه إلى رؤية الوسطيات متأهلات إلى المونديال وتشريف الراية الوطنية، أما محمد شلفي، ممثل وزير الرياضة فقد شدد على أن استضافة الجزائر لهذه البطولة لم تكن مجرد منافسة رياضية، بل رسالة التزام راسخ بدعم الرياضة الإفريقية وتطويرها، مشيدًا بما أبدته الوفود من ارتياح وبصورة وهران التي عكست جاهزية الجزائر لاحتضان أضخم التظاهرات القارية والدولية. ومهما تكن نتائج المربع الذهبي فإن الجزائر ربحت رهان التنظيم قبل كل شيء، إذ رسخت وهران مكانتها كعاصمة رياضية بامتياز وقدمت للاتحاد الإفريقي نسخة استثنائية ستظل مرجعًا في حسن التحضير ودقة التنفيذ، لتؤكد مرة أخرى أن الجزائر ليست مجرد بلد منظم، بل باتت قبلة إفريقية حقيقية تستقطب كبار المواعيد وتمنحها بعدًا استثنائيًا، ولعل ما يميز هذه الطبعة أن النجاح لم يكن محصورًا في أروقة القاعات أو في تفاصيل المباريات فقط، بل انعكس أيضًا في صورة الجزائر لدى ضيوفها، حيث لمس الجميع ذلك الانسجام الفريد بين التنظيم المحكم وكرم الضيافة، وهو ما جعل الوفود تشعر وكأنها في بلدها الثاني، وبينما تتطلع وسطيات الجزائر إلى اقتناص إحدى بطاقات التأهل للمونديال، يبقى الأثر الأعمق أن الجزائر برهنت مجددًا على أنها مركز إشعاع رياضي للقارة، و بإمكانها على أن تجمع بين المنافسة الرفيعة والرسائل الدبلوماسية الناعمة في وقت يبحث فيه الاتحاد الإفريقي عن نماذج مضيئة تعكس قوة الرياضة كأداة للتقارب والتكامل، هكذا تكتب الجزائر في سجل كرة اليد الإفريقية فصلًا جديدًا عنوانه نجاح وهران، وملمحُه البارز أن من يقصد الجزائر يعود وهو على يقين أنها صارت قبلة المواعيد الكبرى ومسرح التحديات القارية.

حملت الطبعة ال32 من البطولة الإفريقية النسوية لكرة اليد بوهران في طياتها معاني النجاح على مختلف الأصعدة، حيث ارتقى التنظيم إلى مستوى عالمي بفضل الإمكانيات المسخرة والدقة في التحضير، فيما عكست المباريات صورة راقية تؤكد تطور اللعبة في القارة السمراء وتزايد الاهتمام بفئة الوسطيات التي تمثل قاعدة المستقبل، ومع انطلاق مباريات المربع الذهبي بداية من غدا الجمعة تترقب الجماهير الإفريقية التعرف على هوية المنتخبات الثلاثة التي ستظفر ببطاقات التأهل إلى المونديال، في وقت يظل الحلم الجزائري مشروعًا بعد الوجه المشرّف الذي ظهرت به وسطيات الخضر وأدائهن الذي نال إعجاب المتابعين. وقد اجمع المدربين في تصريحاتهم للجمهورية على قوة المنافسة وحسن التنظيم، وتحدث البعض عن الاحتكاك بمستوى عالٍ أمام مدارس عريقة مثل تونس ومصر وأنغولا، بالإضافة إلى منتخبات اخرى ناشئة مثل كينيا وزامبيا ومالي، معتبرين أن هذه التجربة ستساهم في صقل مهارات لاعباتهم وتمنحهن خبرة على الصعيد الدولي، فيما عبّرت قائدات بعض المنتخبات عن اعتزازهن بحمل الألوان الوطنية والحرص على كتابة صفحة من المجد القاري، مشددات على أن أجواء الإقامة في القرية الأولمبية والتنقل بين مسارح المباريات كانت في المستوى من حيث الراحة والانضباط والتنظيم، وقد انبهر الجميع بجمال وهران وكرم ساكنيها مؤكدين أن هذه المدينة الساحلية تحولت إلى واجهة رياضية وسياحية لإفريقيا بامتياز. ولم تقتصر الإشادة على الفرق المشاركة بل امتدت إلى كبار مسؤولي اللعبة حيث عبّر نائب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة اليد المصري البلتاجي عن سعادته الكبيرة بما بلغه التنظيم في وهران، واعتبر أن نجاح هذه الطبعة مكسب ثمين يعزز مكانة المكتب الفدرالي بقيادة بوسبت مراد، ويؤكد قدرة الجزائر على احتضان تظاهرات كبرى تليق بسمعتها ومكانتها، وفي السياق ذاته أوضح لزهر جيهاد الدين الأمين المالي للاتحادية الجزائرية لكرة اليد والمسؤول المباشر عن التحضيرات، أن كل الظروف المادية واللوجستية وفرت بفضل التنسيق المحكم بين مختلف الهيئات، وهو ما سمح للوفود بالتركيز على المنافسة في أجواء مثالية، وأضاف أن الجزائر عوّدت ضيوفها على صناعة أجواء استثنائية والطموح لا يقف عند حدود التنظيم، بل يتعداه إلى رؤية الوسطيات متأهلات إلى المونديال وتشريف الراية الوطنية، أما محمد شلفي، ممثل وزير الرياضة فقد شدد على أن استضافة الجزائر لهذه البطولة لم تكن مجرد منافسة رياضية، بل رسالة التزام راسخ بدعم الرياضة الإفريقية وتطويرها، مشيدًا بما أبدته الوفود من ارتياح وبصورة وهران التي عكست جاهزية الجزائر لاحتضان أضخم التظاهرات القارية والدولية. ومهما تكن نتائج المربع الذهبي فإن الجزائر ربحت رهان التنظيم قبل كل شيء، إذ رسخت وهران مكانتها كعاصمة رياضية بامتياز وقدمت للاتحاد الإفريقي نسخة استثنائية ستظل مرجعًا في حسن التحضير ودقة التنفيذ، لتؤكد مرة أخرى أن الجزائر ليست مجرد بلد منظم، بل باتت قبلة إفريقية حقيقية تستقطب كبار المواعيد وتمنحها بعدًا استثنائيًا، ولعل ما يميز هذه الطبعة أن النجاح لم يكن محصورًا في أروقة القاعات أو في تفاصيل المباريات فقط، بل انعكس أيضًا في صورة الجزائر لدى ضيوفها، حيث لمس الجميع ذلك الانسجام الفريد بين التنظيم المحكم وكرم الضيافة، وهو ما جعل الوفود تشعر وكأنها في بلدها الثاني، وبينما تتطلع وسطيات الجزائر إلى اقتناص إحدى بطاقات التأهل للمونديال، يبقى الأثر الأعمق أن الجزائر برهنت مجددًا على أنها مركز إشعاع رياضي للقارة، و بإمكانها على أن تجمع بين المنافسة الرفيعة والرسائل الدبلوماسية الناعمة في وقت يبحث فيه الاتحاد الإفريقي عن نماذج مضيئة تعكس قوة الرياضة كأداة للتقارب والتكامل، هكذا تكتب الجزائر في سجل كرة اليد الإفريقية فصلًا جديدًا عنوانه نجاح وهران، وملمحُه البارز أن من يقصد الجزائر يعود وهو على يقين أنها صارت قبلة المواعيد الكبرى ومسرح التحديات القارية.
