التخطيط للمستقبل يجب أن يكون ثقافة مجتمع
يشهد المجتمع الجزائري كغيره من المجتمعات العربية والإسلامية، تغيرات في مختلف أوجه الحياة، فرغم التطورات التكنولوجية المتسارعة، والثورة الصناعية المستمرة، إلا أن هناك الكثير من التعقيدات الاجتماعية والتحول في السلوكيات، ومظاهر الاحتفال والاستهلاك، تستدعي الاستعداد للمستقبل بإتقان عدد من المهارات للتعامل بذكاء مع هذه التغيرات، إذ تتزايد الحاجة إلى استشراف المستقبل. وفي هذا الصدد، أكد […] The post التخطيط للمستقبل يجب أن يكون ثقافة مجتمع appeared first on الشروق أونلاين.


يشهد المجتمع الجزائري كغيره من المجتمعات العربية والإسلامية، تغيرات في مختلف أوجه الحياة، فرغم التطورات التكنولوجية المتسارعة، والثورة الصناعية المستمرة، إلا أن هناك الكثير من التعقيدات الاجتماعية والتحول في السلوكيات، ومظاهر الاحتفال والاستهلاك، تستدعي الاستعداد للمستقبل بإتقان عدد من المهارات للتعامل بذكاء مع هذه التغيرات، إذ تتزايد الحاجة إلى استشراف المستقبل.
وفي هذا الصدد، أكد خبير الاستشراف البروفسور بشير مصيطفى، أن المؤسسة الجزائرية لصناعة الغد التي يترأسها، ترى أن الاستشراف ثقافة مجتمع قبل ان يكون تقنية حكومية، بحيث تعتني باشراك النخبة في التقاط مؤشرات وإحصائيات المستقبل متوسط وبعيد المدى، وتعمل المؤسسة من خلال فعالياتها ومنتجاتها العلمية والفكرية على تحقيق نتائج آفاق 2050.
وحسب مصيطفى، فإن المؤسسة الجزائرية لصناعة الغد تعمل ضمن 17 يقظة إستراتيجية منها: اليقظة الثقافية – التربوية – الصحية – العلمية – الاقتصادية – المالية – الاعلامية – الروحية وغيرها، مشيرا إلى أن معظم التغيرات الهامة التي تُؤَثر في العالم لا تَعرف لها حدوداً أو أسواقاً وهي تؤثر في كل جزء من المجتمع، إذ يعتبر الاستشراف هو وسيلة منظمة لتشكيل المستقبل واتخاذ القرارات والتَّصَرف من خلال محاولات نظامية للنظر في مستقبل العلوم والتكنولوجيا والمجتمع والاقتصاد، وتفاعلاتها، ومن أجل تعزيز المنفعة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وهو ايضا عملية تَوَقع التغيير وإدارته.
واستقطبت، المؤسسة الجزائرية لصناعة الغد، إلى حد الٱن، حسب ما أكده رئيسها، عدة جمعيات وشخصيات فاعلة في جميع القطاعات والتخصصات وأساتذة ودكاترة وباحثين، للبحث بأسلوب منهجي وتشاركي، من اجل تطوير استراتيجيات وسياسات فعالة للمستقبل المتوسط والطويل المدى، كما تم إبرام اتفاقيات شراكة مع الجامعات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، لمواجهة التغيير المتسارع وخاصة في مجال التكنولوجيا، والاقتصاد، وأساليب العمل الجديد، والتنافس، وتَسريع الإنتاج وانتشار للخدمات، وتحفيز الإبداع والتعلم.
وقال مصيطفى، أن الاستشراف الجماعي اي التخطيط والاستعداد للمستقبل يكون من خلال عملية جماعية تشمل مجموعة متنوعة من الأفراد ذوي الخبرة والمهارات المختلفة، موضحا أن الاستشراف الجماعي يتميز بالتشاركية والتبادل للمعرفة بين الأفراد، والمساهمة في تحديد التوقعات المحتملة للمستقبل والاستعداد لها.
وتعزز مؤسسة صناعة الغد، التعاون بين الأفراد وتساهم في بناء شراكات قوية لتحقيق أهداف مشتركة، مع تحسين اتخاذ القرارات الإستراتيجية من خلال فهم أفضل للمستقبل.
وأكد رئيس مؤسسة صناعة الغد، البروفسور بشير مصيطفى، أن هذه الأخيرة تسعى إلى تطوير قدرات الأفراد في التفكير الإبداعي والتعامل مع التغيرات، وتنظيم المؤتمرات والندوات وورشات العمل، وأفاد أن هذه المبادرة هي مؤسسة تفكير وإنتاج السياسات ولكن ضمن قانون الجمعيات ونسيج المجتمع المدني وهذا أمر نادر على المستوى الجزائري والعربي، تساهم أيضا، في ربط الجالية الجزائرية في المهجر بالوطن من خلال نفس خطة طريق المؤسسة في فضاءات صناعة الغد بالخارج، في إطار تحقيق الديمقراطية التشاركية و تعزيز العلاقة بين أجهزة الحكومة والعائلات والمجتمع المدني.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post التخطيط للمستقبل يجب أن يكون ثقافة مجتمع appeared first on الشروق أونلاين.