مجلس الأمن: التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي ضروري في تعزيز جهود السلام /مسؤول أممي

نيويورك (الأمم المتحدة) - أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ, خالد خياري, اليوم الخميس من نيويورك, أن التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي يمثل أولوية حيوية لدعم السلام والأمن الدوليين, مشيرا إلى دور المنظمة في تعزيز الجهود المشتركة لحل النزاعات, خاصة في الشرق الأوسط ومكافحة الإسلاموفوبيا. وفي كلمته خلال جلسة إحاطة بمجلس الأمن بشأن التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي, أشار خياري إلى أن التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية مثل منظمة التعاون الإسلامي يظل "أمرا لا غنى عنه, في وقت تتزايد فيه التعقيدات الجيوسياسية". وأبرز في هذا الصدد, أن الأمم المتحدة تثمن هذه الشراكة, "ليس فقط باعتبارها مسألة تعاون مؤسسي, بل كمكون أساسي لجهودنا الرامية إلى تعزيز السلام الدائم والحوكمة الشاملة واحترام القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان". وحول منطقة الشرق الأوسط, أبرز المسؤول الأممي أن المنظمتين تتشاركان منذ فترة طويلة, غايات متطابقة في السعي لحل دائم وشامل للقضية الفلسطينية, لافتا إلى المؤتمر السنوي المشترك حول قضية القدس, الذي عقدته المنظمتان في العاصمة السنغالية داكار بتاريخ 9 يوليو. كما أكد نائب الأمين العام, على الدور المحوري للتعا ون بين المنظمتين في دعم السلام والأمن عبر مناطق مختلفة من بينها لبنان, السودان, أفغانستان, سوريا, اليمن, منطقة الساحل, وقضية الروهينغا. بدوره, أوضح مساعد الأمين العام للشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي, يوسف محمد الضبيعي, في كلمته بالمناسبة, أن التعاون السياسي بين المنظمتين يشكل "ركيزة أساسية في مختلف حالات النزاع المدرجة على جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي وعلى رأسها قضية فلسطين". ونبه إلى "التقاعس" عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية, مشددا على أن تأخر الاستجابة العالمية لها وإمعان الاحتلال الصهيوني في سياساته الاستعمارية, "قد تسببا في استمرار أطول احتلال استعماري في العصر الحديث وحروب مدمرة وكوارث ومعاناة إنسانية متفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة". وأضاف المتحدث أن المنظمة دعت مرارا الاحتلال للاستجابة للنداء العالمي وإتاحة وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة وغيرها من المناطق المتضررة في فلسطين دون عوائق والكف عن منع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من الاضطلاع بولايتها. ودعا إلى تنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة, لا سيما قرار الجمعية العامة بشأن إعمال فتوى محكمة العدل الدولية الداعية إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية المحتلة, معربا عن ترحيب المنظمة ودعمها لاستئناف مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين.

يوليو 24, 2025 - 20:25
 0
مجلس الأمن: التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي ضروري في تعزيز جهود السلام /مسؤول أممي
مجلس الأمن: التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي ضروري في تعزيز جهود السلام /مسؤول أممي

نيويورك (الأمم المتحدة) - أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ, خالد خياري, اليوم الخميس من نيويورك, أن التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي يمثل أولوية حيوية لدعم السلام والأمن الدوليين, مشيرا إلى دور المنظمة في تعزيز الجهود المشتركة لحل النزاعات, خاصة في الشرق الأوسط ومكافحة الإسلاموفوبيا.

وفي كلمته خلال جلسة إحاطة بمجلس الأمن بشأن التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي, أشار خياري إلى أن التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية مثل منظمة التعاون الإسلامي يظل "أمرا لا غنى عنه, في وقت تتزايد فيه التعقيدات الجيوسياسية".

وأبرز في هذا الصدد, أن الأمم المتحدة تثمن هذه الشراكة, "ليس فقط باعتبارها مسألة تعاون مؤسسي, بل كمكون أساسي لجهودنا الرامية إلى تعزيز السلام الدائم والحوكمة الشاملة واحترام القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وحول منطقة الشرق الأوسط, أبرز المسؤول الأممي أن المنظمتين تتشاركان منذ فترة طويلة, غايات متطابقة في السعي لحل دائم وشامل للقضية الفلسطينية, لافتا إلى المؤتمر السنوي المشترك حول قضية القدس, الذي عقدته المنظمتان في العاصمة السنغالية داكار بتاريخ 9 يوليو.

كما أكد نائب الأمين العام, على الدور المحوري للتعا ون بين المنظمتين في دعم السلام والأمن عبر مناطق مختلفة من بينها لبنان, السودان, أفغانستان, سوريا, اليمن, منطقة الساحل, وقضية الروهينغا.

بدوره, أوضح مساعد الأمين العام للشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي, يوسف محمد الضبيعي, في كلمته بالمناسبة, أن التعاون السياسي بين المنظمتين يشكل "ركيزة أساسية في مختلف حالات النزاع المدرجة على جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي وعلى رأسها قضية فلسطين".

ونبه إلى "التقاعس" عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية, مشددا على أن تأخر الاستجابة العالمية لها وإمعان الاحتلال الصهيوني في سياساته الاستعمارية, "قد تسببا في استمرار أطول احتلال استعماري في العصر الحديث وحروب مدمرة وكوارث ومعاناة إنسانية متفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة".

وأضاف المتحدث أن المنظمة دعت مرارا الاحتلال للاستجابة للنداء العالمي وإتاحة وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة وغيرها من المناطق المتضررة في فلسطين دون عوائق والكف عن منع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من الاضطلاع بولايتها.

ودعا إلى تنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة, لا سيما قرار الجمعية العامة بشأن إعمال فتوى محكمة العدل الدولية الداعية إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية المحتلة, معربا عن ترحيب المنظمة ودعمها لاستئناف مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين.