الجالية الجزائرية بالمملكة المتحدة تحيي الذكرى 63 لعيد الاستقلال في أجواء وطنية جامعة بلندن
نظّمت القنصلية العامة للجزائر بلندن، يوم السبت 12 جويلية 2025، احتفالية بمقرها بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لاسترجاع السيادة الوطنية، وسط حضور نوعي وواسع لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمختلف أنحاء المملكة المتحدة. وعرفت المناسبة حضور ممثلي جمعيات، وأكاديميين، ورياضيين، ومثقفين، بالإضافة إلى عدد كبير من العائلات الجزائرية، ما أضفى على الحفل طابعًا جامعًا يعكس عمق الروابط …
نظّمت القنصلية العامة للجزائر بلندن، يوم السبت 12 جويلية 2025، احتفالية بمقرها بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لاسترجاع السيادة الوطنية، وسط حضور نوعي وواسع لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمختلف أنحاء المملكة المتحدة.
وعرفت المناسبة حضور ممثلي جمعيات، وأكاديميين، ورياضيين، ومثقفين، بالإضافة إلى عدد كبير من العائلات الجزائرية، ما أضفى على الحفل طابعًا جامعًا يعكس عمق الروابط التي تجمع الجالية بوطنها الأم.
في كلمته الافتتاحية، رحّب القنصل العام السيد عبد المجيد أميني بالحضور، مؤكدًا على رمزية هذا الموعد الوطني في ترسيخ قيم الانتماء، ومشددًا على أنّ ذكرى 5 جويلية ليست مجرد محطة تاريخية بل مناسبة متجددة لتجديد العهد مع الوطن، ونقل معاني الوفاء والتضحية للأجيال الصاعدة. كما أبرز التقدّم المحرز في مختلف الميادين منذ الاستقلال، متوقفًا عند المكانة التي توليها الدولة الجزائرية لأبنائها في الخارج، ودورهم المحوري في مسار بناء الجزائر الجديدة.
خلال هذا الحفل، قامت القنصلية العامة بتكريم موظف سابق بالقنصلية العامة، تقديرًا لخدماته الطويلة لفائدة الجالية، وشاب رياضي وبطل واعد في سباقات الفورمولا للسيارات، عرفانًا بتمثيله المشرّف للجزائر على الساحة الرياضية الدولية. وقد حمل هذا التكريم بُعدًا رمزيًا يعكس إرادة الدولة في تثمين الكفاءات والاعتراف بإسهامات أفراد الجالية في شتى المجالات.
عرف الحفل عرض ألبسسة تقليدية وتقديم مأكولات بالأطباق ومشروبات وحلويات جزائرية، مثل الكسكس، المقروط، والشاي وتمر دقلة نور، إلى جانب بث مقاطع موسيقية وطنية وأغانٍ من مختلف الطبوع الجزائرية، ما أضفى أجواء دافئة استحضرت روح الوطن لدى الحاضرين.
وتميّزت هذه التظاهرة بحضور نسوي بارز وتنوع كبير في شرائح الجالية، ما منح للّقاء طابعًا وطنيًا وشعبيًا بامتياز، وأكد الحاجة إلى مثل هذه المبادرات لتعزيز التلاحم، ونقل الذاكرة والهوية الوطنية للأبناء المولودين بالخارج.
وقد عبر الحاضرون عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي تجاوزت الطابع الاحتفالي لتصبح فضاءً للتواصل، وتجسيدًا ملموسًا لسياسة القرب التي تنتهجها القنصلية العامة، والتي جدّدت من خلال هذا الحدث التزامها بخدمة الجالية، والإنصات لانشغالاتها، والعمل على توطيد علاقتها بالوطن الأم، ثقافيًا، واجتماعيًا وإنسانيًا.